وقعت معركة تاراوا (Battle of Tarawa
يوم 20-23 لعام 1943م من معارك الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م
بدأت الولايات المتحدة حملتها في منطقة المحيط الهادئ ضد اليابان من خلال الاستيلاء على جزيرة بيتيو
island of Betio) المحصنة بشدة والتي يسيطر عليها اليابانيون في جزيرة تاراوا المرجانية في جزر جيلبرت (Gilbert Islands) ، كان من المتوقع أن يقوم المشاة البحرين البالغ عددهم 18 ألف الذين أرسلوا لبيتيو الصغيرة بتأمينه بسهولة .
مع ذلك ظهرت عدد من المشاكل منعت من هبوط الولايات المتحدة قامت القوات اليابانية بالقصف المدفعي على السفن وعلى الرغم من المقاومة الشديدة من القوات اليابانية البالغ عددهم 4500 جندي أخذت قوات المارينز الجزيرة بعد معركة دامية استمرت 76 ساعة عانى فيها الجانبان من خسائر فادحة .
إستراتيجية الولايات المتحدة في المحيط الهادئ: بعد دخول الحرب العالمية الثانية في ديسمبر عام 1941م في أعقاب الهجوم الياباني على بيرل هاربور في جزر هاواي بدأت الولايات المتحدة لوقف التوسع الياباني في منطقة المحيط الهادئ مع بدأ الانتصارات المهمة في ميداوي آيلاند يونيو عام 1942م وغوال الكنال أغسطس عام 1942م بجنوب المحيط الهادئ وضع القادة الأميركيون نصب أعينهم بوسط المحيط الهادئ .
كانت جزر جيلبرت تتكون من 16 جزيرة بالقرب من خط الاستواء ، وكانت الولايات المتحدة تنظر إليها على أنها نقطة الانطلاق لجزيرة مارشال الهدف الرئيس من حملة وسط المحيط الهادئ ، وفي نوفمبر لعام 1942م أطلقت الولايات المتحدة هجومًا أطلق عليه عملية كلفاني Operation Galvanic ، كان الهدف الرئيس هو جزيرة بيتيو الصغيرة في تارواو على بعد 100 ميل شمال تارواو ، واجهت الولايات المتحدة مقاومة يابانية أقل بكثير من ماكين ، كانت تاواو جزيرة مرجانية تقع على بعد 2500 ميل جنوب غرب هاواي استولى اليابانيون عليها .
بحلول 19 نوفمبر لعام 1942م وصلت السفن الحربية الأمريكية بالقرب من تاراوا وتم التخطيط للقصف البحري والجوي صباح اليوم التالي بهدف إضعاف دفاعات اليابان وتمهيد الطريق أمام 18 ألف من مشاة البحرية الأمريكية للاستيلاء على الجزيرة .
كانت الجزيرة من أكثر الجزر حصانة قال الأدميرال الياباني كيجي شيباساكي أنه واثق من قيادته وتفاخر بأن الولايات المتحدة لم تستطع أخذ الجزيرة لو بمليون رجل ، كانت جزيرة بيتيو الذي يبلغ طولها حولي ميلان وعرضها نصف الميل تتقاطع مع الدفاعات فقد تم دعمها ب100 علبة خرسانية وجدران بحرية ونظام خنادق شامل للحركات الدفاعية ، ومهبط للطائرات ومدافع الرشاشات الثقيلة وكانت شواطئ الجزيرة مغطاة بأسلاك شائكة وبها حامية يابانيو 4500م .
وصل أسطول الولايات المتحدة لجزيرة يوم 19 نوفمبر لعام 1943م شمل حاملات الطائرات والمدمرات كانت إمدادات ضخمة مع 18 ألف من مشاة البحرية سيكون الهجوم ضخم اعتمدت المعركة على القصف المكثف قبل الغزو على مشاة البحرية الاقتراب من الشاطئ مع مركبات جرارات برمائية جديدة يطلق عليها اسم amphtracs ، تمكنت من الزحف على الشعاب الضحلة والحواجز الأخرى .
اعتمدت خطة المعركة الأمريكية شديدة التنسيق في الجزيرة على التوقيت الدقيق ولكن كان هنالك مشاكل منذ البداية ، أدت لحدوث اضطرابات في تباطؤ نقل قوات المارينز الأمريكية على سفن الإنزال على جانب السفينة تم عقد غارات جوية لدعم عملية الإنزال ولكن مما زاد من حدة هذه المشاكل مستوى المد كان أقل من المتوقع بالجزيرة ، اضطرت قوات الماينز للتخلي عن الطائرات الخاصة بالهبوط وأخبتوا بالمياه العميقة وسط نيران القوات اليابانية أصيبت المعدات الثمينة وخاصة أجهزة الراديو وأصيب كثير من قوات المارينز ووصلوا لشاطئ منهكين وجرحى غير مجهزين وغير قادرين على التواصل مع القيادة للحصول على قوات داعمة .
في صباح يوم 21 نوفمبر في اليوم التالي للقتال استمر انخفاض المد بشكل غير متوقع من القوات الأمريكية تعرضت قوات المارينز للاعتداء وقاموا بنقل القناصة ، ومع ظهور حركة المد والجزر كانت المدمرات الأمريكية قادرة على المناورة أقرب لشاطئ وتسارعت فرق المقاتلات الاحتياطية التي تنقل الدبابات والأسلحة للشاطئ وبدأ الهجوم البري بنهاية المطاف تحركت قوات المارينز إلى الداخل لتفجير مواقع العدو بالقنابل اليدوية .
وفي اليوم الثالث من المعركة 22 نوفمبر حارب المارينز ودمروا العديد من الصناديق والمستنقعات اليابانية.
في تلك الليلة ، أطلق آخر المدافعين اليابانيين هجوم انتحاري شامل على معظم الجنود اليابانيين الذين قاتلوا حتى الموت ومع ضوء الصباح 23 نوفمبر تم الإعلان بأخذ الجزيرة .