بعث الله نبيه هود إلى قوم عاد ليدعوهم لعبادة الله وحده و ترك عبادة الأصنام ، و كان هود من قبيلة يقال لها الخلود ، كان متوسطاً في نسبه ، دعا هود قومه إلا انهم أبوا ذلك و كذبوا نبي الله المرسل
استمر هود في دعوة قومه، مبيناً لهم ان الأحجار التي يعبدونها لا نفع منها أو فائدة ، و لا تجلب لهم نفعاً او تدفع عنهم شراً ، و موضحاً لهم ان من الأجدر إليهم أن يتوجهوا في عبادتهم لله وحده ، ربهم الذي خلقهم و رزقهم ، و الذي أحياهم و سيميتهم و يحييهم مرة أخرى
ضرب هود لقومه مثلاً فيما أنزله الله على من أبى عبادته و استكبر من قوم نوح ، راجياً في ذلك منهم أن يعرضوا عن عبادة الأصنام و يتوجهوا إلى الله الجبار وحده في العبادة ، و بشرهم بعد ذلك بأنهم إن آمنوا و تابوا و استغفروا سيرسل الله عليهم المطر متتابعاً و يزيدهم عزاً و قوةً