في الغابة الجميلة كان يعيش الديك في سعادة وسرور ، وكان يعيش بالقرب منه ثعلب مكار يعيش في الجحر ، ويومًا ما نظر الثعلب المكار إلى الديك وظل يفكر في حيلة ليتمكن من صيد ذلك الديك الكبير
شعر الديك وهو يقف على الشجرة بحركات غريبة وأصوات مريبة تأتي من وراء الشجرة ، وكان يشعر بأن خطر ما يقترب منه ، فقفز الديك قفزة كبيرة ووقف على غصن الشجرة عاليًا وظهر الثعلب المكار
ألقى الثعلب المكار التحية على الديك الجميل ، وأخبره أن جميع الحيوانات في الغابة تتحدث عن صوته الحسن وصياحه الجميل ، وطلب الثعلب من الديك أن ينزل من أعلى الشجرة ويقف بجواره ، حتى يستطيع أن يسمعه بوضوح ويستمتع بصوته
لكن كان الديك ذكي ويعلم نية الثعلب المكار ، فكيف يأمن على نفسه من ذلك الثعلب المكار الكاذب ، وحاول الثعلب أن يُقنع الديك بالنزول من أعلى الشجرة ، ففكر في حيلة أخرى ، وأخبر الثعلب المكار الديك الذكي أن ملك الغابة الأسد العظيم قد وضع قانونًا جديدًا للغابة
وذلك القانون يزيل العداوة بين جميع حيوانات الغابة ، فأصبح الذئب صديق النجعة ، والقط صديق الفأر ، والثعلب صديق الديك ، وهكذا أخذ الثعلب يكذب ويكذب على الديك الذكي ، لكن لم يسمع الديك بذلك القانون ، ولم يصدق الثعلب
ولكن حتى يتأكد الديك من قول الثعلب المكار ، طلب الديك الذكي منه أن يذهب أولًا إلى عدوه الكلب ليرى كيف أصبحا أصدقاء ، وأخبره الديك إن رآه يلعب مع الكلب سيعلم بصدق ذلك القانون ، وسينزل ليلعب معه
فوجد الديك أنه لا مفر من الذهاب للكلب ليُكمل تنفيذ خطته ، فذهب إلى الكلب ، واختبأ خلف منزله قليلًا ، وقرر أن يذهب بعدها ويدعي أنه كان يلعب مع صديقه الكلب ، ولم يشعر الكلب بوجود الثعلب لأنه كان نائمًا ، وبعد قليل استدار الثعلب المكار عائدًا إلى الديك ، فشعر الكلب بحركة من حوله فوجد الثعلب
فأنقض عليه ممسكًا برقبته ، وظل الثعلب الكاذب يطلب النجدة ، فضحك الديك الذكي وهو يعلم كذب الثعلب وإدعاءه ذلك القانون ليتمكن من صيده ، وهكذا نال الثعلب المكار جزاء كذبه ، وضربه الكلب بقوة وتعلم الثعلب أن الصدق ينجي والكذب يهلك