لا أعلم ولا أدري من أين أبدأ هذه القصة المفجعة التي بدأنا نسمع عن مثيلاتها في مجتمعنا السعودي المحافظ فوالله كم هالتي وأفجعتني هذه القصــــة الغريبة والخطيرة .. لن أطيل عليكم ولنترك هذا المسؤول يحكي لنا ملابسات هذه الفاجعة .. ولكن قبل أن يبدأ قصته هذه اريد أن أخبركم بقصة لها ضلع في الموضوع وهي : في يومٍ من الأيام وقف صاحب الليموزين باكستاني الجنسية لزبونة خارجة من أحدى الأسواق فأركبها معه في الليموزين ولم تدري بنفسها إلا وهي مع ثلاثة رجال باكستانيين في إحدى البراري القريبة من مدينة الرياض وهموا باغتصابها ...
تقول الفتاة : والله لو قال لي قبّلي باطن رجلي على أن أتركك لقبلتها ولكن هيهات هيهات وبعد المحاولات المضنيه من هذه البنت البكر لكي يتركوها وهم مصممين على فعل فاحشة الزنا بها أسعفها الله بامرأة عجوز كانت تمشي في هذه الصحراء فلما رآها هؤلاء الرجال تركوا البنت وفرو هرباً اعتقاداً منهم أن هذه العجوز جنية .. اقتربت العجوز من البنت فخافت البنت
!@!
وذكرت الله وقالت بسم الله أنتي جنية ولا إنسية ؟ قالت العجوز : لا والله .. ليتني جنية .. فلربما لو كنت جنية .. لما تركني ولدي في هذه الصحراء لعيون زوجته أخسأها الله ..
من هنا كان التعارف بينهما إلى أن أرسل الله سبحانه وتعالى لهم سيارة يستقلها رجل في الأربعينيات .. وفي أول الأمر خاف الرجل لما رأى من المنظر امرأتان في صحراء في وقت الليل ولكنه رجع ونظر في أمرهما وعندما علم بالقصة أركبهما معه وذهب بهم إلى أقرب قسم للشرطه واستدعي هناك ولي أمر الفتاة وأخذت أقوالها حيث سألها الشرطي : هل ستعرفينه إذا شاهدتي صورته ؟ قالت : كيف لا أعرفه ولقد كنت أتوسل إليه ولو قال لي حينها : قبلي باطن قدمي على ان يتركني لقبلتها .. فأمر الشرطي أن تذهب إلى بيتها .. وفي كل يوم كانت المباحث تطلب من شركات الليموزين صور مكفوليها لعلها تجد الشخص الخائن أما العجوز فسأترك الكلام عنها الى أن يقص علينا هذا الشاب قصته فلنترككم معه فهو بالحديث أصدق وأجدر ..
يقول هذا الشاب :
أنا شاب وسيم ، أبيض ، أفضل لبس الجينز والبنطلونات على لبس الثياب لذا لو رأيتني في البنطلون والجنينز يوحى إليك من أول نظرة بأنني من بلاد الشام .. يقول : كنت كعادتي في كل يوم خارجاً من الاستراحة في الساعة الثانية والنصف ليلاً ذاهباً إلى البيت وفي الطريق تعطلت بي السيارة فجأه في أحد طرق الرياض وبينما أنا واقف لا أدري ماذا أعمل خطر ببالي أن أدع السيارة في مكانها وأركب أقرب ليموزين وأذهب الى البيت وبكره يحلها حلال !!
اهه .. هذا ليموزين يقترب فأشرت للسائق وكان باكستاني الجنسية فركبت معه .. ومن صفاتي أنني لا أتكلم فأنــا هادئ في طبيعتي لست بالثرثار كثير الكلام .. وبينما كنت راكباً مع سائق الليموزين بادرني بالسؤال : هل أنت سوري الجنسيه أم لبناني؟
أخذت لحظة تفكير وبعدها رددت عليه : لا لبناني وسكت السائق الباكستاني قليلاً ثم سأل : أين تعمل..؟ قلت : في محل ملابس .. الباكستاني يسأل مرة أخرى : كم راتبك؟ رددت عليه : ألف ومائتي ريال .. طبعاً كنت أجاريه ولا أعلم لماذا كذبت في البداية ولكن هي أقدار الله ولنقل بأنه لطفه ورحمته .. قال السائق الباكستاني وهل يكفيك راتبك الألف ومائتين ..؟؟ وبسرعه رددت عليه : والله ما يأكل عيش .. قال الباكستاني : أنا لو أعلم بأنني سوف أعمل بهذا المرتب لذهبت الى بلدي .. لم أفهم ماذا يقصد ولكنه سكت واسترسل بعدها في الأسئلة إلى أن قال : هل تعلم أنني في الشهر أكسب من العشرة الآلاف فما فوق ؟! حينها اعتلاني الأستغراب وسألته بسرعة : كيف ؟ ومن أين ؟ رد الباكستاني بقوله هناك بنات ، حشيش ، خمر ، هل تريد ؟ رددت عليه وقلت : حشيش يمكن ، خمر يمكن ، لكن بنات ومن وين من ليموزين !! هذا هراء ..
لم يجاوبني بالكلام ولكنه أخرج من تحت المقعد ألبوم كامل به صور لمجموعة كبيرة .. أخذت الألبوم وجلست أقلب صفحاته الى أن وقعت عيني على صورة بنت والله لم أرى في جمالها فسبحان من صورها فقلت له هذه ما جنسيتها ؟ قال : سعوديه .. قلت له : أنت تكذب .. فحلف يميناً : إذا كنت تريدها آتي بها غداً ....؟؟!!!! قلت نعم اريدها ..
قال : هذه بثلاثة آلاف ريال .. وبعد محاولات كنت أعتقد أنها يائسة رد علي وقال : لأنها أول مرة آتيك بها مقابل ألفين فوافقت .. ذهب بي إلى البيت .. قلت : قف هنا عند هذه الفيلا .. نظر إلي هازئاً وقال : هل هذا هو بيتك ؟
قلت له : لا .. هذا بيت الكفيل لأنني كنت أعلم أنه لو علم بأنني سعودي الجنسية لما لبى لي طلبي لذا قلت له : إنه بيت الكفيل وجلست أخبره بطيبة كفيلي وأنه من النوع الشبابي كما يقولون وقلت له : متى تأتي بالبنت ؟ قال : غداً .. فقلت : كيف وأين وقطعت كلمتي .. أين ، بأن يأتي بها في بيت كفيلي الذي هو بيتي بالطبع ولم يوافق في البداية ولكن بعد إقناع مني بأن كفيلي شبابي وأنه لو عرضت عليه سوف يدفع وسوف نستفيد فوافق بشرط أنه لو عرضت عليه أن لا يعلم بهذا الباكستاني ويكون إقناع كفيلي الوهمي عن طريقي فوافقت ولكن أريدك أن تأتي بالفتاة غداً لأن كفيلي لن يكون موجوداً هو وعائلته ولذلك أخذ الباكستاني رقم هاتفي المتحرك وأخذت رقم هاتفه !!
بصراحة شديدة .. لم أنم جيداً وكنت أتقلب على فراشي وأقول : متى يأتي غداً لكي يتحقق ما أريد ولقد كان كل تفكيري هذه البنت وأنا ما بين مصدق ومكذب الى أن أتى غــــــــداً الذي طال انتظاره ورجعت للبيت بعد العشاء مبكراً والأهل مسافرين فكانت فرصة وجلست عند الدش أنتظر وكنت في كل لحظة أقول لنفسي : لماذا تأخر صاحب الليموزين ؟ هل أتصل به أو أنتظر قليلاً إلى أن قطع هذه الأفكار صوت الهاتف المتحرك فكان الباكستاني فسارعت إلى سؤاله بسرعة : ألووووو .. هل أتيت بالفتاة أم لا ؟ أخبرني بسرعة ..
قال الباكستاني : في البداية .. هل لديك المبلغ المتفق عليه ؟ فقلت له : نعم .. قال الباكستاني : أين أنت ؟ قلت : في بيت الكفيل الذي أنزلتني عنده البارحة ! قال بسرعة : افتح الباب بسرعة .. ففتحت الباب وإذا بالبنت في الليموزين !! قال الباكستاني : أعطني الفلوس أولاً .. أعطني ألفي ريال !! أعطيته الألفين وأدخلت البنت إلى البيت .. وبعد ما جلست البنت المسكينة نظرت إليها : ما شاء الله .. ما هذا الجمال ؟؟! .. لقد كسبت الباكستاني في صفي .. لن أدعه أبداً .. سأكون أنا الزبون المهم !! كان همي في أول الأمر أن أتلذذ بالنظر إليها ثم بدأت أتحسسها وأتكلم معها .. لكنني لاحظت شيئاً غريباً .. غريباً !!..!! كانت البنت غير طبيعية .. كانت ساكتة وكأنها مغصوبة أو مكرهة .. وكان أول ما قالته لي : الله يخليك يالله خلصني .. خليني أمشي ...!!! هذا والله شئ ثاني غريب وهو كلامها فلهجتها ليست من نجد وشكلها بنت ناس محترمين كما انها ليست محتاجة .. المهم قلت لها : أنتي بصراحة غريبة .. ماذا بك ؟ قالت : ليس بي شيء .. خلصني خلني أمشي بسرعة .. والله في هذي اللحظة لم أدري ماذا حلّ بي فقد نسيت في تلك اللحظة شيئاً اسمه جنـــس فكان تفكيري قي تلك اللحظة منصب على معرفة قصة هذه البنت فسألتها السؤال التالي : أنت سعودية .. وشكلك بنت ناس وهذا يعني انك غير محتاجة إلى المال !! ظلــــت البنت ساكتة ولم تجاوبني وما زادني قهراً وأكد لي أنها مكرهة أنها لا تزال إلى الآن كاشفة لوجهها فقط وهذا يعني أنها مازالت لابسة للعبايه حياءاً ..!
قلت لها : اسمعي يا بنت الناس .. أرى أنك مكرهة على فعل هذا الشيء وأرى أنك تخفين عني قصتك فأخبريني ما هي قصتك ؟!؟
ظلت الفتاة صامتة ولكنني أحسست بأنها ارتاحت قليلاً وأحسست كذلك أن بودها الكلام ولكن بها خوفاً من شيء ما .. كلمتها وحلفت لها بأنها لو أخبرتني عن قصتها أو ما يكدر خاطرها أن الله يكون بيني وبينها وأن أعاملها ببياض الوجه وأنني على استعداد لمساعدتها ومد يد العون لها أيضاً !!
لم أدري إلا وتسقط البنت في حجري .. وتبكي .. والله العظيم .. الله يعلم أني ساعتها بكيت من بكائها وأخذتني الشهامة .......... لم أتحمل الموقف لكنني صبرت نفسي وصرت أهدئ البنت الى أن هدأت وقلت لها هاه .. هاتي قصتك وأنا على ما وعدتك به ويشهد على ربي ..
فبدأت البنت قصتها .... تقول البنت : هل رأيت الباكستاني الذي أتى بي ؟ ابن الكلب هذا يعرف من هم على شاكلتي الكثير فقلت لها : بالتأكيد هو يعرف لأنني عندما ركبت معه أراني صور كثيرة لبنات سعوديات وغيرهن .. المهم أكملي .. ماذا به ؟!؟
قالت : أنا متزوجة ومضى على زواجي : سنة ونصف تقريباً المهم في يوم من الأيام كان على زوجي مناوبة فاتصلت عليه وقلت له بأنني سوف أذهب إلى المحل الفلاني في السوق الفلاني فهل تسمح لي أو لا تسمح ؟ وافق زوجي بسرعة على طلبي بما أننا مازلنا عروسين جديدين ولا يوجد عندنا أبناء ونسكن في شقة في شارع من شوارع الرياض .. وهذا يعني أن الشارع بجانبي والبقالة كذلك وكل شيء أريده قريب مني !! نزلت الصباح وركبت مع هذا الباكستاني الخائن وقلت له : ودني إلى المكان الفلاني الذي ذكرته ولم أدر بنفسي إلا وأنا في شقة وأنا عريانة .. والباكستاني فعل فعلته الشنعاء بي هو ورفيقه فأخذت أصرخ .. ماذا أعمل .. لا أدري .. وتكمل حديثها وتقول : لبست ملابسي بسرعة وأنا أصرخ !! جائني الباكستاني وقال لي : أنتي كثيرة الكلام ولذلك ستبقين هنا أو آخذك إلى بيتك ولكن لا تركبي ليموزين مرة أخرى .. وتكمل : لقد كنت خائفة ولا أدري ما أعمل .. كنت أفكر في زوجي المسكين لو علم بالأمر ، زواجي ، مستقبلي ، شرفي ، سمعتي ، أهلي ، أمي وأبي وإخوتي .. لكن قطع الباكستاني تفكيري بصور لي وأنا عارية على عدة أحوال وأشكال وأخذ يهددني بها ..
وافقت على مضض أن يأخذني إلى البيت ولما هممت بالنزول قال الباكستاني : اسمعي جيداً بمجرد دخولك البيت سوف أتصل عليك هاتفياً فإذا لم تردي علي سوف ألصق صورك على باب البيت !!
طلعت إلى الشقة وأنا أبكي فاتصلت عليه بعد ما أعطاني رقم جواله فرد علي الباكستاني وقال : أنا لا أريد منك شيئاً إلا عندما أتصل عليك ردي علي واخرجي وإلا فأنت تعرفين الباقي !!
تكمل البنت كلامها فتقول : في أول الأمر قلت سوف أسكت عنه ولن أرد عليه حتى ولو اتصل كما يشاء فأنا أريد الستر .. انسي يا بنت هذا هو القدر وماهو بكيفك .. رجع زوجي هاه رحتي للسوق ؟ قلت : وانا نفسي اقول له قصتي لكنني كنت خائفة من ردة فعله القاسية وخائفة على السمعة والمستقبل .. المهم رديت عليه وقلت : لا .. ما رحت هونت .. أجيب العشاء ؟ رد زوجي : لا .. أبدخل أنام مسكين دايخ من الدوام .. ذهب زوجي لينام وأنا عند التلفزيون .. صحيح كان فيه مسلسل لكن عقلي كان في مسلسل ثاني وما دريت إلا والباكستاني يتصل على التلفون فأغلقت السماعة في وجهه أول مرة ثم اتصل مرة ثانية فأغلقت السماعة في وجهه .. ولكن عندما اتصل مرة ثالثة سمعته يقول : انظري إلى صورتك الحلوة على الباب .. عندها طرت إلى الباب لأرى صورتي وأنا عريانة في غرفة نوم معلقة على الباب فسحبت الصورة ومزقتها وأخذت أنتظر اتصاله حتى اتصل فقال لي : يجب أن تمشي كما أريدك أن تمشي ولا تحاولي التهرب مني !!
قلت له وأنا خائفة من أن يدري زوجي : يا إبن الناس ..الله يرحم والديك .. أنا متزوجة فدعني في حالي وسأعطيك من المال ما تريد ولكن دعني في شأني .. عندها رد على وقال : لو أعطيتني مليون ريال لن أوافق .. اسمعي ، سوف آتي غداً في الليل لآخذك فقلت له : لا أستطيع فزوجي يكون معي .. المهم نسق معي على أساس أن يأخذني عندما يكون زوجي في عمله أو مناوبته .. المهم صار لي شهرين على هذا الحال المزري والأموال التي يأخذها طوال الشهرين لا أجد منها ريالاً واحداً !!
إلى هنا انتهت البنت من سرد قصتها ..
هنا بدأ الشاب الذي أتى له الباكستاني بالفتاة يكمل حديثه ..
تابع حذيثه فقال : من الشهامة والغيرة التي كانت بي لا أدري كيف ضميتها غلى صدري .. والله ما أدري كيف ضميتها لكن والله كأني ضام حجر لا جنس ناعم وأنا أبكي وأحس أن بداخلي بركان والله لو انفجر لأحرق العالم بما فيه من شدة الغيرة والغضب .. المهم اتفقت أنا وهي على أن تترك الأمر على ما هو عليه وأن تترك حل قصتها بيدي بشــــــرط أن تعدني أن تنفذ ما أطلب منها .. وافقت على أن أستــــــر عليها وعاهدنا بعضنا واتفقنا على أن تأتيني مرة ثانية في الساعة الثانية والنصف ليلاً .. بعدها اتصلت الفتاة على الباكستاني صاحب الليموزين فجاء وأخذها وأنا بدوري مسكت الباكستاني وقلت له : والله إنك ملعون .. يا ليتك كنت صديقي من زمــــــان ، كنت افكر بالسفر إلى لبنان ولكن الآن أنت موجود هنا .. هز الباكستاني رأسه سعيداً وقال : أنت الآن تعرف رقم الموبايل وإذا احتجت إلى اي شيء لزوم السهر .. خمر ، حشيش ، بنات كثيرة كثيرة !!
لم أنسى في يوم تعارفي على الباكستاني عندما بدأ نقاشه معي كنت أرد عليه باستغراب : هل كل هذا موجود في السعودية ؟ هل تعرفون ماذا قال لي ؟ قال : الشباب السعودي يريد البنات والبنات يردن الشباب فأنا أحضر البنات إلى الشباب وهم يعملون ويعملون بعدها آخذ أنا الأموال الكثيرة وأسافر من هذا البلد !!
المهم .. بعد أن ذهبت البنت بصراحــــة شديدة جائني الأرق فلم أنم أبداً .. ماذا أعمل يا ربي ؟!؟! أغلقت التلفزيون وجلست أبكي وما عرفت البكاء الحقيقي إلا ذلك اليوم وفي ذلك اليوم بالذات كنت أبكي نصفه وأدعو لهذه المسكينة بالستر ولكن ما باليد حيله .. نفسي أذبحه لكن ما يفيد والبنت أمرها مفضوح مفضوح .. والله عاملتها مثل الأخت وزيادة ...
استغفرت الله ونذرت لله نذراً بالتوبة إذا دلني الله على طريقة لحل هذا الأمر .. كنت أحس أن الأمر لو بلغت الهيئة انفضحت البنت وكنت أعتقـــــــد أن الهيئة هي أم الفضائح وطبعاً كنت شاباً أفكاره ملوثة بالدش وبجلساء السوء ومثلي لا يحب الهيئة أو كان يحبها لكن إلى حد معين لكن سبحان الله يهدي من يشاء إلى سواء السبيل ..
طلعت من البيت طبعاً والبيت فاضي والأهل مسافرين .. طلعت للشارع أفكر وحينها خطرت ببالي فكرة تدرون ما هي ؟ والله ما أدري اللي عزمني عليها لكن حصل اللي حصل الساعه ثلاثة .. قلت لنفسي نم يا ولد وغداً خير بإذن الله وطبعاً ما نمت من زودالتفكير .. !!
وأقول لكم بصراحة صليت الثلث الأخير من الليل وصليت الفجر في وقتها وهذه أول مره أصليها في حياتي وأستغفر الله وأسأله أن يثبتني ..
جاء غـــــداً بعد طول انتظار وكنت قد عزمت على تنفيذ الفكرة الموجودة في بالي .. أتدرون لقد ذهبت إلى أحد رجال الهيئة المعروفين بالنزاهة ولو تدرون من هو لن تصدقوني .. إنه ذلك الرجل الذي قبضني أكثر من مرة وأنا أغازل .. سبحان الله .. كنت أكرهه كره ونفسي أشوفه مقطع قطع وكنت أبغضه بغض !!
المهم سألت عنه في مركز الهيئة فقالوا لي بأنه خارج في مهمة فقلت لهم : متى سيأتي ، أريده في أمر ضروري !!
رد علي أحد رجال الهيئة : من أنت يا أيها الشاب الموجود بالمركز ؟!؟ كأنني قد رأيتك في مكان .. شكلك ليس غريباً علي !! بصراحة كانت سمعتي (مش ولا بد) ومعروف في الساحه الغزلية ..المهم ترجيته أن يوصلني إلى هذا الرجل وقلت له أن الأمر فيه حياة أو موت .. لم يقصر الأخ بصراحة فاتصل على هاتفه المتحرك وكلها ربع ساعة والرجل عند المركز ينزل من سيارته (الجيمس) عند نزوله بادرني بالسلام فقال : السلام عليكم .. من؟ يا هلا ومرحبا .. هاه وش سالفتك ؟ وش أنت مسوي الله يهديك ؟؟
لم أتركه يكمل حديثه بالطبع فقلت له أريدك بأمر ضروري فيه مسألة حياة وموت وحلها بين يديك .. رد علي قائلاً : إن شاء الله خير .. قلت : لا والله .. هو الشر بعينه !! تعوذ الرجل من الشيطان وقال : ماذا تريد ؟ قلت له : أريدك أن تأتي معي إلى البيت ..
شك الرجل في الأمر وبصراحة لاحظت أنه قد خاف مني وقال باستنكار : آتي معك إلى البيت ؟ قطعت كلامه وقلت أي مكان آخر غير المركز .. اختر المكان ولكن المهم أن نكون أنا وأنت فقط فوافق بعد إلحاح وعزمته في كوفي شوب .. طبعاً الرجل كان يعتقد أن الأمر لا يستحق كل هذا .. بصراحة : لم نجلس في كوفي شوب ولا غيره فقعدت أدور أنا وهو في السيارة لما ركب معي السيارة .. قال : تدري أنزل تعال معاي في سيارتي وبصراحة كانت سيارتي لا تركب حيث كانت تعج برائحة الدخان والأشرطه وحدث ولا حرج فركبت معه وقلت له قصتي بحق وحقيقه وأنني كنت سأزني بالبنت لكن سمعت قصتها وتأثرت جداً وقلت له كل الحكاية .. (من طقطق لسلام عليكم) .. بصراحة كان رجل الهيئة يشك في كلامي وهذا بسبب سلوكي المشين ويبدو كأن الأمر لم يدخل إلى باله ولكن من شدة قهري كنت أتمنى أن يصدق وكنت لا أبغي من وراء ذلك إلا وجه الله تعالى .. بكيت وبعدها أخذ يهديني ويقول لي : الله يهديك إن شاء الله .. لم يدخل في أي سؤال حول الموضوع وأنا أشهد بأن رجال الهيئة أذكياء وسياسيون درجة أولى حيث أنه تركني أوضح له كل شئ إلى أن قلت له : هاه أيش العمل ؟ قبل أن يبدأ في كلامه قلت له : سوف أخبركم عن كل شيء وسوف أساعدكم وأفعل كل ما تريدون ولكن لي شرط واحد فقط إذا وافقتم عليه يكون بياض الوجوه بيننا .. رد علي قائلاً : وما هو شرطك ؟ قلت له : البنـــت .. قال لي : البنـــت .. ماذا بها هداك الله ؟ قلت له : لا أريد أن تدخل البنت في الموضوع أبداً حيث أنني أريد لها الستر فقط وإن طلبتم أية معلومات أو أي شيء آخر خذوه مني أنا ولكن لا أريد أن تدخل البنت في هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال .. لا في تحقيق ولا في سؤال ولا غير ذلك وإذا دخلت البنت في أي تحقيق أو سؤال أو .. سوف تفضح ويصل الأمر إلى زوجها من بعيد أو قريب !!
رد علي وقال : أبشـــــــــر .. طلبك مجاب .. بصــــــــــراحة .. في أول الأمر (خرتني المويه) يعني لم أثق فيه تلك الثقة ولكني كنت واثق تمام الثقه في الله عزوجل بعدها قلت له كيف أقتنع بأن البنت لن تدخل في أي مشكلة أو تحقيق ؟ وعدني بعدها الرجل وعاهدني بالله فرديت عليه وقلت : ونعم بالله .. !
بعدها قلت له : وماذا يضمن لي أن تلتزموا بهذا العهد فأنتم يا رجال الهيئة سمعتكم (زي الزفت) وأقولها لك الآن في وجهك ..؟!؟!؟ ابتسم الرجل وقال لي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ستر مؤمناً ستره الله في الدنيا والآخرة) أو كما قال رسولنا الكريم عليه السلام .. وأخذ الرجل يسترسل في الآيات والأحاديث ولكنني لم أصدقه حتى كشح في وجهي جزاه الله كل خير وقال : (من حلف له بالله فليرضى ومن لم يرضى فليس منا) بعدها اهتديت واستعنت بالله وأهديته غلى بيتي وأخبرته عن خططنا للقبض على الباكستاني ومن معه واتفقت معه وأحكمنا الخطة ورجعت إلى البيت وأخذت أفكر وأفكر بينما كان أصدقائي يتصلون على هاتفي فلا أرد على أحد منهم فأظن أنهم يقولون الآن : لقد سافر صديقنا الأحمق فلان فلا صوت له في الديار وهو لا يصبر عن أهله أبداً !!
المهم .. كنت قد أخذت رقم البنت واتصلت بها واتفقت معها على موعد معين تأتيني فيه فطلبت مني مهلة حتى ترى إذا كانت قادرة على المجيء في الموعد المحدد أو لا ..
بعدها جائني الخبر منها بالموافقة وكانت تترجاني أن أستر عليها وأنا أقول لها اعتبريني أكثر من أخ كما أنني وعدتها أكثر من مرة ولم تطمئن حتى قلت لها : ألو .. لحظة قبل ان تغلقين الهاتف .. فردت وقالت نعم ؟ قلت لها : لا تنسين صلاة الثلث الأخير من الليل لأن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من داع فأجيبه؟ هل من سائل فأعطيه؟ تأثرت البنت بهذه الكلمة وبكت وقالت : اذهب ، أنا رهن إشارتك من بعد هذه الكلمة ولو طلبت مني أي شئ أنا حاضرة لما تطلب مني .. ! كنت في ساعتها لا أقدر على الكلام فقد خنقتني العبرة فقالت هي :الله يوفقك دنيا وآخره .. وبصراحة أحسست بأنها دعوة من القلب فرديت عليها قائلاً : والله يستر عليك ويسمح أمرك !
جاء اليوم المتفق عليه فاتصلت بالباكستاني وقلت له : ألووو.. مرحبا .. فقال : أهلاً يا صديقي .. كيف حالك ؟ رددت عليه : والله الحمدلله .. كيف حالك أنت ؟ قال : الحمدلله .. بادرته قائلاً : هل تذكر البنت التي أتيت لي بها سابقاً ؟ رد الباكستاني : نعم أذكرها وكيف لا أعرفها ؟!؟! قلت له : أنا أريدها اليوم في الليل في تمام الساعة العاشرة في بيت الكفيل ! رد الباكستاني : عندي بنات كثيرات أجمل وأحلى منها وأصغر منها قلت له : لا لا .. أنا أريد الفتاة التي أحضرتها أول مرة وهي حلوة وزينة ! قال : حسناً .. مقابل ثلاثة آلاف ريال !!! قلت له : لقد أصبحت زبوناً عندك .. يكفيك ألف درهم فقط ! قال : هاااه .. لقد رخصت لك في أول مرة ولكن الآن لا !!
المهم قررت أن أطمنه الآن والفلوس مقدور عليها ولكن حتى أطمنه أكثر قلت له : أريدها ولكن بنفس السعر السابق أي ألفين ريال فقط وأريد حشيشاً وخمراً .. بعدها وافق الباكستاني بعد محاولات أن يأتي بالحشيش والخمر مقابل ثلاثة آلاف والبنت بألفي ريال .. الخــــــــــائن !!
وكان صديقي في الهيئة قد نسق وضعه مع الجهات الأمنية من دوريات ومباحث إلى أن حانت الساعة العاشرة وصاحبي الباكستاني مواعيده مضبوط (جرينتش) فأتى في الموعد تماماً وما أن وقف بسيارته الليموزين أمام البيت إلا وتحاصره دوريات الهيئة السرية والمباحث .. ويذهب صاحبي رجل الهيئة ويأخذ البنت على جنب ويركبها سيارتهم ومعهم اثنين من (المطاوعة) وعندها انصدمت وقلت في نفسي : أين الوعود التي قطعها لي هذا (المطوع) وقلت : صدق من قال أن رجال الهيئة كلهم فضايح !!
بعدها ذهبت أنا والباكستاني والشرطة معنا طبعاً إلى قسم شرطة معروف في الرياض وأنا ساكــت فدخل الباكستاني وطبعاً فتشوا الليموزين ووجدوا فيها ألبوماً من الصور وأخذوا هاتفه المتحرك ووجدوا فيه (بــلاوي) والأرقام والصور وحــــدث ولا حرج بعدها دخل الضابط على أساس أنه يريد يأخذ أقوالي ..
بعدها أمسكت بالرجل عضو الهيئة (المطوع) وأخذته على جنب وقلت له : أين وعودك والآيات والأحاديث واتفاقنا و ... بصراحة كنت متسرع لكن لعله يعذرني فقد كنت خائفاً على مستقبل الفتاة المسكينة .. رد علي قائلاً : ما الذي حل بك ؟ قلت له : أين البنت ؟ أين أخذتوها ؟ هل ترد أن تفضحها ؟ رد قائلاً : اطمئن البنت في بيتها الآن ! قلت له : لا تسرحني .. لا تكذب .. بسرعة قال لي : تستطيع أن تتأكد بنفسك ولو أنه لا يعلم أن معي رقم هاتفها كان سيأخذني معه إلى بيتها وبسرعة أدرت أرقام الهاتف فردت علي وهي خائفة فقالت : ألو.. فقلت : السلام عليكم .. لكنها كانت خائفة بشدة فقلت لها : يا بنت الناس .. الله يستر عليك وعلى بنات المسلمين .. قضيتك انتهت الآن ، والوجه من الوجه أبيض ، انتبهي لنفسك مرة أخرى !! ظلت تسمعني وهي صامتة وأذكر أن آخر ما قلت لها وعضو الهيئة والضابط بجنبي أن انتبهي لنفسك وصوني بيت زوجك ولا أوصيك بصلاة الليل وكم أتمنى لو تدعين لي في صلاتك بالهداية والثبات وأتمنى أن تدعين لكل من ساعدك في بناء حياتك من جديد !!
لم تستطع البنت أن تتمالك نفسها فبكت لكن والله مهما اشرح لكم طريقة بكائها ما تستوعبون كيف ردت علي بالدعاء لي ولوالدي ولكل من ساعدها وقبل أن تغلق الهاتف قالت لي كلمة لن أنساها أبداً ولا تصدقونني إذا قلت لكم أنني لم أسمعها من إخواني وأخواتي في حياتي .. أتذرون ماذا قالت لي ؟
قالت : اعتبرني مثل أختك وأكثر ولو حدك الزمن وبغيت شئ ترى رقبتي سداده وبعدها كان الوداع وبعــــــد ما أغلقت السماعة أطرقت برأسي قليلاً ثم نهضت من على الكرسي والتفت إلى عضو الهيئة من خلفي فوجدته يستغفر فقمت والله أفعلها بكل شرف وافتخار واعتزاز وأقولها لكم لقد قبلت يده وقبلت رأســــــه وكان يدفعني لئلا أقبل يده ويقول الله يثبتك ويهديك الصراط المستقيم.. !!
ومن زود الفرحه رحت للظابط وقبلت رأسه وهو ماله دخل لكن الفرحه ما كانت تسعني فضحكوا وقالوا : الله يهديك .. الآن نستكمل فتح المحضر وبداية التحقيق ..
انتهت قصتــــــــي مع تلك الفتاة ولكنني لم أنس الوعـــــــــد الذي قطعته مع الله في تلك الليلة المظلمة فلقد نفذت ما كنت أريده وتم لذا قررت العوده إلى طريق الهداية وإعادة ترتيب أوراقي المبعثرة ومن يومها وأنا لا أضيع أي فرض من فروض الصلوات الخمس فضلاً عن أنني بدأت اصلي وأحافظ على صلاة الليل ..أحافظ عليها لا لسبب إلا أنني لما احترت في أحد الليالي وعجزت في إحدى الليالي لم أجد من معين ولم أجد من ساتر ولا مجيب إلا الله الذي ينزل في آخر الليل سبحانه جلت قدرته يقول هل من داعي فأجيبه؟ هل من سائل فأعطيه؟ فلقد سألته وأعطاني .. دعوته فأجابني ..فله الفضل كله وله الشكر والأمتنان ..
أما صاحبنا الباكستاني فأقر على جرائم لا تحصى ويشيب منها الراس ولا يسعني الوقت ويجف القلم ولم يكمل هذه الجرائم إلى أن الذي أود منكم أن تعلموه أن هذا الباكستاني سائق الليموزين اعترف بأن له أعوان كثر وحينما أكتمل التحقيق جاء لي الخبر من صاحبنا جزاه الله خيراً ووفقه أنه عن طريق هذا المجرم الخائن تم القبض على شبكه متكامله للدعارة والتغرير بنساء المسلمين وبيع الخمور وإنتاجها علاوه على بيع هذا السم القاتل (الحشيشة) ... قبض على هذه الشبكه المتكامله وعددها خمسة وثمانون ليموزينا أكثريتهم وأغلبيتهم من الجنسيه الباكستانية ..
الآن نعود الى قصة تلك الفتاة والعجوز وطبعاً الفتاة التي ذكرت لكم في أول القصه هي إحدى جرائم هذه الشبكه اللعينه اللتي لم تنجح .. !!
أما قصة العجوز أذكرها على عجل فهذه العجوز قصتها ان ابنها العاق ذهب بها الى الصحراء للتخلص منها ارضاء لأمرأته وصاحبة الفضل عليه فهي التي تكون عوناً له في هذه الدنيا لشدة ثرائها .. أنظرو إرضاء لزوجته وطمعاً في مالها .. ترك والدته في الصحراء ولعل القدر ساق كل واحدة البنت والعجوز لكي يلتقيا ويسعف كل منهما الآخر لا أنسى أن المرأة العجوز تسكن الآن مع عائلة هذه البنت البكر على الرحب والسعه مكرمة معززة أسأل الله لها الصحة والسلامة ..
أود أن أخبركم بطرق هذه الشبكه اللعينه في تغرير البنات وضمهم الى صفوفهم من خلا ل التحقيق مع أفراد هذه الليموزينات يقول بعضهم :
أنا طريقتي هي ان استدرج زبونتي في الكلام فمن بداية ركوبها معي : أضل أستدرجها وإن كانت تريد ضممتها إلى صفي بطريقة الإغراء المادي !!
أما بعضهم فيقول : كانت طريقتي مع زبونتي أن أعرض عليها خدماتي وأعطيها بعد توصيلها للبيت أو للسوق او اي مكان تريد أن أعطيها رقم هاتفي الجوال وإن لم يتوفر الموبايل أعطيها البيجر أو البليب وأعرض عليها خدمات توصيلها الى أي مكان شائت علاوة على أنني أعرض عليها إحضار أغراض البيت بدون أن تتكلف في الخروج من البيت فقط ما عليها الا أن تتصل فأصل بالأغراض وبعد مرور الوقت تتم المعرفه ودراسة ومعرفة من يسكن معها وما هي حالتها ويخدمني وضعها لو كانت متزوجة وتكون في البيت لوحدها ففي أكثر المرات أفعل فعلتي أي الزنا وبعدها التصوير في بيتها حينما أدخل لها الأغراض في وسط البيت برضاها أو اغتصاباً فلن يكلفني الأمر سوى فيلم وتصوير فقط وبعدها تكون في القائمة !!
أما الثالث وهو الأخـــــــــطر
فيقول طريقتي مميزة ألا وهي : أنه بمجرد أن تركب معي الزبونة أضع لها شيئاً من الصرف أو السحر بحيث لا تدري بنفسها إلا حينما تقع فريسة سهلــة !!
السؤال هنا؟
سمعت بأن هيئة الأمــــــــــر بالمعروف والنهي عن المنكر أصدرت مشكوره أمرا بمنع ركـــــــوب المرأة مع اي ليموزين الا ومعها محــــــــــرم فلماذا لا يطـــــــــبق هــــــــذا الأمر حرصاً على درء المفاتن والمفاسد أسأل الله أن يهديني ويشد على أزري ويثبتني على القول والعمل الصالح أنه عزيز قدير
كما أسأل الله أن يســـــــتر على جميع نساء المسلمين ويهدي ضالهم من نساء وشباب كما أسأله أن يبرم لهذه الأمـــــــه أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته كما أسأله سبحانه ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين ويغفر لي زلاتي وعثراتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب ســــــــــليم.
قصة حقيقية أرسلها أحد أصدقاء المشاغبين مشكوراً
وقد عرضناها للعبرة والعظة وهي بتصرف