منذ عقود طويلة لم يكن المرض مفهمومًا في الجماعات الإنسانية ، فكان الإنسان القديم ينسب المرض لقوة غير مرئية أقوى منه بالتأكيد تتحكم في حياته ومماته ، من أجل الحصول على الشفاء برز السحر في العلاج لمساعدة الإنسان على التخلص من الآثار السلبية لاستحواذ قوى شريرة .فقد كان سائدًا في العصور القديمة التي تظهر في الكتابات اليهودية والمسيحية أن غضب الإله يجلب المرض ، وكان هذا الاعتقاد سائدًا لدى حضارات الشرق القديمة ، من خلال دراسات العهد القديم يتضح لنا أن طرق العلاج السحري كانت محدودة ولكن ربما يكون هناك طرق أكثر ، لا سيما طرق العلاج بسحر الكلمة ، ومن طرق العلاج هذه :طريقة اللمس :
يقوم الطبيب الساحر بلمس المنطقة المصابة أو لمس المريض بشكل عام ، لكي يتمكن من طرد المرض ، ولكن بالطبع هذا النوع من العلاج لا يستقيم إلا بمعجزة من نبي ، وقد تم الاشارة إليها في بعض اناجيل العهد القديم ، تم ذكرها في رواية الأبرص من كفر ناجوم الذي نادى السيد المسيح طالبًا منه أن يشفيه ، والذي بادر بلمسه فشفي الرجل .وفي رواية أخرى أن سيدة كانت تسكنها روح شريرة وأمرضتها طيلة ثماني عشر سنة ، فلما رآها المسيح عليه السلام دعاها وقال لها أنت حل من دائك ووضع يده عليها فعادت مستقيمة .سحر الكلمة :
هذا النوع من العلاج يقوم به الطبيب بتوجيه أمر بطرد المرض فينفذ الأمر ، حتى لو كانت هناك مسافة بعيدة بين المريض وطبيبة الساحر ، تم ذكر هذا النوع في عدد من النصوص المسيحية القديمة ، فلما دخل السيد المسيح مدينة كفر ناجوم جاءه قائد يتوسل إليه قائلًا : إن خادمي مشلول طريح الفراش في البيت يعاني الآلام ، فقال له أذهب واشفيه ، فقال له القائد يا سيد أنا لا استحق أن تدخل تحت سقف بيتي إنما قل كلمة ، فيشفى خادمي ، فقال له أذهب وليكن لك ما أمنت بأن يكون ، وفي تلك الساعة شفي خادمه .طريقة البديل الحيواني :
وهي طريقة شائعة في الطب السحري ، تم التعرف عليها من مصادرها في بلاد الرافدين وآسيا الصغرى ومصر ، تقول المصادر أنها مورست من خلال نقل الشيطان المسبب للمرض إلى كائن أخر حيوان ، من أجل تخليص الإنسان من المرض وهناك رواية معروفة في أدبيات العهد القديم بأنها مورست في أرض فلسطين .إرسال شيء من المريض إلى المعبد :
وعي طريقة ترتبط بالسحر الاتصالي ، إذ يتم إرسال شيء يخص الشخص المصاب مثل الشعر إذا كان مصابًا بوجع في الرأس إلى المعبد ، والشفاء بهذه الطريقة تتضمن مبدأ أن الشعر يمثل جزء من الشخص المصاب فينتقل العلاج سحريًا إليه ، ويوجد عدد من نصوص العهد القديم شرحت ذلك تم العثور عليها في مغارة لكنيسة تم بنائها تحت الأرض بالقدس .