في فترة الستينات من القرن المنصرم ، قامت أستاذه اللغة الفرنسية بالرحيل عن بلدها مصر والهجرة الولايات المتحدة الأمريكية ، وفيها تزوجت أستاذ بمادة التربية أمريكي الجنسية واستقرت حياتها وأنجبت طفلها وبطل قصتنا مارك سبنسر .النشأة:
ولد مارك سبنسر في الثامن من ابريل لعام ١٩٧٧م ، وكان جده في مصر يحاول أن يحافظ على العلاقات الأسرية ، ولذلك أصر على أن يزوره أحفاده بأجازة الصيف ويقضون بعض الوقت بمنزله ، حصل مارك سبنسر على منحة جامعية مكتملة في نفس الجامعة التي عمل بها والده مدرسًا ، وقد تعمق في دراسة لينكس وتطويره .وفي هذه الأثناء كان مارك يعاني من كثرة اصدقائه الذين يستعملون مختلف برامج الدردشة أم إس إن ، ياهو ، أي سي كيو ، وذلك للبقاء على اتصال مع بعضهم البعض ، فكان ماركو كما كان يناديه أصدقائه ، مختلف اختلافًا شديدًا عن باقي من هم في سنه.فقد كان عبقري ولديه الكثير من الخبرات عن نظام التشغيل لينكس ، وهو بالمرحلة الثانوية ري أن شركة مايكروسوفت هذه هي قاتلة الإبداع والتطوير ، وقد أتضح اختلاف مارك من كونه جادًا طوال الوقت يأخذ كل كلمه على محمل الجد وهو كان مستعدًا للأخذ بيد الجميع إلى عالم لينكس.فانكب على تصميم برنامج Gaim ذلك البرنامج قد سمح للمستخدمين من خلال نافذة واحدة ، أن يدخلوا على جميع خدمات برامج الدردشة في وقت واحد ، ودون الحاجة لتنزيل كل برنامج على حدى ثم تغيير اسم البرنامج حاليًا بناء على مضايقات قانونية من شركة Aol ، ولكن مبادئ ماركو الثابتة تصر على مشاركة مصدر أي برنامج يصممه مع غيره من الناس وذلك عملًا بنفس الروح التي قام بها نظام التشغيل لينكس .وأثبتت هذه المبادئ فقد أحب الكثيرون أن يشاركون بتطوير برنامجه ، وذلك ليكون ملم بكل ما هو جديد بعالم برامج الدردشة ، وفي وقتنا الحالي اليوم وصل عدد مستخدمي Gaim لحوالى اثنين مليون مستخدم .بالطبع هذه الخبره أفادته ، حين قرر إنشاء شركته الخاصة لتقديم الدعم الفني لنظام لينكس ، بالإضافة إلى ولعه بهندسة تصميم الدوائر الإلكترونية ، وبالطبع أنشأ ماركو أثناء دراسته الجامعية شركته الجديدة لتقديم الدعم الفني لمستخدمي نظام لينكس .لكن واجهته مشكلة بسيطة ، فقد بدأ شركته برأس مال قدره ٤ آلاف دولار وبالتالي فهو لا يستطيع شراء سنترال تليفونات داخلي لتلقي اتصالات العملاء الهاتفية ، وتولي مارك سبنسر موضوع الرسائل الصوتية وكان النظام الذي يريده يتكلف حوالي 10 آلاف دولار تقريبًا .لذلك قام مارك بالبحث عن الحل الأمثل لمشكلته فقام بتأليف برنامج واسماه النجمة asterisk يعمل على برنامج لينكس ويحتاج لبطاقة مودم وخط اتصال هاتفي بشبكة إنترنت وبعد أيام قليلة انتهى مارك من البرنامج .لم يكن ماركو وقتها مركزًا جل اهتمامه على النجمة وذلك مع انتهاء فورة الإنترنت وإفلاس الكثير من شركاتها فقل الطلب على خدمات ماركو لدعم لينكس الذي اضطر في ربيع ٢٠٠١م ، من تحويل كل اهتمامه من تقديم الدعم الفني إلى خدمات الاتصالات عبر الانترنت.وبنهاية عام ٢٠٠١م قامت شركة مارك ببيع معدات اتصالات وكانت هذه المعدات تتوافق مع برنامج النجمة ، وبعد بضعة أشهر بدأ شركته تحتل مكانة بين عمالقة الشركات ، وبدأت شركة إنتل في بيع بطاقات اتصالات تتوافق مع برنامج النجمة ، وأما عن ال أي بي إم فقد أصبحت لها علاقات طيبة مع شركة سيسكو ، وهي شركة من الشركات العملاقة في مجال أجهزة الاتصالات ، وأيضًا حافظت على علاقتها مع شركة مارك حيث عرفوا أن المستقبل له.وقد قامت الكثير من الشركات في كل العالم على استخدام برنامجه ، وتوفير شفرة مصدر البرنامج جعل قد أعطى الفرصة لـ ٣٥٠ مبرمج من كل أنحاء العالم ، وقد قام مارك سبنسر في النهاية ببيع شركته إلى نفس الشركة التي عمل فيها ، وذلك مقابل مبلغ نصف مليون دولار فقط .