قصة حرف الألف

منذ #قصص اطفال

يعد الألف أول حرف من حروف الهجاء ، فهو حرف مهم جدًا ، تعالوا بنا نتعرف على حكاية حرف الألف ، من خلال ما يلي من سطور ، فهيا بنا .ذات يوم من الأيام ، جاءت حروف اللغة العربية ، واجتمعوا كلهم سويًا ، وبعد أن تسامروا ، اتفقوا على أن يختاروا من بينهم زعيمًا ، وملكًا ، يتقلد تاج حكم حروف اللغة العربية ، ويكون ملكًا للحروف جميعها في العربية ، ويكون على رأسهم ، فمن يكون يا ترى ؟ أخذوا يتشاورون ، ويتشاورون ، فيمن يكون له الملك عليهم ، وفي نهاية المطاف ، وبعد كثير من الاقتراحات ، والمفاضلة بينها ، اجتمعت الحروف جميعًا ، وقرروا أن يقلدوا حرف الألف .وبالفعل اختاروا حرف الألف ملكًا للحروف في اللغة العربية ، فهو أكثر حرف مناسب للملك ، ومن هنا قلدوه تاجًا ملكيًا جميلًا ، غالبًا ما يرتديه فوق رأسه ، هذا التاج يتمثل في الهمزة ، وبعد أن تم اختيار الألف ليكون على رأس حروف العربية ، أخذت الحروف تذهب إلى حرف الألف ، بشكل دوري ، ويردون إليه ، ليتشاوروا معه في جميع الأمور ، ويحتكمون إليه إذا صارت أية مشكلات .وكثيرًا ما كانوا يردون إلى حرف الألف ، مادحين صفاته الحميدة ، فرحين بملكه عليهم ، وكانوا يغنون له كثيرًا ، عندما يحتكمون إليه ، ويكون عادلًا بينهم ، مسيطرًا على زمام الأمور من بدون طغيان ، فكانوا يهتفون إليه ، فيولون : ” ألف ملك مثل السيف نرجو أن تساعدنا ” ، وهنا كان حرف الألف ملك الحروف ، يقدم إليهم العون ، والمساعدة ، في جميع أمورهم ، بكل شهامة ، وإقدام ، وشجاعة .وذات يوم ، اجتمع حرف الألف ببقية حروف اللغة العربية ، وقرر أن يتشاوروا معًا ، بمنتهى المصداثية ، وكل منهم يكتب ورقةً ، يصنف فيها الألف كملك ، وهل يصلح لهم ؟ أم لا يصلح ؟ حتى إذا ما وجدوا رغبة في نفوسهم ، تقتضي أن يتقلد حرف آخر الملك على الحروف ، فليأتوا به بكل يسر ، ولا مشكلة من ذلك ، فقد يكون الألف غير ملائم لهذه المكانة ، التي اختاروه إليها ، وبالفعل أتت الحروف جميعها ، لكي يتشاوروا في الأمر .فما منهم إلا أنهم أجمعوا أن حرف الألف ملائم تمامًا لتقلد أمور الملك ، فهو أساس لجميع الحروف ، وجميع حروف اللغة العربية في حاجة ماسة إليه ، فهو من الممكن أن يساعد أي حرف يحتاج إليه من جميع الحروف ، فحرف التاء على سبيل المثال ، يصبح تا بمساعدة الأف ، وكذلك أيحرف آخر من الحروف ، وهنا عاشت الحروف كلها في سعادة متناهية ، تجدهم متعاونين ، يعينون بعضهم البعض على تركيب مزيد من الكلمات ، دون أن يختلفوا .وفي يوم من الأيام ، وبعد أن عاشت الأمور في أمن ، وسلام ، إذ بطفل صغير ، كان يدعى أيمن ، وكان شغوفًا بالصيد ، وكان يأتي إلى الشاطئ في يوم الجمعة من كل أسبوع ، ليصطاد الأسماك الجميلة ، والملونة ، وبينما كان أيمن يصطاد ، إذ وجد شيئًا قد أثقل صنارته ، فقال في نفسه ربما هي سمكة ، وتمنى لو تكون السمكة مختلفة عن باقي أشكال ، وألوان الأسماك التي اصطادها ، ولكنه لما سحبها وجد شيئا غريبًا ، لم يعهده من قبل .فسأل أيمن الشيء ، من أنت ؟ أوهل أنت من أنواع السمك ؟ ضحك الشيء ، وقال لا ، ولكنني حرف ، اسمي حرف الألف ، تجدني في أول حرف من اسمك .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك