أحيانًا تتحول بعض الرحلات الترفيهية إلى كابوس مؤلم ؛ حيث قد يُصاب البعض بكوارث بغتةً ودون أن يكون على أتم استعداد لمواجهة ما سيقابله ؛ مما يؤدي إلى إصابة بعض الأشخاص بجروح في جسده وأحيانًا أخرى يفقد الإنسان حياته نتيجة بعض الظروف القاسية التي يتعرض لها في رحلته ، وتشكل الرحلات البحرية نسبة كبيرة من المخاطر نظرًا لأن حياة البحار مليئة بصنوف الصعوبات التي تمثل خطرًا على حياة الإنسان بوجه عام إذا لم يكن على قدر عالٍ من الحيطة والحذر .ذهب صبي في رحلة بحرية مع وأقاربه إلى أحد الشواطئ من أجل السباحة ، ولكن تحولت رحلة السباحة إلى كابوس كاد أن يطيح بذراعه ؛ حيث تعرض إلى لسعة شديدة من قنديل البحر الذي هاجمه بقوة شديدة وأدى ذلك إلى إصابة ذراعه بجروح بالغة وكأنها حروق .تم نقل الصبي إلى المستشفى على الفور ، وتُجري المحاولات لعلاج التسمم الذي أصابه ، وقال والده ان ابنه لم يتعالج من ذلك التسمم ، وأكد أن ابنه يرقد بالمستشفى من أجل إجراء المحاولات لعلاجه وأنه قد تلقى اتصالات هاتفية من سلاح الحدود وإدارة الثروة السمكية من أجل الاطمئنان على حالته الصحية .أكد المتحدث الرسمي باسم المستشفى التي ارتادها الصبي أن المستشفى قامت باستقبال الحالة في وقت الفجر ؛ وأنه صبي بالغ من العمر 14 عامًا ؛ وأنه مصاب بجروح بالغة في ذراعه اليمنى حيث أنه يعاني من تورم وجروح تشبه الحروق ، وقد قام الفريق الطبي بتشخيص حالته على أنها قد تكون نتيجة تعرضه إلى لدغات حادة من أحد قناديل البحر ؛ التي أدت إلى احمرار وفقاعات بجلده وتسببت في معاناته من آلام شديدة ، والاحتمال الثاني للتشخيص هو أن يكون الصبي لديه حساسية شديدة من بعض المكونات البحرية .أوضح المتحدث الرسمي أيضًا أن الصبي المصاب قد تم نقله على الفور إلى القسم الخاص بالحروق ؛ وهو موجود في القسم تحت الرعاية الصحية والعلاج التحفظي ؛ كما أكد أن حالته مستقرة إلى حد كبير ، وتمنى له سرعة الشفاء العاجل ، كما وجهّ نصيحته إلى كل الآباء وأولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم وملاحظتهم بصورة مستمرة وخاصةً في أماكن المتنزهات ؛ وعلى وجه الخصوص إذا كانت متنزهات بحرية ؛ حيث يوجد بها الكثير من الكائنات البحرية المختلفة ؛ والتي يكون البعض منها سام ، وعلى أولياء الأمور اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة لضمان سلامة الأبناء.أوضح استشاري الأمراض الجلدية بالمستشفى أن قنديل البحر يُعتبر من الكائنات البحرية الرخوية مثل شقائق البحر والمرجان ، ولديه القدرة على القرص ؛ حيث أن أذرعه تحتوي على خلايا لاسعة ؛ كما يوجد به كيس سم ، ويتم الحقن في مكان الجروح بجسم المصاب .أوضح الاستشاري أيضًا أن أعراض لسعة قنديل البحر تكون بدايتها مع ظهور طفح جلدي بسيط ؛ ثم يتضاعف الأمر إلى أن يصل إلى الإصابة بحساسية شديدة ؛ وتنتشر الانتفاخات في مكان الجرح ؛ وتكون الآمها شديدة كالحروق .أكد الاستشاري على ضرورة الخروج من البحر على وجه السرعة في حالة الشعور باللسع ؛ وعلى المصاب ألا يقوم بحك جلده ، وأوضح أنه يمكن التخلص من الخلايا المصابة عن طريق استخدام ماء ملحي أو من خلال استعمال ملقط أو خل الطعام أو عن طريق أي أداة غير حادة .حالة الصبي الذي يرقد بالمستشفى وهو يعاني الألم الشديد ؛ توجب على كل إنسان الحرص أثناء ذهابه للتنزه في الأماكن البحرية ، وعلى كل شخص أن يقوم بإعداد قدر كبير من الاحتياطات اللازمة في حالة حدوث أي مكروه ، كما أنه يجب الحرص على حسن اختيار الشواطئ التي يذهب إليها المواطنون ؛ حتى لا تتكرر أمثال تلك الكارثة .