تعد هذه المغامرة واحدة من أشهر مغامرات المحقق شارلوك هولمز ، والتي أثبت فيها أن حسه الأمني يستحق التقدير ، فقد استطاع بعد سلسلة من التحقيقات والمراقبة العثور على سارق ماسات تاج الزمرد الثمينة .نبذة عن الكاتب :
تعد مجموعة هولمز واحدة من أشهر كتابات الكاتب الاسكتلندي أرثر كونان ، الذي اشتهر بكتابة الروايات البوليسية والحبكات الدرامية ، ويعد هذا الكاتب من أوائل الذين أثروا الدراما بالمغامرات والألغاز التي بهرت القراء وجعلتهم يتشوقون دائمًا للمزيد .قصة مغامرة تاج الزمرد :
تدور أحداث القصة البوليسية فى عام 1922م حول مصرفي يدعى الكسندر هولدر من مدينة ستريثام والذي يمنح أحد العملاء البارزين بالبنك قرضًا كبيرًا بقيمة 50 ألف جنية إسترليني ، فيترك هذا العميل تاجًا ثمينًا من الزمرد يدعى بيرل كومنيت كضمانًا للقرض .وهو من أثمن الممتلكات في هذا العصر ، ولكن الكسندر هولدر يرى أنه لا يجب أن يترك تلك القطعة النادرة والثمينة من المجوهرات في خزانته الشخصية بالبنك ، فيقرر أخذها معه إلى منزله ، ووضعها بخزانته الشخصية التي أخفاها بغرفة خلع الملابس بالمنزل حتى يكن التاج في أمان ، وتحت عينيه.وفى إحدى الليالي المظلمة يسمع المصرفي ضجيج بغرفة خلع الملابس ، فيدخل الغرفة مسرعًا وهو يحمل مسدسه ، ولكنه يتفاجئ ويشعر بالدهشة لرؤية ابنه آرثر في الغرفة يحمل التاج بيديه ! ، فيتعجب والده الكسندر هولدر من ذلك ويسأله ماذا تفعل؟ ولماذا تحمل هذا التاج ؟ويلفت نظر ألكسندر اختفاء ثلاث أحجار مفقودة فى التاج؟ ، أما آرثر فيقول : لقد أنقذته يا أبى لقد كان هناك لص يحاول سرقته ، وأنا أنقذته منه ولا أعرف شيء عن تلك الأحجار الثلاثة .يصبح السيد الكسندر في حالة رعب وقلق ، ولا يدري ما يفعل ؟ فيستدعى المحقق هولمز ويبدأ هولمز رحلة البحث عن الفاعل المجهول والسارق الحقيقي ، هل هو آرثر الابن أم ما قاله كان صحيح وهناك لص أخر ؟كان هولمز غير مقتنع بآن آرثر هو السارق ، وتوقع أن يكون أي شخص بالمنزل هو من قام بذلك ؛ كالخادمة أو صديقها أو حتى صديق آرثر جورج بيرونويل ؟ ، ويستمر هولمز فى التحقيقات مع الجميع .وبعدها يقوم بفحص أثار الأقدام الموجودة في الثلج ، خلف الشرفة المكسورة بالحجرة التي سرقت منها الأحجار الثلاث ، ويتضح أنها لرجل ذو حذاء له أثر ذو علامة مميزة تبدو كحدوة الحصان ، ويحقق مع كل من بالمنزل ومع آرثر أيضًا .وفي غمرة تحقيقاته يكتشف أن آرثر على علاقة بشقيقة جورج بورونويل ، فبدأ يتتبع جورج بورونويل وفي إحدى الليالي خرج خلفه متخفيًا ، وحينما سنحت له الفرصة فحص حذائه من الأسفل ، وبالفعل وجد نفس الأثر الذي قد ترك علامة بالثلج .وتوصل هولمز إلى أن الثلاثة قرروا أن يسرقوا التاج ، وبفحص سجل بورونويل الإجرامي اكتشف هولمز وجود عدة جرائم قديمة لجورج في السرقات ، فأعد له كمين حيث أنه كان يقيم في أحد الفنادق باسم مستعار ، فقام هولمز بحجز غرفة مجاورة له ، وبدأ بمراقبته وبالفعل وجد آرثر يتردد عليه هو وأخته ، وراقبهم من خلال الشرفة بالمنظار المعظم ورأى بنفسه الأحجار الثلاثة المسروقة من التاج معهم ، وكان جميعهم في فرحة غامرة بذلك الكنز الجديد .أما عن تحليل هولمز للسرقة ، فقد كان يرى أن آرثر وقت دخول والده يمرر التاج من خلال النافذة لبورونويل ، ولكن عندما آتى والدة بسرعة مفاجئة اقتنص جورج بورونويل الأحجار الثلاثة من التاج ، وترك التاج لآرثر ليبرأ نفسه أمام والدة بأنه هو من أنقذه من اللص الذي كان يحاول سرقته .وهكذا اكتملت أطراف القضية أمام هولمز ، وأخبر المصرفي الكسندر هولدر بذلك ، كما أعد كمينًا للإيقاع بجورج بورونويل وهدده بالسلاح ، ومن ثم قبض عليه وتم استعادة الأحجار الثلاثة وتقديم الجناة للعدالة .