قصة عبدالكريم الخطابي

منذ #قصص نجاح

هو محمد بن عبدالكريم الخطابي المعروف بمولاي موحند أو عبدالكريم الخطابي من مواليد عام 1882م في أجدير بالمغرب وتوفي في السادس من فبراير لعام 1963م في مصر بالقاهرة كان قائداً لقوات المقاومة الريفية ضد المستعمرين الأسبان والفرنسيين في الفترة من 1921م-1926م بشمال أفريقيا ومؤسس لجنة تحرير الريف المغربي العربي من عام 1923م-1926م كان قائداً ماهراً قاد حركة تحرر المغرب جعلته بطل للمغرب . المولد : ولد عبدالكريم الخطابي في مستعمرة أجدير الصغيرة عبر خليج الهوسماس من جزيرة بينسيون دي الحاسماس التابعة للجيش الإسباني ، وينتسب لقبيلة بني ورياغل أكبر قبيلة في الريف كان والده معلماً وقاضياً للقبيلة وكانت لأسرته مكانه كبيرة في الحياة الإجتماعية والسياسية وشغل رجالها مناصب في القضاء والقيادة . تلقى عبدالكريم الخطابي تعليمه الأولي في أجدير والمتمثل في حفظ القرآن الكريم بجانب التعاليم الدينية للدين الإسلامي الحنيف ثم انتقل للدراسة في مدينة تطوان من ثم التحق بمدرسة العطارين بفاس ومنها انتقل لمدينة مليلية وحصل على شهادة الباكالوريا الإسبانية ثم عاد ثانية للدراسة في جامعة القرويين بفاس . في هذه الفترة تتلمذ عبدالكريم الخطابي على يد مجموعة من الأساتذة مثل محمد الكتاني ومحمد بن التهامي وتم تكليفه من قبل والده ببعثة سياسية للسلطان عبدالعزيز عام 1908م ليبدي دعم قبيلته لمحاربة بن ادريس بوحمارة الذي هدد الكيان المغربي وقبل الاستعمار ثم درس القانون الإسباني في مدينة شلمنقة الإسبانية لمدة ثلاث سنوات . الحياة المهنية : في بداية حياته المهنية عمل عبدالكريم الخطابي في مهنة التدريس في مليلية في الفترة من 1907م-1913م ثم عمل كمترجم في الإدارة المركزية للشئون الأهلية في مليلية ، ثم في العام 1910م عمل كصحفي في تيليغراما ديل ريف الصحيفة الناطقة بالإسبانية حتى عام 1915م ، وكان له عمود باللغة العربية وتم تعينة قاضياً عام 1913م ثم عام 194م قاضي القضاة ، ولكن كانت نقطة التحول الرئيس في وعيه السياسي جاء بعد عام 1915م . بسبب دخوله السجن لأنه كان متعاطفاً مع ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ودخل السجن بإيعاز من فرنسا واتهم بالتخابر مع ألمانيا وحاول الفرار مرات عديدة بعد السجن نما وعيه بالاضطهاد السياسي والاجتماعي الذي كان يمارسه الاستعمار ضد بلاده ، وخاصة بعد انتقال الاستعمار الأسباني للتغلغل العميق بعد أن كان متمركز على السواحل فقط . وكان المشهد في الريف المغربي معقد للغاية كان هنالك تنافس فرنسي ألماني أسباني وتحولت العلاقة بين عائلته من التعايش مع الأسبان إلى القطيعة ونظم حركة المقاومة الريفية عام 1920م .

بداية العمل المسلح : بعدما قامت القوات الإسبانية بمضايقة المغاربة فبدأ في تعبئة القبائل لمحاصرة نقطة تفرسيت الإستراتيجية عام 1920م واستمر الحصار 22 يوماً وهاجم النقطة بصحبة 300 مقاتل بطريقة مفاجئة مما أدى لمقتل نصف الحامية الإسبانية وزاد عدد أفراد جيشه لنحو 1000 مقاتل ، وقام بتوحيد صفوف قبائل الريف بشمال المغرب لصراع مع العدو الإسباني ودار معركة أنوال عام 1921م والتي انهزم فيها الأسبان أمام المقاومة . قام بعد ذلك بتأسيس جمهورية الريف المعروف باسم الجمهورية الاتحادية لقبائل الريف في الثامن عشر من سبتمبر لعام 1921م كانت جمهورية لها برلمان ودستور وثار سكان الريف على الأسبان وأعلنوا انفصالهم تم إعلانه أمير للريف في 1 فبراير عام 1923م . ولكن شنت القوات الفرنسية والإسبانية هجوماً باستخدام القوات المرتزقة وحدثت حرب شنيعة بين القبائل الريفية واستخدمت القوات الإسبانية الأسلحة الكيميائية والطائرات الحربية وبعد تضيق الخناق عليهم وحدوث الخيانة اضطر للاستلام في نهاية المطاف وقرر الفرنسيين نفيه إلى جزيرة لارينيون ثم بعدها ذهب لجمهورية مصر العربية كلاجيء سياسي وظل في القاهرة إلى أن توفاه الله تعالى يوم السادس من فبراير لعام 1963م .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك