جولة بالأماكن المسكونة حول العالم ، تخبرنا أن كل مكان له قصة ، وخلفه روح بائسة تبحث عن ملاذ ، أو خلاص من عذابها وسجنها بين عالمي الأحياء والأموات ، ولعل منزل أودوبون أو الكابتن جاك جيجر ، كما أسماه الكثيرون ، أحد أكثر المنازل المسكونة شهرة ، على مستوى أميركا . يقع منزل كابتن جيجر ، في ولاية فلوريدا ، ويشتهر بأنه قد شهد الكثير من الظواهر الشبحية المخيفة ، وذكر العديد من الأشخاص ، من المؤرخين والمهتمين بالاطلاع ، أن الكابتن جيجر قد عاش في هذا المنزل ، قبل مائتي عام مضت ، وكان لديه اثني عشر ابنًا ، يعيشون برفقته ، ولكن ليست العائلة هي المثيرة للاهتمام ، وإنما دمية العائلة الخجولة ، التي كانت ترفض التصوير طيلة الوقت . أمور خارقة : شهد العديد من زوار هذا المنزل ، بأنهم أثناء تجوالهم حول المنزل ، يسمعون أصوات وضحكات وصراخ أطفالاً ، يلعبون بالدخل على الرغم من أن المنزل فارغًا تمامًا ، كما شهد البعض أنهم قد رؤوا الكابتن جاك يسير برفقة ابنته هانا ، الابنة التي مازالت صورتها معلقة داخل المنزل ، حتى وقتنا هذا ، وكل من زار المنزل وشاهد الصورة ، وقف أمامها يذرف الدموع دون سبب واضح . تاريخ المنزل : لكل مكان قديم ، ماضٍ قد نعرفه أو يظل غامضًا حتى النهاية ، وقد نموت ولا نعلم بشأنه شيئًا ، ومنزل الكابتن جاك قد يكون له ماضٍ مخيف ومأساوي ، حيث روى البعض ، بأن القرية التي يقع فيها المنزل ، كانت قد شهدت فترة انتشار وباء الكوليرا ، وكان العديد من أهل القرية يأتون إلى المنزل ، لوضع أطفالهم المصابين بالوباء ، في غرفة العزل بحضانة المنزل ، لقضاء أيامهم الأخيرة بها .
وعقب وفاة مئات الأطفال داخل المنزل ، تم إغلاقه نظرًا لتلك الهالة السوداء والمظلمة ، التي بدأت بالظهور عقب أن مات كافة الأطفال بالقرية ، فكان كل من يقترب من حدود المنزل ، يشعر بفزع وخوف يسري في عروقه دون سبب واضح . الدمية الحية : وبحلول عام 1960م ، تم إعادة افتتاح المنزل مرة أخرى ، وكانت دمية الطفلة هانا مازالت داخل المنزل ، في عربة للألعاب منذ أن أغلق المنزل ، ولكنها كانت دائمًا مصدرًا لإزعاج الزائرين ، وسببًا قويًا في شعورهم بعدم الارتياح ، أثناء التواجد داخل المنزل ، ولكن لم يذكر عنها تاريخ المنزل شيئًا مريبًا أو مرعبًا . مع إعادة افتتاح المنزل ، تم تركيب بضعة كاميرات للمراقبة ، وعددًا من أجهزة الإنذار ، والتي كانت دائمًا ما تتعطل في غرفة الأطفال تحديدًا ، وكان حراس الأمن بالمنزل ، يروون دائمًا بأنهم كثيرًا ما شاهدوا ، ظلالاً لأشخاص ، يتحركون في غرفة الأطفال ، ولكن مع الذهاب إلى الغرفة لا يجدون شيئًا . كما أن الزائرين قد سجلوا ملاحظاتهم بشأن الدمية ، فأقر العديد منهم بأنهم إذا ما أرادوا التقاط صورة للدمية ، كانت تحدث أعطالاً غير مفهومة بالكاميرات ، أو تخرج الصورة مشوشة وفاسدة وبها الكثير من الظلال غير المفهومة حول الدمية . الاختفاء : بالطبع مع ذيوع صيت المنزل ، قرر المسئولون في قناة ديسكفري ، أن يقوموا بتجهيز فيلمًا وثائقيًا ، بشأن منزل الكابتن جيجر ، وكان هدف الفريق القادم من القناة ، هو هدم تلك الأسطورة والشائعات المرعبة ، بشأن الدمية الغريبة ، إلا أنهم عندما وصلوا إلى المنزل في اليوم المحدد للتصوير ، اختفت الدمية فجأة دون سابق إتذار ، وظلت الجهود مبذولة من قبل كل من بالمكان للبحث عن الدمية ، إلا أنها لم تظهر ثانية قط ، وبدلاً من هدم تلك الأسطورة ، ثبتت صحتها .