قصة اكتشاف المغناطيس

منذ #قصص هل تعلم

المغناطيس ، ذلك الجسم الجاذب بقوة للأشياء المعدنية مثل الحديد ، حيث يدخل المغناطيس في العديد من الصناعات الحديثة ، منها صناعة الحاسوب وصناعة أجهزة التلفاز ، بل وصناعة الجوالات ، كما يدخل في صناعة الأجهزة الطبية .

قصة اكتشاف المغناطيس : كان هناك راعي للغنم يسمى ماغنيس Magnes ، وكان يعيش في مدينة بالقرب من الجبل اليوناني ومنذ أكثر من 2600 عام أي من 600 سنة قبل الميلاد ، وبينما يصطحب الراعي أغنامه في الجبل ، وجد ماغنيس أن الجزء الحديدي من عصاته التي يقود بها أغنامه ، تنجذب نجو حجر معين في الصخر ولا يمكن أن يفصلها عن ذلك الحجر بسهولة ، فتم التعرف على حجر الكهرمان ذات الخواص الكهرومغناطيسية .

كما تقال رواية أخرى حول قصة اكتشاف المغناطيس ، حيث يعود اكتشاف المغناطيس إلى مدينة ماجنيزيا بقارة آسيا ، حيث وجدت في المناطق المحيطة بها حجارة تتكون من مادة أكسيد الحديد ، وهي مادة المغناطيس الطبيعي تحتوي على طاقة مغناطيسية فسمي المغناطيس ، على اسم المدينة باسم مغناطيس.

بل وتم ابتكار طرق حديثة لعمل مغناطيس عن طريقة الدوائر الكهربائية ، كما تم استخدام المغناطيس منذ القدم في مجال الملاحة البحرية وصنع البوصة التي يسترشد بها الرحالة لمعرفة وجهتهم ، ثم انتشر ذلك الاختراع في أوروبا بدءاً من مدينة الأندلس العربية ، ثم انتقل إلى جميع أنحاء العالم .

والمغناطيس أو المجناتيت هو مادة توجد بصورة طبيعية ، ولها قدرة على جذب المعادن دون تدخل صناعي ، وتم استخدام المغناطيس في صنع العديد من الصناعات المفيدة للبشرية منها صناعة المحركات الكهربائية ، كما يستخدم في صنع مكبرات الصوت وصناعة أغطية الجوالات ، وصناعة أبواب الثلاجات .

لكن تمكن العلماء من صنع مغناطيس صناعي لديه قوة جاذبه كبيرة تفوق المغناطيس الطبيعي ، حيث لا يمكن الاعتماد على المغناطيس الطبيعي في عمل المحركات ، والأجهزة الكبيرة .

حقائق حول المغناطيس : هناك نوعان من الأحجار الطبيعية ذات قوة مغناطيسية وهما حجر البيروتيت وحجر أكسيد الحديد الأسود ، وهناك أنواع متعددة من المغناطيس ، فهناك المغناطيس الكهربائي حيث يتم لف الحديد بسلك عازل يمر بداخله تيار كهربائي فيتم تحويل الحديد إلى مغناطيس .

وهناك المغناطيس الدائم ، وهو المغناطيس ذات مجال جذب دون مساعدة خارجية سواء تيار كهربائي أو غيره من الوسائل الخارجية لصنع مجال مغناطيسي ، ويوجد نوع آخر من المغناطيس هو المغناطيس المؤقت ، وهو عبارة عن مادة غير مغناطيسية تكتسب صفات المغناطيس بشكل مؤقت ، ثم تزول هذه الخاصية عند زوال المصدر الخارجي الذي تسبب لها في خلق مجال مغناطيسي حولها.

ولكل مغناطيس قطبان أحدهما قطب شمالي والأخر قطب جنوبي ، أحدهما يحمل حرف N أي القطب NORTH والأخر يحمل حرف S أي القطب الجنوبي SOUTH ، أو يمكن تميزهم بألوانهما فاللون الأحمر دلالة على القطب الشمالي واللون الأزرق يدل على القطب الجنوبي ، والقطب الشمالي يتجاذب مع القطب الجنوبي ولكن يتنافر مع مثيله من مغناطيس أخر ، أي أن الأقطاب المتشابهة تتنافر والأقطاب المختلفة تتجاذب .

المغناطيس والصناعات الحديثة : يدخل المغناطيس في العديد من الصناعات الحديثة ، فمنها في صنع مكبرات الصوت الكهربائية والميكروفون وفي صنع جهاز الرنين المغناطيسي الخاص بفحص العديد من الأمراض ، كما يستخدم المغناطيس في تثبيت هياكل القطارات ، بل وفي صناعة ألعاب الأطفال ، وفي صناعة المجوهرات .

ومن الجدير بالذكر أن نوع المغناطيس المستخدم في تلك الصناعات الحديثة ، هو ليس بالمغناطيس الطبيعي ، بل نوع من المغناطيس يسمى مغناطيس النوديوم ، وهو سبائك تصنع من الحديد والنوديوم والبورون بشكل رباعي منتظم ، وتمتلك تلك السبائك طاقة مغناطيسية مُشبعة ، تجذب أجسام تزيد أوزانها آلاف المرات عن وزن السبيكة للمغناطيسية.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك