لاعب مشهور جداً في المنتخب الوطني لكرة القدم، رجل ليس كباقي الرجال، يكره الخطأ بشدة ويجابه المخاطر دون أن تطرف له عين، لا يترك حظه للصدفه، فيحسب كل خطوة يخطوها بعناية ودقة، ويخطط لكل شيء بعمق ودهاء، منذ عامين وهو يخطط لقتل زوجته العجوز حتى يرث مالها وثرائها، وحتى يتمكن من تنفيذ خطته كان عليه أن يجيب على ثلاث أسئلة محورية حتى لا تطاله يد العدالة، اما عن مكان الجريمة فلابد أن يكون في البيت حتى يتفادي وجود شهود لم ينتبه إليهم، واما عن تنفيذ الجريمة فقد قرر أن ينفذها بنفسه، لأنه كان يري أن كثرة عدد منفذة الجريمة يقوى احتمال فشلها أو انكشافها مع
الوقت، هذا ما استنتجه من القصص البوليسية التي أدمن على قراءتها من صغره، ويبقي السؤال الاهم وهو وقت الجريمة، فهذا عامل مهم جداً بجعل الجريمة كاملة أو غير كاملة، لذلك أخذ وقتاً كبيراً في الإجابة على هذا السؤال، وانتهي في آخر الأمر الى خطة بوسام الشياطين .
لقد قرر أن يقتل زوجته العجوز بين الشوطين للمقابلة الهامة في كرة القدم التي تجمع منتخبة الوطنب بمنتخب الأنجليز، فهذا الوقت سوف يجعل هذه الجريمة الجريمة الكاملة لا يستطيع أحد ان يحل لغزها أو يفكر حتى فيه، وبالفعل بعد أن انتهي الشوط الاول من اللقاء، اسرع اللاعب الى المرحاض المعلوم حيث خبأ بعض ملابسه، فلبس سرواله وغير حذاءه وارتدي باروكة بيضاء، وخرج من النافذة ثم من ممر سري كان قد جهزه في وقت سابق، امتطى الدراجة النارية التي كان قد وضعها خارج الملعب منذ يومين، واسرع الي المنزل، حمل السكين وطعن زوجته العجوز خمس طعنات ثم عاد من حيث أتي .
خمسة عشر دقيقة فقط كانت كافية لتنفيذ جريمته الشيطانيه، ثم أكمل المباراة وكأن شيئاً لم يكن، وبعد أن اعلن الحكم نهاية اللقاء، دخل رجال الأمن والقوا القبض على اللاعب بتهمة قتل زوجته، وذلك لأنه لعب الشوط الثاني بدون شارة عميد الفريق التي كان يرتديها في الشوط الأول، و التي وقعت منه في البيت حينما كان يطعن زوجته العجوز ليرث مالها .