هو النجم الذي ذاع صيته في حراسة مرمى المنتخب الوطني ، ولقب بعميد حراس آسيا بعد أن أصبح أفضل حارس مرمى لكرة القدم بها ، وحقق العديد من الانجازات والبطولات التي يصعب على غيره تحقيقها واستطاع أن يسطر اسمه بين العديد من نجوم كرة القدم البارزين .هو محمد بن عبد العزيز بن دعيع الشمري ولد عام 1972م في مدينة حائل ، وهو من عائلة كروية كبيرة حيث لعب أشقائه خالد ودعيع وفهد لنادي الطائي ، كما حرس أيضًا أخيه عبد الله الدعيع مرمى نادي الطائي والهلال ، وقد نشأ هذا النجم المحبوب في حي العزيزية بحي شعبي قبل أن ينتقل بعد فترة إلى مدينة حائل بشمال المملكة .كان الحارس الشاب يحب أن يمارس هواية كرة القدم مع أبناء حارته ، وكان يلعب بمركز رأس الحربة وكان بارعًا في تسجيل الأهداف ، وذات مرة شاهده المدرب الطلال فدفعه إلى الالتحاق بلعبة كرة اليد لكي يصبح حارس مرمى بها ، فقد رأى فيه كل مقومات حارس المرمى الجيد .وبالفعل انضم الدعيع لنادي الطائي ولعب في حراسة كرة اليد ونجح نجاحًا باهرًا حتى بلغ الثالثة عشرة من عمره ، وجاءت المفاجأة حينما وقع فريق كرة القدم بالنادي في مشكلة كبيرة ، حيث أصيب حارس مرمى الفريق بإصابة بالغة ولم يكن هناك حارس بديل .فطلب مدرب الكرة المساعدة من مدرب كرة اليد بأن يجهز له الحارس محمد الدعيع ، لكي يحرس مرمى فريق الطائي لكرة القدم ، وحينها رفض محمد الدعيع رفضًا قاطعًا ولكنه اضطر للموافقة بعد ذلك وسط إلحاح أخيه عبد الله وإدارة الفريق ، وبالفعل حرس محمد الدعيع مرمى فريق الناشئين لكرة القدم أمام نادي النصر السعودي عام 1987م .وسطع نجمه في تلك المباراة حيث تصدى لكرات المهاجمين بكل براعة ، ومن هنا أصبح لاعبًا أساسيًا بالفريق حتى انضم لمنتخب الناشئين ، ولعب مع المنتخب في كأس العالم للناشئين باسكتلندا عام 1989م ، واستطاع أن يصل مع المنتخب إلى دور الأربعة في أداء مبهر للفريق ككل وله بصفة خاصة .وبعدها صعد الفريق لنهائي كأس العالم ليقابل صاحب الأرض ويتفوق عليه بضربات الجزاء ، حيث تصدى الدعيع لضربات جزاء المنافس ليفوز بذلك منتخب الناشئين بكأس العالم ويحقق الدعيع لقب أفضل حارس بالبطولة ، وبعد ذلك إنهالت عليه العروض من كبار الأندية السعودية لضمه .ولكنه فضل عرض نادي الهلال وكان العرض حينها بمبلغ خمسة ملايين ريال ونصف ، ولم يمر على انتقاله إلا أربع أشهر حتى حصد بطولة كأس المؤسس التي تقام كل 100 عام فقط ، واستمر الدعيع في حصد البطولات منذ انضمامه إلى النادي الكبير .فحقق بطولة كأس الأندية الأسيوية على حساب بطل اليابان ، وفي عام 2000م حقق كاس الأندية العربية وأيضًا كأس السوبر الأسيوية ، وأيضًا بطولة النخبة العربية ، ولكنه أصيب وحرم من المشاركة بكأس العالم 2002م ، بالرغم من أنه شارك بالتصفيات ولم يدخل مرماه ولا هدف ، وحقق كأس الخليج قبل إصابته مع المنتخب .ولم يمر عام إلا وحصد أكثر من بطولة مع نادية الهلال وكان قد قرر الاعتزال الدولي عام 2002م ، ولكنه عاد ولعب عام 2005م مع المنتخب بكأس الخليج ، وشارك بكأس العالم 2006م بألمانيا لكن مدرب المنتخب باكيتا لم يشركه مع الفريق ، وبعد خروج المنتخب أعلن خبر اعتزاله عدة مرات الأولى مع صديقه سامي الجابر .ثم أعلن اعتزاله كرة القدم مرة أخرى عام 2008م بعد نهاية كأس ولي العهد التي حققها مع فريقه ، ولكن الملك سلمان بن عبدالعزيز رفض قراره وطالبه أن يستمر بالملاعب ، وبالفعل أكمل الدعيع مشواره وحطم الأرقام القياسية وحافظ على شباكه نظيفة لأكثر من 4 مباريات وحقق بطولة كأس ولي العهد دون أن يدخل مرماه أي هدف .ويعتبر هو الحارس الوحيد الذي حقق بطولتين دون أن يدخل به هدف واحد ، وحقق نسبة عالمية في المشاركة مع منتخب المملكة حيث حاز على لقب عميد لاعبي العالم عام 2006م ب 178 مشاركة دولية مع المنتخب السعودي ، كما أنه أبدع في صد ضربات الجزاء وظهر ذلك جليًا حينما قام الإخطبوط محمد الدعيع في نهائي كأس أسيا 1996م بالتصدي لضربات الجزاء ، وبفضله فاز المنتخب القومي بتلك البطولة الكبيرة .وتحدثت عنه كبرى الصحف العالمية لما حققه من انجازات مع منتخب بلاده ومع الهلال ، فكتبت صحيفة لوكبيزى الايطالية بأن الدعيع ضمن أفضل عشر حراس في العالم ، وتم اختياره كأفضل حارس بآسيا عبر التاريخ ، ليسطر بهذا الإخطبوط محمد الدعيع اسمه كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم عبر التاريخ .