بومبي أو بمبي هي مدينة إيطالية بالقرب من مدينة نابولي ، تحديدًا تقع عند سفح جبل بركان فيزوف ، والتي ترتفع حوالي 1200 مترًا عن مستوى سطح البحر ، ويقال أن هذه المدينة سكنها حوالي 20 ألف نسمة .البركان :
كما سبق وذكرنا تقع المدينة عن سفح جبل بركان فيزوف ، تبدأ القصة في عام 79 ميلاديًا ، عندما ثار البركان في وقت الظهيرة ، وبالتالي دمرت مدينة بومبي تمامًا هي ومدينة هركولانيوم ، بدأ الأمر حين خرجت خطوط الدخان من البركان ، وتحولت إلى سحابة سوداء غطت المدينة تمامًا .كان اليوم في الأساس يطلق عليه عيد إله النار لدى الرومانيين ، وبدأ البركان يلقي بالقذائف من داخله ، قذائف من النيران ، والتي تسقط مباشرة على المدينة ، فتتحول إلى رماد ، في نفس الوقت تعرضت المدينة لزلازل قوية ، وأيضا ارتفاع شديد في أمواج البحر تسونامي .كان الوقت شديد الصعوبة على أهل المدينة خاصة أن الظهيرة تحولت إلى ليلا حالكا ، وبدأت الغازات الخانقة تخرج من فوهة البركان وكانت تقتل من يستنشقها على الفور .اللغز :
وقعت الكارثة عام 79 ميلاديا وظلت المدينة مختفية لأكثر من 1600 عام ، فقط في عام 1738م ، ظهرت بعض الحفريات التي تدل على وجود مدن قديمة في هذه المنطقة ، وأكد الكشف عن الآثار التي وجدت أنها تابعة لمدينة هركولانيوم ، وبعدها بعشرة أعوام من البحث وجدت آثارا لمدينة بومبي .نتائج دراسة الحفريات والآثار :
كافة التقارير التي كتبت حول الآثار ، والتي وجدت ، تدل على أن كل ما حدث كان مفاجأة ، لدرجة أن كل الجثث التي وجدت كانت لا تدل على وجود أي مشكلة ، وكأنهم يمارسون حياتهم الطبيعية .من الكشف على الآثار تبين أن هذه المدينة كانت تشهد حضارة فاخرة ، فقد كان بها الكثير من آثار المعمار الروماني من حمامات وقصور وفيلات ، ما زالت هذه الآثار باقية حتى الآن ومحفوظة بشكل جيد .كما وجدت أيضا الكثير من الكتابات داخل الجدران ، والغرف في المدينة كتب عليها باللاتينية الحديثة ، كذالك عُثر على لوحات لأشخاص عاشوا في المدينة ، تلك الفترة ، وعُثر على الكثير من معالم البنية التحتية في المدينة ، حيث وجد مدرج كان يستخدم كحلبة مصارعة ، وأيضا عثر على بركة سباحة جميعها بمعمار مميز.تاريخ بومبي :
بومبي كانت مدينة مشهورة في عهد نيرون ، والذي يقال أنه أحرق روما من أجل الحصول على الثراء ، وكانت المدينة ثرية وعامرة ، وكافة سكانها من الأغنياء ، كان لبومبي ميناء بحري متطور ، وأيضًا مسرح وأسواق تدل على اهتمام أهلها بالفنون والنقوش .كان هناك العديد من العلامات التي تدل على اقتراب انفجار البركان ، لكن أهل بومبي أهملوها وانشغلوا عنها بالعمل واللهو ، يقال أن هناك من حاول الفرار نحو الميناء ونجا من الانفجار ، أما البقية الباقية من أهل المدينة ، فاحتموا بمنازلهم ، وبالتالي تحولوا إلى غبار ورماد .دفنت بومبي تحت ثلاثة أمتار من الحمم البركانية التي حولت كل شيء إلى رماد واختفت المدينة تمامًا ، ولكن أثناء قيام أحد المهندسين المنطقة لإقامة قناة مائية اكتشف آثار المدينة ، وبالفعل بدأت حملات التنقيب عن باقي الآثار وعن الجثث التي وجدت كما هي وكأنها لم تأهب نفسها للفرار أو تتخذ أي وسيلة للحماية من البركان .وتحولت بومبي إلى مزار سياحي يأتي لها الناس من كل مكان بالعالم ، ولكن يقال أن هناك بعض الأماكن التي منع الأطفال والشباب أقل من 18 عام من دخولها ، بسبب وجود العديد من الرسوم الإباحية بها .الكثير من الشخصيات البارزة ذهبت إلى المدينة منذ اكتشافها ، وأهم هؤلاء الشخصيات الملك فرانسيس الأول ، والذي ذهب لحضور معرض برفقة ابنه وزوجته ، وحينها أمر بجمع كافة الرسومات الإباحية ووضعها في مكان لا يدخله الناس ، وكان ذلك لشدة إباحية تلك الرسوم ، وبالفعل حدث هذا ولم تفتح الغرفة إلا عام 2006م