قفزت المرأة بالمملكة قفزات كبيرة نحو المزيد من التفوق العلمي ، وأصبح للمرأة في المملكة كيان وأصبحت تتقلد أكبر المناصب في العالم بفضل مجهودها وتميزها ، وتغلبها على كل الصعاب التي تعرقلها خلال مسيرة نجاحها العلمية ، حتى تنفع غيرها ووطنها بعلمها.وقصتنا اليوم عن واحدة من اللاتي برز اسمهن مؤخرًا في مجال الفضاء ، بسبب التحاقها بوكالة ناسا الأمريكية ، فمن هي ؟ وما قصة كفاحها؟طفولة مشاعل الشميمري :
كانت طفلة مميزة منذ نعومة أظفارها ، ففي طفولتها اتخذت من الأسلاك ، وصناعة الصواريخ لعبة لها بدلًا عن الدمى وغيرها من ألعاب البنات ، وفي المرحلة الابتدائية استطاعت مع رفاقها صناعة رجل آلي روبوت.حب مشاعل للفضاء منذ طفولتها :
بدأ شغف هذه الطفلة الصغيرة التي لم يتجاوز سنها بضع أعوامٍ بالفضاء ، فحينما كانت تشاهد النجوم وتراقب الظلام كانت تسأل كل من حولها عن هذه النجوم ، وكانت تسأل الأسئلة دون أن تجد ردًا من أحدٍ ، مما أشعل لديها الرغبة في الحصول على إجابات علمية متعلقة بدراسة الفضاء وعلومه .مظاهر من حياتها في الولايات المتحدة ودراستها :
انفصل والدها عن والدتها ، وكان عمرها لم يتجاوز الأربعين يومًا ، نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية ، فوالدها كابتن طيار يقيم في الولايات المتحدة ، وقد تعلمت اللغة الإنجليزية حتى أصبحت هي لغتها الأولى ، ثم تعلمت بعدها اللغة العربية .وفي أثناء دراستها في المرحلة الثانوية اشتركت في العديد من المسابقات لصناعة رجل آلي وكان حصولها على المركز الأول في هذه المسابقات من بين أعداد كبيرة من المتسابقين ، هو ما جعلها تقدم على دراسة هندسة الفضاء في الجامعة .الشهادات التي حصلت عليها :
حصلت على العديد من الشهادات في مجالين مختلفين ، فحصلت على درجة البكالوريوس في هندسة الطيران من معهد فلوريدا للتكنولوجيا في ملبورن في ولاية فلوريدا الأمريكية ، كما حصلت أيضًا على شهادة البكالوريوس في الرياضيات التطبيقية من ذات المعهد.منحة وكالة ناسا وحصول مشاعل الشميمري على درجة الماجستير :
لم تكتفِ عند درجة البكالوريوس ، ولكنها واصلت مسيرتها حتى وصلت إلى درجة الماجستير في مجال هندسة الطيران عن طريق المنحة التي استحقت الحصول عليها ، وقد مولت الوكالة الأشهر في العالم دراستها ، ودفعت لها رسوم الجامعة كما دفعت لها راتبا شهريا دعمًا لها ، كما مولت البحث الذي كانت تقوم به.فكرة المشروع التي منحت عليه درجة الماجستير :
إن فكرة مشروعها هي فكرة نووية لأهداف سلمية ويقوم المشروع على تصميم صاروخ نووي حراري للذهاب للمريخ ، كل هذا بجانب عملها ، فقد كانت تدرس لفصلين ولديها 40 طالبًا ، وظلت كذلك حتى أنهت الماجستير ، وبحثها في عام واحد أي في عام 2006/2007م .الحياة العملية بعد مراحل الدراسة وعملها لصالح شركة الدفاع ريفيان ، وتأسيس شركتها الخاصة في مجال الطيران :
بعدما أنهت مرحلة الماجستير بدأت مرحلة العمل فعملت مع هذه الشركة حيث قامت بتصميم 22 صاروخًا لأهداف وأنشطة مختلفة ، وبعدها بدأت العمل في شركتها الخاصة في عام 2011م وكان عمرها في ذلك الوقت 26 عامًا فقط ، وفي عام 2011م بدأت عملها في علم الصواريخ والذي كان الهدف منه أن تبني صاروخًا يوصل الأقمار الصناعية الصغيرة إلى مدار الكرة الأرضية المنخفض.بعد كل ما قدمته أصبحت بحق نموذج ملهم لكل السيدات في المملكة ، لتحقيق كل أحلامهن في جميع المجالات العلمية ، حتى لو كان الفضاء ، أو الطيران ، وكل ما يحقق تقدم البلاد.