تروي إحدى الحكايات أن علاء الدين ضيع مصباحه في أثناء تجواله بين المدن والبلاد ومن يومها قرر علاء الدين ألا يعود لقصته علاء الدين والمصباح السحري ومن لحظتها ولم يعد المصباح المفقود مسرورًا لغياب صاحبه وظل المارد مأسور في المصباح ينتظر من يخلصه من سجنه لكي يعيش حياته العادية ، وفي يوم من الأيام قررت أن ترتب غرفتك لتأخذ شكلًا أخر نقلت طاولتك وكرسيك إلى الزاوية ، ووضعت صندوق ألعاب قرب المكتبة ، اخترت دب أبيض وأجلسته على السرير .ثم بدأت تعيد النظر في ترتيب الكتب كان أبوك قد أهداك قطعة زجاجية صغيرة بهيئة المسجد الأقصى تمسح القطعة بمنديل نظيفة وتقول متحسرًا متى ستتحرر فلسطين ونصلي في المسجد الأقصى فنحو نحلم بفلسطين حرة أبية ، ثم تسمح دمعاتك الطافرة من عينيك وتنفض الغبار عن الكتب وإذ بك تلمح مصباحًا عتيقًا وجدته ذات يوم في حديقة المنزل وقتها كنت عائدًا من المدرسة فرأيت شيئًا يلمح فحملته وفرحت به وقلت لأبويك لقد وجدت هذا المصباح الأثري في حديقة المنزل.فقالت والدتك أرني فعلًا أنه جميل سوف أضعه في الصالة قرب ذاك الصحن الصيني ، فورًا قلت لأمك أتمنى أن تتركيه لي يا أمي لكي أضعه في مكتبتي وكان لك كذلك ، وها أنت تخرج المصباح من رف المكتبة فتجده شاحبًا فتمسحه وبسرعة تفركه لكي يسترجع لمعته وبريقه ، وفجأة تسمع صوت أنين ثم صوت حركة ثم يخرج دخان ضبابي ويقف أمامك مارد المصباح يقف وبيديه برتقاله وبصوت جميل يقولك لك شبوك لبويك خادم مصباح علاء الدين بين يديك .فتقول له مستغربًا أحقًا أنت هو أم أنك لعبة ولكن المارد الذي لم يكن ضخمًا أجابه حقًا أنا هو أنا مارد المصباح أيها الطفل الذي يحب وطنه العربي وبفرح شديد تسأله ، وبفرح شديد تسأله ، هل لي أن أطلب شيئًا فيرد المارد يسعدني أن أنفذ كلماتك ولكني لا أستطيع الآن ، لماذا لا تستطيع ، قال المارد لأن وجودي فقد مفعوله السحري منذ ضيعني علاء الدين ، إذن لماذا تقول شبوك لبوك ، فقال اعتدت على أن أقول ذلك حين أخرج من المصباح وها أنا خرجت الآن للمرة الأخيرة في حياتي فقط من أجل أن أعطيك هذه الهدية .فأنت من أنقذني وقد عاهدت نفسي على أن أعطي هذه البرتقاله لمن سيفك أسري ويحررني من المصباح الذي لن أعود إليه بعد الآن أبدًا ، ثم وضع المارد البرتقالة على الطاولة وأختفى ، تُرجع المصباح إلى مكانه في المكتبة وتجلس على كرسيك متفحصًا البرتقالة ، وتمد يدك إلى البرتقالة اللامعة معتقدًا أنها من ذهب تضعها بين كفيك فتدلكها قليلًا فتتحول إلى فتاة فلسطينية تلبس عباءة وتضع منديلًا على رأسها .وتسألك هل خفت مني خفت قليلًا ليس منك ولكن من حضورك المفاجئ ، وقالت هل تستضفني مدة قصيرة بالتأكيد تفضلي وأجلسي على هذا الكرسي وأنا سأحضر كرسي أخر من الصالة ، فتقول أين أسرتك فتقول لا أحد في المنزل غيري ، فقالت هل لديك وقت لكي نتحاور ، نعم فأنا مشتاق لمعرفة كل شيء عن حياتك ، فتقول أن ابنه شجرة وفيرة بقي جذرها في فلسطين ، رعتني والدتي شجرة البرتقال رعاية كريمة وسقتنى من نصغها الذي شرب من دم الشهداء ، وساعدت في أوراقها في عملية التركيب الضوئي فكبرت إلى أن أصبحت هذه البرتقالة .ثم تتابع لقد طردني الصهاينة من أرضي مع كثير من الفلسطينيين عبرت لبنان إلى سوريا حيث وجدني مارد المصباح ، وأخذني لعلاء الدين الذي قال له أدخلها معك إلى المصباح ، منذ زمن وأنا في المصباح ولم أكن أسمع إلا أنين المارد وهو يقول سأعطي هذه البرتقالة هدية لمن سيحررني ، إذن أنتي هديتي الغالية وسوف تمكثين معي ومع أسرتي .