وقفت فوق القبر ألقي نظرة الوداع على جثة العزيز،التي يعدونها للرقاد الأخير. ترامت إلي
ضحكته المجلجلة قادمة من الماضي الجميل ،
فجلت بنظري فيما حولي ،ولكني لم أر إلا وجوه
المشيعين المتجهمة.
وعند الرجوع من طريق المقابر ،همس صديق
في أذني:
- ما رأيك في ساعة راحة بالمقهى ؟
وسرت الدعوة في أعصابي برعشة ارتياح.
ونشطت قدماي إلى حيث المجلس،وقدح الماء
المثلج والقهوة المحوجة،ومناجاة اللاحقين عن
السابقين.