الكاتب الأكثر مبيعاً دان براون وبطل رواياته المشهور روبرت لانجدون يعودان في الرواية التي طال انتظارها لرمز المفقود ، والتي تم إصدراها في خريف 2009م .
الكاتب : دانييل جيرارد براون كاتب أمريكي مشهور بقصص الإثارة ، ومن أفضل أعماله التي تحولت إلى أفلام : ملائكة وشياطين ، شيفرة دافنشي ، الجحيم ، وتم اختياره في عام 2005م من ضمن أكثر مائة شخص تأثيراً في العالم حسب مجلة التايم .
القصة :
اعتقد البروفيسور روبرت لانجدون ، أنه تم استدعاؤه إلى واشنطن من قِبل صديقه الأقرب بيتر سولومون لإلقاء محاضرة ، ولكن بدلاً من ذلك يجد نفسه في سباق مع الوقت لحل ألغاز الهرم الماسوني ، ويجب عليه أن يحل شفرة الهرم ؛ لينقذ صديقه والأمة بأسرها من هذا الرجل المخبول ، الذي يسعى لتدمير المعرفة وزيادة سطوة الظلام .
فوجئ لانجدون بتلقي مكالمة هاتفية من مساعد صديقه بيتر سولومون ، طالباً منه أن يلقي محاضرة في مبنى الكابيتول (Capitol) هذا المساء ، لكنه عندما وصل بدلاً من أن يجد قاعة محاضرات مجهزة وجد نفسه في حجرة فارغة .
وبينما كان لانجدون يحاول إدراك ما يحدث ظهرت يد بيتر المقطوعة في قاعة مبنى الكابيتول ، كانت اليد موشومة ومعدّة في شكل رمز قديم يُدعى يد الأسرار Hand of Mysteries ، ويرمز إلى تحويل الإنسان إلى إله .
وقبل أن يدرك لانجدون الأمر تم خطفه ، بواسطة وكالة المخابرات المركزية ؛ لمساعدتهم في إيجاد وفك شفرة الهرم الماسوني ، حيث تلقوا معلومات سرية تفيد بأن لانجدون هو الشخص الوحيد القادر على فك شفرة الهرم .
ولم يدرك لانجدون ذلك فقد تم خداعه عن طريق شخص يدعى مالاك ، والذي اتصل به مدعياً أنه مساعد بيتر وطلب منه أن يحضر معه صندوقاً كان بيتر قد تركه عنده كأمانة ، وقد عرف لانجدون لاحقاً أن هذا الصندوق يحمل حجر الأساس للهرم وهي القطعة المطلوبة لفك الشفرة المحفورة على الهرم .
وفي هذه الأثناء تمَّكن مالاك بعد خطفه لبيتر من خداع أخت بيتر التي تدعى كاثرين ، وحملها على الثقة به ، وكانت كاثرين عالمة خلقت طفرات في العلم المختص بتحديد قوة العقل البشري .
وقام مالاك بتدمير عملها وتفجير مختبرها إيماناً منه بأنه ستتم مكافأته من قِبَل قوَى الظلام ، وقد حاول قتلها لكنها تمكنت من الهرب وانضمت إلى لانجدون في جهوده لإنقاذ بيتر ، وتمكن لانجدون وكاثرين من الهروب من وكالة المخابرات المركزية ، والتي لم تضع مهمة إنقاذ بيتر ضمن أولوياتها ، بمساعدة مهندس الكابيتول وصديق بيتر الذي يدعى ويليام بيلماي .
وقد حاول لانجدون وكاثرين فك شفرة الهرم ، وعندما كادا أن يتم القبض عليهما أجريا اتصالاً هاتفياً بهاتف مالاك ، وقد اعتقدوا أن بيتر قد أُطلق سراحه لأنهم تحدثوا إلى حارس أمن الذي ادعى أنه بالمنزل ، وسمح لهم قائد المخابرات أن يذهبوا إلى منزل مالاك ، ولكن كما اتضح فإن مالاك قام بخداعهم مرة أخرى وأسرهم كرهائن وقام بقتل عميل المخابرات الذي أُرسِل معهم .
أجبر مالاك لانجدون أن يخبره بالموقع الذى يشير إليه الهرم الماسوني ، كما أخذ دماً من كاثرين تاركاً إياها للموت ، ثم أخذ بيتر إلى غرفة المعبد في بيت الهيكل House of the Temple وقرر مالاك أن يقدم نفسه قرباناً هناك .
في غرفة المعبد أمر مالاك بيتر أن يعطيه الكلمة المفقودة (The Lost word) ؛ لكي يكتبها على جبهته وهو الجزء الوحيد من جسده الذي لم يكن موشوماً ، فأعطاه بيتر رمزاً ليكتبه واستمر مالاك في طقوسه معتقداً أن بيتر أخبره الحقيقة ، ثم أخبر مالاك بيتر أنه هو الشخص الذي سيُقتل وأخبره أنه -أي مالاك- ، ابن بيتر الذي اعتقد أنه ميت .
غمر بيتر الحزن والغضب ، وبدلاً من أن يقتل ابنه بالسكين الذي أخذه فقد صدم السكين في حجر المذبح محطماً النصل ، وحلقت مروحية في سقف المعبد لتحطم حاسوب مالاك النقال وتمنع شريط الفيديو ، الذي صنعه مالاك عن مبادرته الماسونية من الخروج للعلن ، وعندما حاول قائد المروحية أن يخرجها من المبنى اصطدمت بكوة السقف وحطمتها فتناثرت قطع الزجاج وطعنت مالاك .
وبدلاً من الاستقبال المبهج الذي توقعه في العالم الآخر عندما يموت ، فقد ذهب مالاك إلى عالم من الظلمات والخوف ، وبسبب تفاني لانجدون لبيتر فقد أخبره بيتر في نهاية الرواية بالمكان الذى دفنت فيه (الكلمة المفقودة) ، واتضح أنها في الواقع نسخة من الكتاب المقدس مدفونة في نُصُب واشنطن التذكاري ، وانتهت الرواية بلانجدون وكاثرين يشاهدان ضوء الشمس فوق نصب واشنطن كرمز لانتصار الخير على الشر .