قصة عازفون مدينة بريمن

منذ #قصص اطفال

كان هناك رجل يملك حمار ولكنه لم يكن سعيدًا به ، خاصة بعد أن أصبح الحمار عجوزًا وغير قادر على العمل ، وكان الرجل يشعر أن ذلك الحمار أصبح عديم الفائدة ، ولأنه لا يمكنه أن يحمل اثقالًا ولا يقوى على السير معتدلًا

وكان الرجل يضع حمولة مضاعفة على ظهر الحمار ، ولم يستطيع الحمار حملها فغضب منه ، وهدده أن لم يستطيع حمل الأحمال الثقيلة على ظهره ، سيذهب لبيعه ويبدله بحمار أخر يقوى على العمل

وفي المساء كان الحمار وحيدًا في الحظيرة ، يفكر في مصيره بعد أن يقوم المالك الجاحد ببيعه ، رغم إخلاصه له ونام الحمار حزينًا ، وفي صباح اليوم التالي وعندما استيقظ الحمار من نومه ، وجد بجواره خطاب يحمل اسمه

فأمسك به وفتحه ففرح وقال : رائع كنت أعلم أنه يوم ما سأحصل على فرصة لعرض موهبتي الحقيقة ، فأنا أفضل مغني في المدينة ، وكان والدي محقًا عندما أخبرني بأنني ولدت لأكون نجمًا

وسأرحل إلى مدينة بريمن في الحال ، لعرض موهبتي لكنني احتاج لفرقة ، وبالفعل أخذ الحمار بعض الطعام وبدأ رحلته إلى بريمن ، وأثناء مروره بأحد المنازل سمع صوتًا مرتفعًا ، وكان رجل يصيح في كلبه العجوز ، وبدأ صاحب الكلاب في ضربه ، فهرب الكلب خارج المنزل لينجو بحياته

وقابل الحمار وشجعه ليكون إيجابيًا ويبدأ البحث عن سعادته في مكان أخر ، وأخبره الحمار عن ذهابه إلى بريمن ، ودعاه للذهاب معه فوافق الكلب ، وقد أخبر الحمار قدرته على العزف على الطبول ، ففرح الكلب للانضمام عضو إلى فرقته التي يحلم بتكوينها

أكملا السير إلى بريمن ووجدا في الطريق قطة تبكي ، وقد أخبرتهم أن صاحبتها قد طردتها من المنزل لعدم قدرتها على اصطياد جميع الفئران ، فدعاها الحمار لتنضم إلى فرقته فوافقت ، وابتهج الجميع وأكملوا السير إلى بريمن وبعد عدة خطوات سمعوا أحدهم يغني بصوت جميل ، وما أن اقتربوا حتى وجدوا الديك يغني بحزن ، وسأله الحمار عن سبب حزنه رغم كونه يملك صوت جميل

فعلم من الديك أن صاحبه يريد ذبحه وصنع حساء شهي ، فهرب من المنزل فدعاه الحمار لينضم لفرقته ، ليكون مطرب الفرقة ففرح الديك وواصل الأربعة سيرهم إلى بريمن ، وحل الظلام وكان الطريق موحش ومخيف

ونظر الحمار فرأي منزل على بعد خطوات قليلة فقرروا الذهاب وقضاء الليل في المنزل حتى الصباح ، وما أن دخلوا المنزل حتى وجدوا مائدة عليها أنواع متعددة من الطعام الشهي ، وبجوار المنضدة صندوق به ذهب ومال ، وكان في البيت يختبأ مجموعة من اللصوص ، وما أن سمعوا صوت في الخارج ، ظنوا أن صاحب المنزل قد عاد من سفره ، ففروا هاربين ومكثت الحيوانات في المنزل ، وتناولوا الطعام الشهي

وأقترح الحمار استغلال المال الذي عثروا عليه في شراء الآلات الموسيقية الخاصة بالفرقة ، وفي صباح اليوم التالي توجهت الحيوانات لشراء الآلات والأدوات التي سيحتاجون لها ، وعادوا إلى المنزل للتدريب على الغناء ، وفي اليوم التالي ذهبت الفرقة إلى مسابقة بريمن ، وحصلوا على المركز الأول ونالوا شهرة واسعة ، وأصبحت الفرقة الموسيقية المفضلة في بريمن

مترجمة عن قصة : The Bremen Musician

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك