قصة نجاح فارح جراي

منذ #قصص نجاح

كان فارح جراي بعمر الست سنوات حينما كانت والدته مريضة وتعمل بجد واجتهاد رغم مرضها ، لكي تستطيع التكفل بمصاريف عائلتها الصغيرة ، وكان فارح هو طفل أسمر يحمل الجنسية الأمريكية ، كان يذهب إلى النوم في المساء ومازالت أمه تعمل ويستيقظ يجدها مازالت تعمل .ففكر فارح جراي أن يقوم بمساعدة والدته لذلك بدأ ببيع مجموعة كريمات خاصة بالبشرة ، ونجح بالفعل في عملية البيع لجيرانة ومعارفه وأصحاب المنازل القريبة من منزله ، وعندما تقدم بالعمر قليلًا أصبح يمتلك أول مليونًا ، فقام بطبع كارت خاصًا به وكتب عليه مدير القرن الواحد والعشرين في سن الرابعة عشرة .ولكن نظرًا لمرض والدته وإصابتها بنوبة قلبية مرة أخرى ، فقرر أن يقوم بشيء أقوى من أجل مساعدتها ، فهي قد تولت تنشئتهم هو وأخواته الصغار رغم الفقر ورغم أنهم كانوا يحاطون بتجار المخدرات وبائعي الهوى ، وإزداد إصرارًا على تحقيق النجاح وأحس بمسئولية تجاه أمه وعائلته بالكامل .ولذلك اتجه نحو التجارة بالجملة والبيع بالقطاعي لأنه من طرق الحصول على الربح ، فتعرف على مُعلمه روي تاور ، والذي كان له الأثر في حياته فكان يشجعه ، وفكان يقول له أنه إن ربح 50 دولار في اليوم فبإمكانه أن يربح المليون .لم تعرف طفولته النعومة والترف فحينما أراد أن يشتري حقيبة أعمال خاصة به ولم تتمكن والدته من شرائها له ، فقام هو بتحويل صندوق طعامه المدرسي إلى حقيبة أعمال وأخذ رابطة عنق أخيه الأكبر وذلك لكي يبدو كرجل أعمال .وفي أحد الأيام طُلب منه أن يقوم بإلقاء خطبة ، ووقتها قام بالتدرب على أفراد عائلته والذين من ناحيتهم قاموا بالإنصات له وكأنه عالمًا ضليعًا ، وعندما أكمل سن الثامنة كان قد بدأ في تأسيس منتدى أعمال لأبناء الحي القاطن به بمدينة شيكاغو ، وقام بتجميع تبرعات عينية ونقدية وذلك مقابل حضور الناجحين وعرض قصص نجاحهم على أولاد الحي ، والعائد من هذا استثمره جراي فيما ينفع أولاد الحي .وأتبع جراي أسلوبًا مبتكرًا فقد أستطاع أن يجمع من وراء هذا النادي الصغير تبرعات وصلت إلى 15 ألف دولار ، فقد قام باستثمار تلك التبرعات في مشاريع لبيع المشروبات الغازية والحلويات ولكنه لم يستطيع أن يحصل على أرباح هذا المشروع حيث انتقلت أسرته إلى بلدة أخرى ، لأن أخيه الأكبر حصل على وظيفة أفضل في مدينة لاس فيجاس ، وهناك تحسن حظ صغيرنا جراى وقتها كان في العاشرة من عمره فقد أُتيحت له الفرصة أن يتحدث في برنامج إذاعي .وقد تم تعيينة مساعد مذيع في نفس البرنامج الذي تحدث فيه ، وذلك بسبب أدائه التلقائي المبهر ، وقد بلغ عدد المستمعين له حوالي 12 مليون مستمع ، ولم يمر عليه سوى عامين فقط ، وأصبح جراي خطيبًا وتهافتت عليه الصحف والمجلات وبرامج التلفاز لكي يُلقي خطبه ، في مقابل من خمسة إلى عشرة آلاف دولار للخطبة الواحدة .وبعمر الثالثة عشر ، فكر جراي أن يستثمر نقوده في مشروع ناجح وقتها جاء إلى باله أن يؤسس شركة لبيع الأطعمة في مدينة نيويورك وكانت هذه الفكرة بسبب خبرته مع جدته بطهي الطعام ، وقام بقراءة كتاب عن التسويق وقام بعدها بتنفيذ كل ما جاء به في مشروعه .وبالفعل تحول الفتى الصغير ذو الـ الأربعة عشر عامًا إلى مليونير ، وعندما قام بصنع زجاجه بها حساء ، وانطلق ليبحث عن خبراء في تلك الصنعة وتعلم منهم تقنياتهم ، وحققت شركته مبيعات فاقت المليون ونصف دولار .ثم قام بإنشاء شركة لبيع بطاقات الهواتف وأخرى لبرنامج حواري إذاعي موجهه للمراهقين ، وقام بشراء مجلة ولم يتوقف عند ذلك فقد قام بتأسيس جمعية خيرية تحمل اسمه ، وكانت تقوم بتقديم الخدمات والمساعدات لكي يقوموا ببدء أعمالهم التجارية .وقد تم دعوته للانضمام إلى عضوية الغرف التجارية وحصل على منحه دراسية مدتها ثلاث سنوات ، وكان عمرة وقتها خمسة عشر عامًا ، وقام الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بإرسال دعوة لمقابلته ولزيارة الكونجرس الأمريكي ، ونال عضوية فخرية في العديد من المجالس التجارية .وعندما وصل إلى عمره التاسع عشر عامًا بدأ بتأليف كتابه واسماه هل تريد أن تصبح مليونير ؟ ، وذكر فيه عدة خطوات لتصل للنجاح : وأن هناك 9 خطوات لتصبح مليونيرًا ، أو ما أسماء هو Reallionaire وهذه الخطوات التسعة هي :1- لا تخشى الرفض ، فالغزالة الجريحة تقفز مسافات أطول .
2- تفهم القوة خلف الاسم .
3- اجمع فريقًا من المعلمين والمرشدين الناجحين حولك .
4- استغل كل وأي فرصة .
5- امض مع التيار لكن اعرف إلى أين تريد الذهاب .
6- كن مستعدًا لتقبل الفشل والوقوف بعد الوقوع .
7- خصص وقتًا لتعلم ما لا تعرفه .
8- أحب عميلك وزبونك .
9- لا تقلل أبدًا من قوة شبكة المعارف والعلاقات الاجتماعية .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك