أسامة تلميذ في الصف الرابع وأخته أسماء تلميذه في الصف الثالث ، أسامة ذكي ومجتهد وأسماء ذكية ومجتهدة أسامة يحب اخته وينافسها في كل شيء وأسماء تحب آخها وتنافسه في كل شيء ، تارة يتنافسان في الإملاء وتارة يتنافسان في الرسم وتارة يتنافسان في التعبير ، مرة يفوز أسامة فتهنئه أسماء ومرة تفوز أسماء فيهنئها أسامة .وكانت أمهما المعلمة تعجب بهما وتشجعهما على هذا التنافس وفي هذا الصباح استيقظ أفراد الأسرة وشرعوا يستعدون للذهاب إلى المدرسة فقالت أسماء لأخيها أنت بطئ في ارتداء ثيابك ولا انتظرك بعد اليوم فقال لها أنا أسرع منك في ارتداء الثياب فقالت له دائمًا انتهي قبلك وانتظرك ، فقال استطيع أن اثبت لك أنني أسرع منكٍ ، فقالت كيف فقال نجري مباراة في ارتداء اللباس المدرسي ، أعجب الاقتراح أسماء فقالت متحمسة أنا موافقة فقال من الحكم .وتحمست الأم للمباراة فنظرت إلى ساعتها ثم رفعت رأسها وقالت أنا أحكم بينكما فجلبت أسماء لباسها المدرسي وجلب أسامة لباسه المدرسي مد أسامة يده وقبل أن يلمس الثياب قالت الأم أبعد يدك حتى أعلن بدء المباراة ، وقفت أسماء وأمامها لباسها ووقف أسامة وأمامه لباسه وأعلنت الأم بدء المباراة فسارع الاثنان إلى ثيابهما يلبسانها بخفة ونشاط .وعندما لبس أسامة قميصه المدرسي أدخل الزر الأول في العروة الثانية وتابع التزريير حتى بلغ الزر الأخير فلم يجد له عروة ورأى قميصه طويلًا من جانب وقصيرًا من الجانب الأخر ، فأدرك خطه سريعًا وأخذ يفك الأزرار وعندما فرغ منها بدأ يركبها ثانية ولكنه في هذه المرة تأكد من صحة البداية فوصل إلى نهاية صحيحة ورأى طرفي القميص متساويين وحينما رفع رأسه وجد أمه وأخته تنظران إليه وتبتسمان قالت أسماء لقد خسرت المباراة فقالت الأمر أخوكي ربح درسًا نافعًا فقالت أي درس تقصدين فقالت الدرس الذي تعلمه من الزر الأول ثم صمت الأخوان يفكران في كلام الأم وعندا فهما ما تعينه أشرق الفرح على الوجه وانطلق الجميع للمدرسة مسرورين وقد أخذوا درسًا قبل أن تفتح المدرسة أبوابها ..