قصة عملية اختطاف وهمية لطفل حديث الولادة

منذ #قصص اجتماعية

تعمل الجهات الأمنية على حماية المواطنين من خطر الوقوع في الكوارث أو على أسوأ الأحوال محاولة انقاذهم بعد وقوع أي حادثة ، وهكذا يمضي العمل من أجل الوصول إلى أعلى درجة من الأمن والأمان ، وذلك حتى يشعر المواطن بالسلام الداخلي في وطنه .قد تدق نواقيس الخطر والإنذار بعد وقوع أي حادثة ؛ وذلك من أجل الوصول إلى أسلم الطرق لحماية المواطنين ، ولكن قد يبدو الأمر غريبًا ولكنه مثمرًا حينما تقوم أحد المؤسسات بالإعلان عن اختطاف وهمي لأحد الأطفال ؛ وذلك من أجل تحريك الجهات الأمنية وقياس مدى قدرتها على تحمل المسئولية والعمل الجاد .من هذا المنطلق قامت إدارة إحدى المستشفيات بالإعلان عن حالة اختطاف لطفل رضيع من داخل قسم الولادة ، وقد تم تنفيذ الخطة بمشاركة رجال الشرطة وإدارة الكوارث والطوارئ وإدارة الأمن والسلامة والنقل الإسعافي ، وقد تم العمل على الخطة بشكل جيد وأداء متميز .كان الهدف الرئيس من القيام بهذه الخطة هو قياس مدى استعداد الجهات المسئولة وكيفية عملها حينما تحدث أي كارثة ، ومعرفة مدى الالتزام بالخطط الخاصة بالطوارئ وذلك من أجل تدريب العاملين بقيادة الأزمات بشكل عملي على المهام المسئولين عنها ، وكذلك من أجل أن يعرفوا الأماكن الخاصة بمخارج الطوارئ ومناطق نقاط التجمع ، وبالفعل بدأت كل الجهات المختصة بسلامة المواطنين بالتحرك السريع فور الإعلان عن حالة اختطاف الطفل من قسم الولادة .قام مدير المستشفى بالإشراف على فرضية اختطاف الطفل ، والتي بدأت عن طريق القيام بإعلان الشفرة الوردية code pink ، وإطلاقها يعني أن هناك عملية اختطاف طفل داخل المستشفى ، وحينما وصل الإنذار إلى رجال الأمن ؛ قام الحراس بالمستشفى على الفور بإغلاق جميع المخارج الموجودة بالمستشفى .وقام حراس الأمن أيضًا بإغلاق مصاعد المستشفى ، كما هرعوا إلى السلالم لمراقبتها ومنع حركة الصعود والنزول عليها ، ووضعوا حراسة مشددة على البوابات الخارجية للمستشفى ، وقاموا بمراقبة أقسام التنويم داخل المستشفى ، وكانت الإدارة في ذلك الوقت تقوم بمتابعة عملية البحث عن الطفل وعن خطفه عن طريق كاميرات المراقبة الموجودة في المستشفى .والتي يتم متابعتها في غرفة خاصة تم تأسيسها بأمر صادر من مدير المستشفى ؛ وذلك من أجل متابعة كل ما يحدث داخل نطاق المستشفى وما يحيطها ؛ حيث تم وضع أكثر من 65 كاميرا ، وقد تم توزيعها على جميع الممرات والمخارج .قام رجال الأمن بأداء عملهم على أكمل وجه ، واتخذوا جميع الإجراءات اللازمة لإنقاذ الطفل الذي من المفترض أنه قد تم اختطافه ، وبالفعل خلال فترة وجيزة استطاع رجال الأمن أن يصلوا إلى الخاطف الوهمي ؛ نتيجة تحركاتهم السريعة والعمل بجدية وحزم .بعد القبض على الخاطف الوهمي ؛ قام رجال الشرطة بتسليمه إلى الجهات الأمنية المختصة ، وقاموا على الفور بالاطمئنان على حالة الطفل وسعوا إلى عمل الفحوصات اللازمة من أجل التأكد من أن الطفل سليم معافى .قام مدير المستشفى في نهاية الأمر بتوجيه شكره وامتنانه لكل من شارك في أداء تجربة اختطاف الطفل الفرضية ووصولها إلى هذا النجاح المبهر ؛ وذلك يؤكد على أن رجال الأمن والحراسة يستطيعون القيام بعملهم على أكمل وجه وبصورة مُشرفة.تُعد تجربة اختطاف الطفل الفرضية هي واحدة من التجارب العملية الناجحة ؛ التي تسعى إلى تدريب العاملين على عملهم في محاولة جادة للارتفاع بمستوى أدائهم العملي ، وخاصةً إذا تعلق الأمر بالجهة الأمنية فإن مثل هذه التجارب تكون مثمرة للغاية لأنها ترفع من مستوى الأداء الأمني الذي من شأنه حماية المواطنين وتحقيق الأمن والسلامة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك