هو صاحب مصر وحاكمها أبو المسك كافور الإخشيدي كان من أصحاب الهمم العالية والعزائم القوية كان عصامي كان كافور عبد حبشي وكان خصي أسود اللون ولم يكن وسيماً ، قاسى الأمرين ولقى الكثير من المتاعب
، ودخل مصر عبداً ليباع في سوق النخاسين وبينما هو كذلك سأل رفيق له عن أمنيته وهما في ذات الظرف وذل الرق فقال الرفيق أتمنى أن أباع إلى طباخ حتى أكل من شئت متى شئت .
أما كافور فقال أما أنا فأتمنى أن أملك هذه البلاد ومرت السنوات وبيع كافور لقائد في الجيش علمه أصول الجندية والقتال حتى أصبح فارس مغواراً ثم قائداً عظيماً ثم أصبح ملكاً وأحد حكام الدولة الإخشيدية لينال ما تمنى ،
فاشترى الأخشيدي كافور ورباه وأحسن تربيته ثم أعتقه ثم جعله من كبار قواده لما يمتلكه من حسن التدبير والحزم ، فبعض المؤرخون يعيد له الفضل في بقاء الدولة الأخشيدية ، فكلما عزم الفاطميين غزو مصر تذكروا كافور الأخشيدي فقالوا :
لن تستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر الأسود ويعنون هنا كافور الأخشيدي . أما من ناحية الحكم بالعدل ففي أيامه لم يجد أصحاب الأموال من يقبل الزكاة منهم وكان يدعى له على المنابر في الحجاز ومكة وبلاد الشام والديار المصرية
، ولقبه كان الليث السوري ولد عام 292هـ وتوفي عام 392هـ ، اشتراه محمد ببن طفج مؤسس الدولة الأخشيدية في مصر كان يحب القراءة والكتابة عينه محمداً مشرفاً على
التعاليم الأميرية ثم رشحه كضابط في الجيش وعندما انتبه لذكائه أطلق سراحه وأعتقه وتم إرساله كقائد للجيش في سوريا وتولى أمر الشئون الدبلوماسية مع حكام العراق وأصبح
الحاكم الفعلي لمصر عام 946م بعد وفاة محمد بن طغج ليصبح رابع حكام الدولة الأخشيدية وارتبطت شهرته بالقصائد الساخرة التي كان يقولها المتنبي ولكنه كان من أعدل الحكام المسلمين في التاريخ الإسلامي .