قصة الفراش السحري

منذ #قصص اطفال

في قديم
الزمان عاش أمير محبوب يسمى الأمير أدم ، وفي ذات يوم وأثناء سفرة إلى مملكة أخرى
انفصل الأمير أدم عن جنوده ، وبعد أن سار لفترة طويلة على جواده شعر بالتعب فجلس
ليستريح تحت شجرة ، وكان قد شعر بالجوع فأخر قطعة خبز من كيسه فوجد عليها نملة ،
فوضعها على الأرض وأخرج قطعة أخرى فوجد بها نملتين فوضعها وأخرج قطعة ثالثة فوجد
بها ثلاثة نملات فوضعها هي الأخرى ، وسرعان ما أدرك أن النمل قد استولى على كل طعامه
.لكن
الأمير بدلًا من أن يشعر بالغضب ابتسم وقال للنملات أنتن تشعرن بالجوع فتفضلن
طعامي ثم ضحك ول يتوقع أن يسمع رد ، لكن المفاجأة أن النملة ردت عليه قائلة ”
أنت كريم جدًا فماذا تطلب مني لأنفذه لك ” .تعجب
الأمير وسأل النملة ” هل تتحدثين ” أجابته النملة أنها تفهم حديثه
وتستطيع أن تتكلم وأنها ملكة تلك النملات ويمكن أن تنفذ له ما يريد ردًا لكرمه ،
لكن الأمير أخبرها أنه يلك كل شيء ، فقالت النملة إنه ينقصه شيء واحد ، وهو قدره .تعجب
الأمير ولم يفهم كلام النملة ، فقالت له النملة أن هناك أميرة جميلة تعيش في مملكة
مجاورة تسمى الأميرة لالاون وأن الأسطورة تقول أن الأميرة سوف تتزوج من رجل كريم ،
والت النملة للأميرة أنها تشعر أنه هو المقصود ، وأنه سوف يحتاجها عندما يجد
الأميرة وأن كل ما عليه أن يجد أي نملة عندما يصل للأميرة ويطلب منها أن تحضر له
ملكة النمل .سار
الملك لفترة أخرى حتى قابل نمرًا يبكي في الغابة فنزل الأمير من فوق صهوة حصانه
فوجد شوكة في يد النمر فأخرجها ، فقال له النمر أن إنسان طيب وعطوف للغاية ، تعجب
الأمير لأن النمر يتحدث وقبل أن ينطق بكلمة سأله النمر أين يذهب ، فأجابه أنه يبحث
عن الأميرة لالاون .فقال له
النمر إن النبوءة تقول أن رجلًا عطوفًا بقلب صافِ سوف يتزوجها وأنها تعيش خلف الغابات
السبع والجبال العالية ، وأن عليه أن يسير حتى يقابل رجلًا عجوزًا وأن عليه أن
يخبره عن مقابلته مع ملكة النمل والنمر وسوف يعطيه ما يحتاج إليه ، وأنه في النهاية
سوف يحتاج إليه ليصل إلى الأميرة وكل ما عليه أن يسأل الأشجار عنه .سار
الأمير أدم لفترة حتى قابل رجل عجوز يجلس تحت شجرة ، فنزل من فوق ظهر حصانه وذهب
للعجوز ، وعندما رأه العجوز نظر في عينيه وقال له إنها النبوءة ، وأعطاه بساطًا
سحريًا وقال له أن يستخدم البساط ليصل للأميرة ، وقد أعطاه العجوز أيضًا وعاءًا
سحريًا وقال له هذا الوعاء السحري سوف يوفر لك الماء إذا احتجت أن تشرب .ترك
الأمير أدم حصانه وجلس على الفراش الذي أعطاه له العجوز وطار فوق الغابة حتى اقترب
من مملكة الأميرة ، فنزل في الغابة ليرتاح قليلًا ، فوجد رجلًا عجوزًا متعب ويشعر
بالعطش ، فأخرج الإناء السحري وأعطاه للعجوز فشرب حتى ارتوى .فشكره
العجوز وأخبره أنه يعرف أنه أتى من أجل الأميرة ، وأنه لا يستطيع البقاء عنده لأن
الملك منع دخول الغرباء ، لأن الغرباء كانوا يأتون كل يوم للزواج من الأميرة ، لكن
ليس أي شخص يمكنك الوصول إليها ، تعجب الأمير من هذا الكلام ، فأخبره العجوز أن
المملكة ليس بها أنوار لأن الأميرة هي من تضيء المملكة ، وأنها عندما ولدت قامت
الجنية بمنحها سحر جعلها تضيء المملكة وأن من سيتزوجها يجب أن يقوم بثلاثة مهمات .وهذه
المهمات هي استخراج الزيت من 80 طن من الخردل في ليلة واحدة ، ومحاربة عفريتين ،
ودق الطبول الموجودة في أعلى نقطة في الجبل ، فكر الأمير في أصدقائه ، وعلى الفور
استدعى ملك النمل وطلب منه أن يحضر جيش من النمل لاستخراج الزيت في ليلة واحدة ،
وبالفعل قاموا بتنفيذ المهمة ، وذهب الأمير للملك ومعه كمية ضخمة من الزيت .تعجب
الملك وفكر أن هذا الأمير قد ينفذ النبوءة ، وشرح له المهمة الثانية ، وفي المساء
جهز الأمير الحلبة حتى يحارب الأمير العفريتين ، وفي المساء دخل الأمير إلى الحلبة
ومعه النمر ، وعلى الفور هجم النمر على العفريتين وهزمهما ، فرح الملك وطلب من
الأمير أدم أن ينفذ المهمة الثالثة .لكن
الأمير لم يشعر بأي قلق وعلى الفور ركب على الفراش السحري وطار حتى وصل إلى قمة
الجبل وبدأ يقرع الطبول والتي انطلق صوتها مدوي مثل صوت الرعد ، ففرح الملك وقرر
أن يزوج ابنته من الأمير الحكيم طيب القلب وعاشا معًا في سعادة دائمة .مترجم عن
: The Magic Bed

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك