يُحكى أنه كانت تعيش ملكة حسناء الوجه كانت تعرف باسم ملكة الأزهار ، وكانت من الطبيعي أن تسمي ابنتها الطفلة الصغيرة أميرة الأزهار ، ولما اقترب العيد الأول لأميرة الصغيرة ، كان لابد أن تحتفل بهذه المناسبة السعيدة احتفالًا خاصًا ، وأراد أقزام الغابة أن يشتروا للأميرة بعض الهدايا اللطيفة ولكن ملكة الأزهار رفضت وقالت لن يشتري أحدًا أي هدية للأميرة ، وقالت يسرها أن تتلقى هدية من صنع أيديكم .وكان لتصريح الملكة تأثير فقد دب النشاط والحركة في جميع أرجاء الغابة ، وراح الجميع لكي يقررون ما يصنعوه كهدية للأميرة الصغيرة ، فكان كل فردًا يريد أن يقدم أحسن هدية وكان هذا ما أرادت الملكة بالضبط ، لأنهم اشتكوا منذ عهد قريب من الكساد ففكرت الملكة أن الهدية سوف تشغلهم وكانت محقة ، ثم مضى عليهم وقتًا طويل وهم يحاولون تقرير ما سوف يصنعونه هدية للأميرة الصغيرة .وأخيرًا قال أحدهم سوف نصنع لها كعكة كبيرة من السكر والليمون ، وسوف تكون أجمل وأشيك كعكة ، وقال آخرون سوف نصنع شيء مختلفً لأن الأميرة لن تستطيع أن تأكل الكعكة ، سنصنع لها بيتًا كبيرًا للدمى وسوف تحب هذه الهدية ، وشرعوا في قطع الخشب و ينشرونه وهم مبتهجون .والتف مجموعة أخرى وقالوا سوف نصنع لأميرة ثوبًا جميلًا للحفل ، وسوف تبدو أكثر جمالًا وبدؤوا يقصون القماش ويطرزونه ، وقالت مجموعة أخرى منهم لابد أن تردي الأميرة تاجًا ، لذلك سوف نصنع لها تاجًا من الذهب والفضة وسوف نرصعه بالماس والجواهر ، وأخفت مجموعة أخرى ما سوف تصنعه للأميرة .وكان هناك قزمًا صغيرًا يسمى بلا اسم ، لأنه لم يكن له اسمًا على الإطلاق لذلك أسموه بلا اسم ، وكان يعلم بستانيًا وكان حزينًا جدًا لأن كل ما يستطيع عمله هو زراعة الأزهار ولم يكن في مقدوره أبدًا أن يصنع شيئًا أخر ، صحيح هو كان يعتني بالأزهار ولكن الجميع يعرفون انه لا يستطيع أن يصنع أزهار حقيقية ، وذات يوم كان يجلس وعلامات الحزن تكسو وجهه ، وقفت على كتفه حورية صغيرة وسألته لماذا تبدو حزينًا وقلقًا ، فأجابها القزم الصغير إنني لا استطيع أن أفعل شيئًا ، أن بستاني وأستطيع فقط أن أساعد الأزهار على أن تنمو ، وأريد حقًا أن أصنع شيئًا .ثم سألته ماذا تود أن تصنع للأميرة ، فقال القزم أريد فقد إسعادها ، فقال له الحورية يا لها من إجابة جميلة إنك سوف تستطيع إسعادها ، ثم لوحت بعصاها على الأرض فظهر كمانجة صغيرة وقوس ، ثم قالت سوف تعزف الموسيقى بيديك هذه كمانجة سحرية ، عندما تعزف عليها ستنمو الأزهار ، جربها وسوف ترى ضحك القزم وقال أشكرك أيها الحورية الآن أستطيع أن اتوجه إلى القصر وأقدم هديتي .ثم أخذ الجميع هداياهم إلى الأميرة واتفقوا أنها كانت تبكي عندما وصلوا فهي لم تكن سوى طفلة ، فقال أحدهم انتظروا حتى ترى هديتنا ، وأنا واثق أنها عندئذ سوف تكف عن البكاء وكشفوا عن الكعكة الضخمة وشكرتهم الملكة ولكن الأميرة الصغيرة ظلت تبكي ، وقالوا البعض سوف نرى رأيها في هديتنا وأبرزوا بيت الدمية الكبير ، وابتهجت الملكة ولكن الأميرة الصغيرة لم تتمكن من رؤية الهدية من كثرة دموعها .وقالت المجموعة الأخرى هذه الهدية سوف تقف بكائها وأظهروا ثوب الحفل الجميل ، ولكنها استمرت تبكي وبعد ذلك أظهر الآخرون التاج الجميل الذي صنعوه واستمرت الأميرة في البكاء ، وعندئذ تقدم بلا اسم وسأله أحدهم ماذا أحضرت ، وقال معي الأوعية المملوءة بالتربة ، وقالوا إنك لن تستطيع أن تقدم للأميرة ذلك ، وعزف الموسيقى وبدأت التربة تتحرك ثم ظهرت الأزهار ، وضحكت الأميرة وأطلقوا على بلا اسم فتى الأزهار .