كانت معركة كابوريتو عام 1917م بمثابة انتصار ساحق للقوى المركزية خلال فترة الحرب العالمية الأولى بعد أكثر من عامين من القتال غير الحاسم على طول نهر إيسونزو ، كرس الجانب النمساوي المجري موارد لتعزيز الجبهة الإيطالية باستخدام تكتيكات جديدة ومدفعية ثقيلة ـ غمر الجيش الرابع عشر المنطقة لمدة أسبوعين تقريبًا إلى أن توقف الخط الإيطالي أخيرًا بالقرب من نهر بيافي بمساعدة الفرنسيين والبريطانيين ، وأسفرت المعركة عن وقوع 300 ألف ضحية و 265 ألف أسير وساهمت في تشكيل مجلس الحرب الأعلى لقوات الحلفاء .
بحلول أيلول سبتمبر عام 1917م بعد معركة إيسونزو ، المسرح الرئيس للحرب منذ أن دخلت إيطاليا الحرب العالمية الأولى استنفذت فيها الجيوش الإيطالية الجيوش المجرية النمساوية غير أن انهيار روسيا أتاح للقيادة النمساوية الفرصة لتقوية الجبهة الايطالية والتخطيط لعمليات هجومية ، ونظرًا لعدم إيمانها بإمكانيات حلفاءها عززت القيادة الألمانية العليا الخطة بخمسة أقسام مدفعية ثقيلة بينما أصرت على التحكم التشغيلي ، ودعت الخطة لشن هجوم على الجبهة التي تمتد لطول 20 ميل من منطقة أيسونزو مع وجود قرية كابوريتو في المركز ونهر تاليامنتو على بعد ثلاثين ميلاً غربًا كهدف لهم .
قفزت قوة الهجوم والمعروفة باسم الجيش الرابع عشر ، واثنين من الفيلق الألماني واثنين من الهنغاريا المجرية تحت قيادة الجنرال أوتو فون أدناه Otto von Below في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر باستخدام تكتيكات تسلل جديدة ، والقصف بأسلوب الجمع بين القذائف الشديدة الانفجار والغاز وتلاه اختراق سريع عند نقاط الضعف وهز الهجوم الإيطاليين المفاجئين ، واستغلال النجاح وإلغاء الهدف الأول ، واستمر الهجوم حتى يوم السابع من نوفمبر حتى وصلوا إلى نهر بيافي وتقدم نحو خمسة وسبعون ميلًا حيث صعد الإيطاليون بستة فرق فرنسية وخمس بريطانية ، كانت كابوريتو واحدة من أشهر المعارك رواجًا في التاريخ .
كانت اختبارًا للعقيدة الهجومية الألمانية خلفت المعركة ورائها نحو 300 ألف قتيل و 265 ألف أسير ساهمت النتيجة في تشكيل مجلس الحرب الأعلى لقوات الحلفاء ولكن في النهاية لم يكن بإمكان المعركة أن تغير نتيجة الحرب .