كان يوم ربيع مشرق ، كانت الشمس عالية في السماء الزرقاء ، وكان قطيع الأغنام يرعى على التلال ، وكانت الحملان الصغيرة بأصوافها البيضاء الناعمة وذيلها المجعد تلعب مع بعضها ، كان الراعي يرى أن قطيعه كان آمنا وسعيدًا ، لذا نام تحت ظل فرع شجرة قديمة كبيرة .فجأة حلق نسر في السماء ، وانقض على أحد الحملان ، نفذ ذلك بسرعة بحيث لم يستطيع أحد من الحملان الأخرى اصدار صوت لإيقاظ الراعي النائم الذي لم يسمع شيئًا .وكان الغراب يجلس على الشجرة التي تحتها الراعي نائمًا ، كان قد رأى كيف أن النسر قد صاد الحمل وحمله الى عشه ، قال الغراب في نفسه : ما أسهلها طريقة للحصول على العشاء الجيد ، لماذا الغربان لا تصطاد مثل النسور وتأكل الطعام الطازج بدًلا من الطعام ذو الرائحة الكريهة القديمة .قرر الغراب أن يفعل بالضبط كما فعل النسر ، كان يبدو من السهل بما فيه الكفاية كل ما علي أن أفعله هو أن أقرر أي الأغنام أريد ، وانقض عليه ، واعقد عليه بحزم بمخالبي وأطير به ، إذا كان النسر يمكن أن يفعل ذلك ، فإنه يمكنني ذلك!نظر الغراب إلى أسفل إلى قطيع الأغنام لتحديد الحمل الذي يريد ، اختار حملًا كبيرًا كانت لديه قرونًا كبيرة ، وفروة صوف كثيفة ، وأخذ يحدث نفسه ، ستكون وجبة جيدة بالنسبة لي ، بدأ الغراب يفكر في فريسته بشكل جدي حتى أن اللعاب بدأ يسيل من فمه .انقض الغراب بصمت وسرعة إلى أسفل على الحمل ، تمامًا كما كان قد رأى النسر يفعل ، وغرس مخالبه بقوة في الصوف ، وقال للحمل : والآن حان الوقت أن تطير معي للعش ، ثم حاول الغراب أن يحلق بجناحيه بكل قوة ، ولكنه لم يستطع رفعه ، كان الحمل كبيرًا ، وكان ثقيلًا جدًا على الغراب لحمله ، حاول الغراب مرارًا وتكرارًا ، ولكن من دون نجاح .رأى الحمل الغراب على ظهره ، انزعج جدًا ، والغراب مازال في محاولة لحمل الحمل بعيدًا ، أخذ الحمل يبكي ويقول ابتعد عني ، ارحل ، أرجوك ، اتركني ، وقفز وحاول أن يهز الغراب بظهره .كان الغراب في ورطة حقيقية ، وأدرك أنه لن يستطيع حمل الحمل بعيدًا ، فقرر العودة دونه والهروب بنفسه ، من قفزات الحمل المنزعج ، حاول أن يطير بعيدًا ، لكنه وجد أنه لا يستطيع التحرك ، فقد علقت مخالبه في الصوف السميك للحمل ، حاول سحب ولكنه تعثر أكثر وأكثر .صرخ الغراب بصوت عال في خوف ويأس ، بدأ الحمل يركض حول الشجرة ، استيقظ الراعي مع هذه الضوضاء الرهيبة ؟ هل كان خرافه في خطر ؟ حتى رأى الحمل وهو يدور والغراب على ظهره ، والغراب يحاول الهروب من فروة الحمل السميكة .بدأ الراعي يضحك ، عندما رأى هذا المنظر ، وقف الحمل وهدأه بكلمات لطيفة ، أخذ الراعي زوج من المقصات من كيسه ، وحرر الغراب من الصوف وأمسكه وقال له : ماذا كنت تعتقد أنك ستفعل ، فأجاب الغراب : كنت أحاول أن أفعل كما فعل النسر ، انفجر الراعي يضحك مرة أخرى .كان الغراب محرجًا جدًا ، لم يكن يريد سوى أن الراعي يسمح له الذهاب ، حتى يتمكن أن يطير بعيدًا إلى عشه وإخفاء رأسه الحمقى ، وأخيرًا ، عندما سمح الراعي للغراب أن يذهب ، طار بأسرع ما يمكن .قال الراعي له : في المرة القادمة التي تريد أن تكون نسرًا ، كن حذرًا ، أما الغراب فشعر بسخفه وحمقه ، ووعد نفسه أنه من الآن فصاعدًا لن يفعل سوى كما يفعل الغربان الآخرين!مترجمة عن قصة : The Crow and The Eagle