تعد الدكتورة مها الخياط نموذج مشرف لكل النساء في العالم العربي فقد أوضحت للعالم أن الحجاب لا يعيق الفتاة عن النجاح ولا عن فعل الشيء المحبب لها بل هو دافعها للتقدم والرقي . الدكتورة مها محمد عمر الخياط أحد النماذج المشرفة في المملكة ، تعمل كوكيلة لمعهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي وهي دكتورة فيزيائية ، كما أنها عضو هيئة التدريس في كلية العلوم التطبيقية في جامعة أم القرى في قسم الفيزياء . حصلت الدكتورة مها الخياط على بكالوريوس الفيزياء من جامعة أم القرى في مكة المكرمة ثم قامت بتحضير الماجستير في نفس الجامعة عام 1421هـ ، وكان عنوان أطروحة الماجستير الانتقالات الإلكترونية لأحد أنواع الزجاج المشوب ذلك كمثال على المواد العازلة كهربائياً ، وكانت أول رسالة ماجستير في قسم الفيزياء ثم سافرت إلى بريطانيا حينما التحقت ببرنامج البعثات لتحصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبردج .
حصلت الدكتورة مها على شهادتها في مدة صغيرة تجاوزت العامان وتسعة أشهر فقط ولم يحدث مثل ذلك في جامعة كامبردج من قبل ، وكان عنوان أطروحة الدكتوراه عن التحول الطوري للمواد شبة الموصلة عند التأثير بضغوط عاليه باستخدام تقنية النقر النانوي ، ولم يتم تقديم أي تعديلات على رسالتها أثناء المناقشة وتم تكريمها لكونها أول سيدة سعودية في قسم الفيزياء في الجامعة . عملت الدكتورة مها في 1426هـ مع مركز الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حتى عام 1428هـ ، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة في العام 1429هـ حتى تعمل في معامل شركة أي.بي.أم في إطار برنامج مركز التميز لتقنية النانو التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية . كانت أبحاث الدكتورة مها منصبه في مجال الخلايا الشمسية وتقنية النانو ، وكان لها الفضل في اختراع التحكم المكاني في نمو أسلاك السيلكون النانوية باستخدام التفاعل الكيميائي بمدى النانو وحصلت على الميدالية الذهبية وبراءة الاختراع وكان ذلك أثناء المشاركة في معرض جنيف الدولي الأربعين الخاص بالمخترعين وكانت هي ضمن وفود مدينة الملك عبدالعزيز. وتعد الدكتورة مها أول سيدة سعودية في مجال النانو وأول من استخدم تقنية النانو في تطبيقها على الخلايا الحية والخلايا الشمسية ، وحصلت بفضل جهودها وعلمها على أربعة براءات اختراع خاصة بمجال تقنية النانو تم تسجيلهم في الولايات المتحدة ، وكانت الاختراعات مذهلة لأنها سبب في الحد من استهلاك الطاقة واستهلاك النفط كما أنها أقل تكلفة وتحافظ على البيئة نظيفة . كما أن الدكتورة مها قامت بنشر عدد من أبحاثها العلمية في عدد من المجلات العلمية المرموقة مثل مجلة JAP، ومجلة APL ، كما أنها تقوم بكتابة المقالات العلمية الخاصة بتقنية النانو لمجلة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتبسيط العلوم للطلبة في المدينة ، بالطبع هي مثال مشرف لفتيات المملكة الذين يمتلكن الإصرار على النجاح ورفع اسم المملكة عالياً في كافة العلوم المتقدمة .