تلهم دائماً قصص نجاح رواد الأعمال الكثيرين ، لما فيها من الكفاح والجد والإصرار على الوصول للنجاح وتحقيق الأهداف من ضمن تلك القصص الملهمة قصة بائع الفراولة ، تبدأ قصته عندما تقدم للعمل كعامل تنظيف مراحيض لدى شركة مايكروسوفت تم تحديد موعد لمقابلة المدير وطلب منه بريده الإلكتروني ليتم إرسال العقد عليه ، فرد الرجل أنه لا يمتلك بريد إلكتروني ولا يمتلك جهاز كمبيوتر . فاندهش المدير وقال هل مازال هناك أناس لا يمتلكون أجهزة حاسوب شخصية ولا بريد إلكتروني وأن ذلك غير مرغوب للحصول على الوظيفة ولم يستطع الحصول على الوظيفة بسبب عدم امتلاكه بريد إلكتروني ، خرج الرجل من مقابلة العمل وهو يشعر بالغضب الشديد لذلك . بدأ الرجل يفكر أنه لا يمتلك إلا عشر دولارات وكيف يعمل ، اشترى الرجل بالمبلغ كمية من الفراولة وباع الكمية التي اشتراها ووجد نفسه في نهاية اليوم رابح ضعف المبلغ تقريباً وبدأ يكرر ذلك لعدة أيام وبدأ يكسب الكثير من المال وكان يضاعف كمية الفراولة يومياً وبعد فترة من الوقت جمع الرجل قدر يسير من المال وقرر حينها شراء دراجة هوائية ليتمكن من بيع الفراولة عليها ومع مضاعفة الربح تمكن من شراء شاحنة صغيرة وتأسيس شركة صغيرة للبيع .
خلال عدة سنوات أصبح الرجل من الأثرياء وخلال خمس سنوات أخرى أصبح أكبر مخزن للمواد الغذائية وبدأت عروض شركات التأمين تتقدم إليه للتأمين على الممتلكات والشركة ، وبعد مقابلة المدير المسئول عن التأمينات وطلب منه البريد الالكتروني قال له أنه لا يمتلك حاسوب ولا يمتلك بريد الكتروني فقال الرجل بإدهاش كيف استطعت بناء شركة من أكبر شركات المواد الغذائية وأنت لا تمتلك حاسوب فماذا لو كنت تمتلك فرد عليه وقال لو كنت أمتلك لأصبحت عامل تنظيف مراحيض في شركة مايكروسوفت . تحمل قصة بائع الفراولة الكثير من العبر لا تحزن على شيء ضاع منك ربما عوضك الله تعالى بما هو أفضل لك .