عملت ماري الضخمة لعدة لسنوات لدى سباركس السيرك الشهير ، حيث كانت تتنقل مع السيرك في البلدان من الساحل للساحل ، وبعد شهرتها الواسعة ، تحطمت اسطورتها في عام 1916م ، عندما اعتقلت بمدينة اروين ، واتهامها بالقتل وتم شنقها من رافعة أمام حشد من المتفرجين في مشهد يخلو من أي رحمة .أحداث القصة :
قصة ماري تبدأ في أواخر القرن التاسع عشر ، مع رجل يدعى تشارلي سباركس ، كان سباركس أحد العارضين في السيرك منذ سن الثامنة ، واستمر في تقديم عروض سباركس حتى وصل إلى العالمية .سيرك سباركس هو سيرك رحال ينتقل من بلد لآخر ويضم المهرجين والبهلوانات والأسود وغيرها من الحيوانات مثل الفيلة ، وكان من ضمنها ماري ، اشترى والد سباركس ماري عندما كانت في الرابعة من عمرها ، وأهداها لتشارلي ، كان تشارلي وزوجته يقومان بمعاملة الفيلة كطفلتهما التي لم ينجباها .لقبت بــ ماري الضخمة حيث بلغ وزنها خمسة أطنان حتى أنه اعتبرت أضخم كائن حي على سطح الأرض ، لعبت الآلات الموسيقية ، والوقوف على رأسها ، وحتى اصطياد البيسبول ، وهذه الفيلة العملاقة لاقت إعجابًا لطيفًا في جميع أنحاء البلاد ، كان لماري دون شك جاذبية جعلت نجومية الشركة تزداد أكثر وأكثر ، وكان بفضلها يزداد عدد المتفرجين على سباركس .ومع ذلك ، فإن مستقبل ماري بدأ يتهاوى ، عندما كان السيرك في طريقه إلى فيرجينيا ، وعند وصول واستقرار سباركس ، طلب عامل الفندق ويدعى والتر ريد إلدريدج وظيفة ، وعلى الرغم من افتقاره للخبرة ، فقد استأجر السيرك إلدريدج لحاجتهم إليه ، مما جعله مسئول عن الرعاية الأساسية للفيلة ، مثل التغذية والشرب .قام موظفو السيرك بتدريب إلدريدج للتعامل بلطف مع الحيوانات ، التي يرعاها وهذه كانت سياسة سباركس والتي يصر عليها من معاملاته مع الحيوانات ، وغاب هذا عن وعي إلدريدج ، مما أدى إلى واحدة من أكثر حالات التعذيب وحشية .ثم يأتي اليوم الموعود ، بعض تفاصيل اليوم الرئيسية مفقودة ، ولكن الرواية الأكثر شعبية تحكي أن إلدريدج كان يملك عصا بآخرها شيء مسنن ، كان يوخز به ماري لتسمع وتنصاع لأوامره ، في هذا اليوم كان يقود الفيلة إلى حيث الماء لتشرب أثناء التحضير لعرض في كينغسبورت تينيسي ، جلس إلدريدج فوق ماري .أثناء السير توقفت ماري عن العمل فجأة حيث رأت قشرة بطيخ على جانب الطريق ، وبدأت تتجه نحوها ، اعتبر إلدريدج هذا عصيان لأوامره فبدأ بضربها بالسوط ، ووخزها بعصاه في عمق لحمها .وقالت بعض التقارير ، إن ماري هاجت جدًا ، فأمسكت بإلدريدج ورفعته بخرطومها إلى الهواء ، وألقت جثته على الأرض قبل استخدام قدمها الضخم لسحق رأسه ، مما أدى إلى مقتله على الفور .وادعى الآخرون روايات كثيرة ولكنها كلها تنتهي بمقتل إلدريدج ، وعلى الرغم من تعدد الروايات ، إلا أن هناك شيء واحد مؤكد : أن مدينة كينغسبورت تسعى للعدالة لوفاة إلدريدج .عندما أخفقت عدة طلقات من بندقية أحد المتفرجين في إخضاع ماري ، أصبح الحشد غاضبا ، وهتفوا في نهاية المطاف لابد من قتل الفيلة ، حيث تجمع المزيد من المتفرجين ليشهدوا ماري القاتلة كما يعرف الآن .انتشرت أخبار القتل سريعًا ، كان سباركس يؤدي عرضًا في إروين القريبة في ذلك المساء ، وطلب الناس من سباركس اتخاذ القرار الصعب بقتلها ، فعلى الرغم من الروابط العاطفية الوثيقة التي شاركها بها لسنوات ، فكر سباركس أنه عليه على الأقل أن ينقذ حياته التجارية : وقال أنه سينفذ الموت لماري بشكل علني .كانت المهمة صعبة في معرفة أفضل السبل لقتل حيوان 10000 رطل ، وكانت الرصاصات لم ثبتت فعاليتها ، مما دفع بعض الناس إلى اقتراح سحق ماري بين قطبين ، وقد فكر آخرون بنهج أكثر عدوانية لربط ظهرها وأرجلها الخلفية بقطارين يعملان في اتجاهين متعاكسين ، مما يؤدي إلى تقطيعها وهي على قيد الحياة.وفي النهاية قرر سباركس أن تعلق ماري ، الأمر الذي من شأنه أن يرضي كل من طالب بقتلها ، في اليوم التالي ، دخل سباركس وورد مدينة إروين ، وعلى استعداد لتعليق تلميذته من رافعة 100 طن تقع على مسارات السكك الحديدية .دخلت ماري المشنقة حيث قام موظفين السيرك بتركيب السلسلة حول عنقها تلك السلسلة التي تعلق على الرافعة ، كما هو الحال مع الرصاص ، فشلت السلسلة الأولى للقضاء على ماري ، فبعد رفعها خمسة أقدام قطعت السلسلة ، وسقطت على الأرض وكسر وركها في هذه العملية .قام موظفو السيرك بعمل سلسلة ثانية وتركيبها حولها في حين كانت تئن من الألم ، وتم رفعها مرة أخرى ، حيث صرخت ، بعد تعليقها في الهواء لمدة 30 دقيقة ، أعلن الطبيب البيطري موتها وخفضت ماري إلى الأرض..بعد قرن من وفاتها ، قال رئيس جمعية رعاية الحيوانات بإدارة اد ستيوارت لصحيفة نيويورك ديلى نيوز ، إن ماري مثال على سبب عدم وضع هذه الحيوانات فى مثل هذه الحالات غير الطبيعية ، وهذه الفيلة كانت تتصرف ببساطة مثل أي فيل ، وهي خطرة بطبيعتها ، ولا ألومها على ما حدث ، أنا ألوم أولئك الذين وضعوها في السيرك ، إنه خطأهم .