تحت عيون غربية Under Western Eyes هي رواية للكاتب الروسي جوزيف كونراد ، كتبها عام 1911م، وتدور أحداثها بين سان بيطرسبرغ بروسيا ، وجنيف في سويسرا ، ويشتهر كونراد بأن والده كان ثوريًا مشهورًا وتم سجنه ، ولكن كونراد لم يتبع خطوات والده ولكنه غادر روسيا في سن السادسة عشر وعاد بعد عدة عقود ، ويقال أنه عاني من حالة انهيار أثناء كتابة تلك الرواية .أحداث الرواية :تروي أحداث تلك الرواية على لسان مدرس لغة إنجليزية يعيش في جنيف ، وهو يسجل حياة لكيرلو سيدوروفيتش رازوموف ، وهو طالب روسي يدرس في جامعة سانت يطرسبرغ في فترة العقد الأول من القرن العشرين في الحقبة القيصرية ، وعلى الرغم من أن رازوموف لم يعرف والديه وليس لديه أي أقرباء ،إلا أنه كان يرى أن كل روسيا عائلته ، وكان لا يتخذ أي موقف واضح بشأن الأحداث السياسية أو يتبنى وجهة نظر محددة ، وكان موضع ثقة من زملاؤه الذين كان العديد منهم يملك وجهات نظر ثورية .تم
اغتيال السيد دي بي وزير الدولة الوحشي ، عن طريق إلقاء قنابل عليه أدت لوفاة
سائقه وعدد ن المارة ، وعندما يدخل رازوموف غرفته يجد زميله بالجامعة فيكتور
هالدين ، ويخبره أنه من بين من نفذوا عملية الاغتيال ، ولكنه لم يضع مع زملاؤه خطة
هروب واضحة ، لذلك لجأ إلى رازوموف لأنه يثق به وهو يعرف أنه لا ينتمي لنفس معسكره
.يوافق
رازوموف على إيواء هالدين لمجرد أن يتخلص منه خارج شقته فقط ، يطلب هالدين منه أن
يجد زميلهم زيماينتش لأنه كان من المفترض أن يساعده على الهرب ، وهذا الطلب وضع
رازوموف أمام أزمة هوية عميقة ، فهو يشعر أن حياته يمكن أن تدمر من قبل السلطات
لمجرد ارتباطه لهالدين ، وهو بالفعل لا يجد أي تعاطف مع أفعال هالدين ورفاقه .يبحث
رازوموف عن زيماينتش فيجده في حالة سكرشديد وفاقد للوعي تقريبًا فيضربه ويرحل ،
ولكنه يقرر أن يخون هالدين لينقذ حياته ، فيتجه إلى الأمير “ك” وهو الذي
يتحمل نفقات تعليمه الجامعي ، ويخبره عن هالدين ويتوجها سويًا لقائد الشرطة الذي
ينصب فخًا لهالدين .يعود
رازوموف إلى شقته ويحاول أن يفسر لهالدين أنه في مأزق بسببه دون أن يخبره أنه خانه
، فيرحل هالدين ويتم القبض عليه ، يظل رازوموف حزين لعدة أيام ، ويتم استدعاؤه إلى
قسم الشرطة ويتم التحقيق معه بواسطة المستشار ميكلن ، ولكن رازوموف يكون قلقًا
لدرجة تجعل المحقق ميكلن يشك أنه مع الثوار ، ويكشف المحقق ميكلن أن هالدين قد تم
التحقيق معه وإعدامه شنقًا في نفس اليوم ، ويخبره أيضًا أنه فتش منزله بنفسه ويريد
أن يعرف ما هي خططه المستقبلية .تتحول
أحداث الرواية نحو شقيقة هالدين ناتاليا التي تعيش مع والدتها في سويسرا ،
وينتظرون قدوم هالدين ، وكانت ناتاليا صديقة للراوي وتتلقى على يديه دروس لغة
إنجليزية ، والذي يقرأ خبر إعدام هالدين في أحد الصحف الإنجليزية ، فيخبر ناتاليا
التي تتلقى الخبر بهدوء ،بينما والدتها يصيبها حزن واكتئاب شديد .يذهب أحد
الروس الثوريين المقيمين في جنيف يسمى بيتر إيفانوفيتش إلى
ناتاليا ويحال إقناعها أن تنضم للثوار ، ولكنها
لا تهتم ، ويخبرها أيضًا أن رازوموف على وشك أن يصل إلى جنيف ، فيثير هذا اهتمام
ناتاليا ، لأن هالدين حدثها كثرًا عنه في رسائله ووصفه بأوصاف رائعة .تلتقي
ناتاليا برازموف في منزل سيدة كانت مدعوة لديها وتقدم نفسها إليه فيشعر بالشفقة
تجاهها .يعود
الراوي ليسرد أحداث عدة أسابيع سابقة ، حين وصل رازوموف إلى جنيف والتقى صوفيا
أنتونوفنا وهي اليد اليمني لبيتر الثوري ، ولكنه لم يلتقي في البداية ببيتر نفسه ،
وقد اكتسب ثقة ناتاليا بعد أول لقاء ، وأخذت تقابله كثيرًا ، وفي أحد المرات سألته
عن الساعات الأخيرة في حياة أخيها ، ولكن رازوموف لم يعطيها إجابة محددة .ثم يتلقى
رازوموف دعوة من بيتر للقائه لأنه أعتقد أنه ساعد هالدين ، ولكن في الواقع فإن
رازوموف ذهب إلى جنيف ليكون جاسوس على الثوار هناك بتكليف من الحكومة الروسية ،
ولكن بيتر يثق فيه ويكشف له بعض أسرار الثوار ، ويطلب منه أن يقنع ناتاليا
بالانضمام إليهم .ثم يلتقي
رازوموف بصوفيا ، ولكنه يشعر بالقلق من ناحيتها لأننها ذكية ويمكن أن تكشفه ، ولكن
صوفيا تعلم أن زيميانتش قد شنق نفسه بعد إعدام هالدين بفترة قصيرة ، فتتأكد أن زيميانتش
هو الذي خان هالدين .ولكن بعد
أن يقع رازوموف في حب ناتاليا ، يعترف لها بعد محادثة طويلة أنه هو من خان أخوها ،
ثم يكتب لها خطاب يصارحها فيه بحبه لها وأسفة على خيانته لأخيها ، ثم يذهب للثوار
الذين كانوا في اجتماع ثوري ، ويخبرهم أنه هو من خان هالدين ، فيضربونه حتى يحطموا
طبلة أذنه ، فيخرج وهو أصم فتصدمه عربة ويصبح مشلول ، فتعثر عليه السيدة تكلا التي
كانت تعمل كسكرتيرة لبيتر إيفانوفيتش وترافقه
في المستشفى ، ثم بعد عدة أشهر تنقله وهو مشلول إلى الريف الروسي ، أما ناتاليا
فتموت والدتها ، وتقرر أن تعود إلى روسيا لتكرس نفسها للأعمال الخيرية .