قصة أبو جعفر المنصور

منذ #قصص نجاح

أبو جعفر المنصور هو ثاني خليفة في الدولة العباسية ، ولد سنة 95 من الهجرة 714م ، اسمه عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ، وكانوا يلقبونه بأبو جعفر .جاء ميلاده في قرية الحميمة ببلاد الشام ، وتربى في وسط كبار الرجال من بني هاشم ، وتعلم اللغة العربية والنحو والأدب بشعره ونثره والتاريخ كما أنه كان يحب السفر والترحال ، وفي الوقت الذي تولى فيه أخوه أبو العباس الخلافة ، قام بالاستعانة به في محاربة الأعداء ومساعدته في تصريف أمور الدولة .وكان ينوب عنه في أوقات الحج كما أن العباس قد أوصى قبل وفاته أن يتولى عهده لأخيه أبي جعفر ، ولما توفى قام ابن أخيه عيسى بن موسى بأخذ البيعة لأبي جعفر من بني هاشم .وبعدما وصل الخبر لأبي جعفر بوفاة أخيه استكمل أخذ البيعة من القادة والرؤساء ، وقام بمخاطبتهم مبينًا لهم سياسته في إدارة الدوله فقال ، أنه زاهد في منصب الخلافة وأنه لم يكن يرغب فيه ، كما أنه تعهد بتنفيذ ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله ، وتعهد بإن يقر العدل ويرفع الظلم عن الناس ويرجع الحقوق لأصحابه .ويعده المؤرخون هو المؤسس الحقيقي للدولة العباسية ، وقد واجه الثورات والمشاكل الموجودة بالدولة بمنتهى الحزم والصرامة ونجح في فرض السيطرة والقضاء على القائمين بها .حركة سنباذ :
سنباذ هو أحد أتباع أبي مسلم قام بعمل حركة ثورية للثأر من من قتلوا أبي مسلم الخراساني ، وعندما شعر الخليفة بخطر حركته هذه أرسل جيشًا كبيرًا وقام بالقضاء على أتباع سنباذ وقتله .حركة الرواندية عام 141 من الهجرة :
وكان هذه الحركة الثورية من أهل خراسان ، وقد سموها بهذا الإسم نسبة إلى قرية رواند وهي قريبة بالقرب من أصفهان وهم من أتباع أبي مسلم الخراساني وزعموا أن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم هو الخليفة أبي جعفر وأمنوا بفكرة تناسخ الأرواح واستطاعوا أن يدخلوا المدينة الهاشمية والتي كانت فيها الخلافة العباسية في ذلك الوقت ، وقاموا بمهاجمة قصر الخلافة إلا أن الجنود أوقفوهم وقضوا على هذه الحركة .حركة أستاذ سيس :
كانت هذه الحركة في سنة 150 من الهجرة ، كان أستاذ سيس هذا هو رجل سياسي وادعى النبوة ، وقاد حركة تهدف لتخليص بلاد الفرس من قبضة العباسيين ، وبمساعدة جيوشة استطاع ان يبسط نفوذه على سجستان وهراة وكور خراسان وغيرها ، ولكن الدولة العباسية تصدت له ولجيوشه ، واستطاعت القضاء على هذه الحركة ، وانتهى الأمر بالقبض على أستاذ سيس وإعدامه.حركات الخوارج :
وكان الخوارج ينظرون إلى العباسيين على أنهم مغتصبين للخلافة التي كان ينبغي على أجدر المسلمين أن ينتخبوه ومن ثم شهدت الدولة العباسية العديد من حركات الخوارج ، وذلك بغرض القضاء على الخلافة العباسية ، ولكن كل هذه المحاولات قد فشلت وتصدت لها الدولة العباسية بقوة وحزم وقضت على قادتها .تُوفي المنصور في 6 من ذي الحجة سنة 158 من الهجرة 7 من أكتوبر سنة 775م ، وهو في طريقه إلى الحج ، وقد أشار ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ إلى أن المنصور كان يجعل نهاره لتصريف أمور الدولة ، فإذا صلَّى العصر جلس مع أهل بيته ، فإذا صلَّى العشاء الآخرة جلس ينظر فيما ورد إليه من رسائل البلاد ، حتى يمضى ثلث الليل الأول فينام ، ثم يقوم في الثلث الأخير فيتوضأ ويصلى حتى يطلع الفجر ، فيصلى بالناس ، ثم يجلس في ديوانه لتصريف أمور البلاد ، وهكذا يقضى وقته .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك