كان في إحدى قرى الجليد ، ذات الأمطار ، والثلوج الرائعة ، كان يعيش دب مع أبويه ، وكانت هذه القرية تقع في القطب الشمالي ، وكان الدب الأب ، والدبة الأم ، وابنهما الدب الأصغر ، يعيشون معًا في حب ، وسلام ، وفي يوم من الأيام ، إذ بدبة غريبة ، وغير مألوفة بالنسبة إلى الدببة الثلاثة ، ولا أحد منهم يعرفها ، تخرج من الأرض ، فمن يا ترى هذه الدبة الغريبة ؟تعجب الجميع ، ولكن الدب الصغير أخذ يتمعن في الدبة ، وكأنه كان يشبه على الدبة ، وقد لاحظ عليها علامة مميزة للغاية ، إذ أنها مختلطة ، باللونين ، اللون الأبيض ، واللون الأحمر معًا ، تذكر الدب أنه قد رأى تلك العلامة المميزة ذات يوم ، ففأخذ يتذكر أين رآى هذه الدبة ، وبينما هو يفكر ، إذ به يلاحظ نفس العلامة المميزة ، موجودة على سفح جبل ، ملون باللون الأحمر .وكانت قد شاعت أسطورة في تلك الآونة ، تقتضي بأنه من يأتي بنفس تلك العلامة ، يتم تتويجه ، ليصبح هو الدب الملك ، وهنا هرول الدب الصغير إلى الدب الأب ، وحذره بشدة ، من فتح الباب لتلك الدبة ، فإن فتح الباب لها ، فسوف تحصل هي على عرش الملك ، وتأخذه منه ، ويحرم هو من الملك ، ولكن على الرغم مما قاله الدب الصغير ، إلا أن أبوه الدب لم يسمع له ، ولم يأخذ بنصيحته ، وعلى الفور فتح الباب ، وقام باحتضان الدبة الغريبة .وذات يوم لاحظ الدب الصغير ، تلك الدبة الغريبة ، تقوم بدورها بإعداد مزيد من الدببة المجندين ، وكان صغار في العمر ، وكانت تعدهم من أجل أن تتمكن من مهاجمة البلاد ، وهنا صدم الدب الصغير ، واتجه مسرعًا نحو والده ، وأخبره على الفور بما يجري من وراءه ، إلا أن أباه هذه المرة أيضًا لم يأبه لما قال ، ولم يولي أي اهتمام لما أخبره به ، كأنه لم يقول شيئًا .وهنا شعر الدب الصغير بالمسئولية ، للتصدي لهذه الدببة ، وجنودها ، وقرر على الفور ، أن يقوم هو الآخر بإعداد مجموعة أخرى من الدببة المجندين ، وتتوفر لديهم خبرة كبيرة في شئون الحرب ، حتى يتمكنوا بسهولة من التصدي لأخطار تلك الدبة ، التي ترغب في السطو ، والاستيلاء على ملك أبيه ، دون أن يدري أبوه بذلك .وبالفعل أعد الدب الصغير العدة ، وتقدم لمواجهة الدبة الغرببة ، وكانت المواجهة بينهم دامية ، تمكن فيها الدب الصغير من التغلب عليهم ، وقد قتل الدبة الغريبة ، وانتصر عليها حق الانتصار ، ولما علم الدب الملك بما جرى ، هرول إلى ابنه ، ليتأكد من أنه بخير ، فوجده ينزف ، فأسعفه ، وشكره ، لأنه بفعله تمكن من إنقاذه ، والحفاظ على ملكه ، وندم على أنه لم يسمع لنصيحته من قبل .في القصة السابقة مواضع كثيرة لحرف الباء ، وحرف الباء هو ثاني حروف الهجاء ، في اللغة العربية ، وهو على شكل طبق ، يوجد في أسفله نقطة ، ويأتي في البداية على شكل بـ ، وفي المنتصف ـبـ ، أما في الأخير ، فإن جاء متشابكًا مع غيره من الحروف ، فيأتي على شكل ـب ، وإن جاء منفردًا ، فيأتي على هذه الشاكلة ب ، حاول استخرج كل حرف باء من بين الكلمات السابقة .