قصة السعلاة والقماش الفاخر ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة السعلاة والقماش الفاخر ، حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين ، حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى القصة كالتالي .زوجان عجوزان والابنة الجميلة :
كان ياماكان في قديم الزمان ، زوجان عجوزان يعيشان مع ابنتيهما الجميلة ، في قرية من قرى الجبال ، وذات يوم من الأيام ، ذهب الوالدان إلى المدينة لشراء ثياب ترتديها البنت أيام الأعياد والأفراح .الفتاة الجميلة والسعلاة :
فبقيت هذه الأخيرة وحدها ، في البيت تغزل على النول ، وبينما هي كذلك ، جاءتها سعلاة وقالت لها : افتحي الباب أيتها الفتاة ! افتحي الباب أيتها الفتاة ! افتحي الباب أيتها الفتاة ! افتحي الباب أيتها الفتاة !دخول السعلاة للمنزل :
غير أن البنت خافت ولم تستطع النطق ، والتزمت مكانها داخل البيت ، دون أي حراك ، ففتحت السعلاة الباب آنذاك بنفسها ودخلت ، ثم قالت : هيا .. أيتها الفتاة .. بسرعة اغسلي الأرز واسلقيه فأنا جائعة .قامت البنت وهي ترتجف ، وسلقت الأرز ، كما قالت لها السعلاة ، وبعد أن انتهت من سلق الأرز ، أمرتها السعلاة بأن تصنع منه لفائف كثيرة ، ، وترتبها بشكل جميل حول أطراف الموقد .السعلاة تأكل حتى الشبع :
حلت السعلاة شعرها ، وانفتحت في أعلى الرأس كوة على شكل فم كبير ، وراحت تلقمه تلك اللفائف ، واحدة تلو الأخرى ، كما لو أنها تلعب برمي كريات بلورية ، وبعد أن أتت عليها جميعا ، بيسر وسهولة ، قالت تخاطب نفسها : آه آه آه ، لقد شبعت وامتلأت بطني ، فهل أتغوط الآن هنا ؟وصية السعلاة للفتاة بأن تذهب للنهر :
ما إن انتهت من كلامها ، حتى تغوطت كمية كبيرة إلى جانب الموقد ، ولما انتهت قالت : أيتها الفتاة ، حالما أخرج من هنا ، خذي هذا الغائط ، إلى النهر ومسديه واغسليه جيدًا .الفتاة تغسل في النهر :
ثم ذهبت في حال سبيلها ، وبعد أن غادرت السعلاة واختفت ، أخذت البنت الغائط ووضعته في غربال كبير ، وراحت به إلى النهر ، فمسدته وغسلته جيدًا جدًا .المفاجأة الكبرى :
بعد أن قامت الفتاة بالغسل ، كانت المفاجأة المدهشة في انتظارها ، لقد تحول الغائط بسرعة إلى قماش فاخر وجميل ، وراح يمتد ويمتد حتى آخر النهر يغتسل بالماء ويصبح أجمل وأنقى .القماش الفاخر وصناعة الملابس الفاخرة :
ويقال أن الملابس التي صنعت من ذلك القماش ، لم ير أحد في مثل روعتها حتى ذلك الحين .