قصة اكتشاف الشاي

منذ #قصص هل تعلم

مشروب الشاي ذلك المشروب الذي يحتسيه الملايين حول العالم ، بل أصبح عادة يومية في حياة الكثيرين فهو مشروب له العديد من الفوائد الصحية ، حيث أكدت دراسة في أكاديمية اليابان أن الشاي يرفع مناعة الجسم ويقي من السرطان.

كما أن مشروب الشاي يقلل إفراز الانزيم المسبب لمرض الزهايمر ، كما يحتوي الشاي على مضادات أكسدة تسمى flavenoids تحمي الأوعية الدموية وتحافظ على مرونتها ، كما قامت مجلة لو جورنال شانتيه الفرنسيه بنشر دراسة تثبت تأثير الشاي على خفض معدل سكر الدم المرتفع بل والكوليسترول في الدم بنسبة ٤٢٪ .

كما وُجد أن الأشخاص الذين يتواجدون في مناطق زراعة الشاي ، مثل الصين وطوكيو واليابان يسجلون نسب أقل في الإصابة بمرض السرطان ، ويرجع أصل الشاي إلى بلاد الصين حيث يعد الصينيون أول من قاموا بزراعة الشاي .

وتعود قصة اكتشاف مشروب الشاي إلى ملك الصين شين نونج Shen nong ، والذي كان يعشق شرب الماء الساخن وسط الطبيعة تحت ظلال الأشجار ، وذات يوم بينما كان يجلس أسفل شجرة الشاي ، سقطت بعض أوراقه في الماء الساخن الذي كان يتناوله .

فلاحظ الملك شين نونج تغير لون الماء الساخن إلى اللون البني ، وتذوق المشروب وأحب طعمه وقرر المواظبة على تناوله ، ومنها شاع مشروب الشاي في الصين ، ثم انتشر ذلك المشروب في دول أوروبا في عام ١٦١٠م عن طريق البرتغاليين ، والشاي كان يعد من السلع الغذائية باهظة الثمن ، لأنه عرف بخواصه العلاجيه أكثر من مجرد مشروب ذات مذاق رائع ، فكان يعد من الأعشاب الطبية واستغرق الأمر نحو ١٠٠ عام حتى أصبح الشاي مشروب متوفر بأسعار مناسبة .

ثم قام الأوروبيون بتأسيس شركة الهند الشرقية ، لتكون الشركة الأولى في تجارة الشاي ، ومنذ القرن التاسع عشر تم إنشاء مصنع توماس ليبتون المختص ببيع الشاي وطرحه في الأسواق .

وتتعدد أسماء الشاي طبقاً لأماكن توفر أشجار الشاي وزراعتها ، فهناك الشاي الاندونيسي والشاي الصيني أو الشاي الاخضر ، وهناك الشاي السيريلاني نسبة إلى سيريلانكا ، وهناك شاي أسام وهو الشاي الهندي .

واسم الشاي هو كلمة صينية الأصل ، نسبة لأشجار الشاي التي يجمع منها أوراق مشروب الشاي ، حيث موطنه الأصلي هو شرق آسيا ، ويتم تحضير الشاي عن طريق جمع الأوراق ثم تركها حتى تجف وتذبل ، ثم يتم تسخينها وتركها حتى تختمر لمدة ٢٤ ساعة لصنع الشاي الأسود.

بل وتتعدد أنواع الشاي فهناك الشاي الأحمر ، وهو يحضر بعد عملية أكسدة أوراق الشاي الأخضر ، وهناك الشاي الأخضر الذي يجفف عن طريق البخار ، فيظل يحتفظ بالمواد الفعالة أكثر من الشاي الأحمر الذي تعرض للأكسدة .

كما يوجد نوع آخر من الشاي وهو شاي التنين الأسود ، وهو نوع من الشاي الصيني والذي يصنع عن طريق عملية أكسدة خفيفة ، ومكوناته تكون وسطية بين الشاي الأخضر والشاي الأحمر الذي تعرض للأكسدة الكاملة .

وهناك نوع آخر من الشاي هو شاي الدراسين الممزوج بالفرقة ، وهو ينصح به لمرضى السكرى والسيدات أثناء الشهور الأخيرة من الحمل حيث يعجل عملية الولادة ، بل وهناك نوع آخر يسمى شاي أيرل جراي وهو شاي ممتزج بأوراق شجرة البرتقال ، مما يكسب الشاي رائحة عطرية قوية .

وهناك نوع نادر من الشاي وهو الشاي الأبيض ، حيث يتم الحصول عليه عن طريق قطف براعم شجرة الشاي دون الأوراق الكبيرة ، ثم يتم تجفيفها وطحنها ليتم الحصول على نوع من الشاي ، يصنع منه مشروب خفيف الطعم ، وكل أنواع الشاي تحتوي على نسبة من الكافيين الذي يعطي نفس تأثير القهوة ، لكن بعد فترة زمنية أطول .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك