السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في يوم من الايام بعث سيف الدولة رجل من حاشيته ليخبر ابو الطيب المتنبي أنه يتحداه أن يكتب شعر لا يستطيع أحد علي حفظه فور سماعه وقال له أنه سوف يعطية وزن ما كتب عليه الشعر ذهباً إذا فاز فوافق ابو الطيب وذهب له في المساء وقال له إن الشعر عبارة عن بيتين وكان قد جاء سيف الدولة باثنين من حفظة الشعر فقال المتنبي لسيف الدولة
متي تزر قوم من تهوي زيارتها ليتحفوك بغير البيض والاسل :والهجر اقتل لي مما اراقبه انا الفريق فما خوفي من البلل ،فقام الاثنين اللذان جاء بهم سيف الدولة وقالوا البيتين من اول مرة فضحك ابو الطيب وقال :ماكان نومي الا فوق معرفتي بأن رايك لا يؤت من الزلل أقل انل اقطع احمل عل سل اعد زد هش بش تفضل ادني صر صلي :لعل عتبك محمود عواقبه لربما صحت الاجسام يالعلل
فسكت الجميع ولم يستطيع أحد حفظ البيت وقل سيف الدولة للمتنبي أجلب ما كتبت علية الشعر لكى نزنه لك فرد المتنبي قائلا إنه لم يكن عنده ما يكتب عليه الشعر ولكنه فى رأسه فإما أن يعطوه وزنه زهبا أو وزن رأسه زهبا فرفض سيف الدولة وقال له إن الرهان كان علي شئ تكتب عليه والأن لن تاخذ شىء لانك لم تكتبه علي شئ فضحك ابو الطيب وقال ادخل يا غلام فدخل اثنين يحملون حجر ثقيل وقال إنه لم يكن عنده ما يكتب عليه فنقشه علي هذا الحجر وقال من سيزنه فقال سيف الدولة له إن الذهب في الدولة لا يكفي لهذا الوزن ولكن تعويضا له سوف يعطية كل الأوامر التي سردها في الشعر