يُعد متحف الشمع المصري حقل للعديد من المقتنيات الفنية الرائعة ؛ حيث يحتوي على قطع فنية نادرة تعبر عن تاريخ التطور الحضاري بمصر ؛ كما يحتوي على الكثير من التماثيل الشمعية التي تم تصميمها بصورة دقيقة للغاية ؛ مما جعل المتخصصون يمنحون متحف الشمع المصري المركز الرابع كواحد من أفضل المتاحف الشمعية على مستوى العالم .تأسيس المتحف:
قام الفنان المصري جورج عبد الملك بتأسيس متحف الشمع عام 1934م بميدان التحرير ؛ ثم تم نقله إلى جاردن سيتي ؛ إلى أن استقر فيما بعد بعين حلوان عام 1950م ، تأسس المتحف بهدف تمثيل الأحداث التاريخية التي مرت بمصر ؛ وتوضيح أهميتها التي تؤثر على المستويين المحلي والعالمي .قام الخبراء والمختصين بتصنيف المتحف على أنه مكان تعليمي ؛ حيث يجسد تاريخ مصر من خلال العديد من التماثيل التي صُنعت بتميز ودقة ؛ مما يجعله وجهة مهمة لآلاف الدارسين والسائحين من كل حدب وصوب .حصل المتحف على المركز الرابع عالميًا من حيث تميزه بما يضمه من مقتنيات مهمة ؛ حيث يأتي في الترتيب بعد المتاحف الموجودة بدول فرنسا ؛ وإنجلترا ؛ وأستراليا ، غير أن متحف الشمع المصري يتواجد بالمركز الثاني من حيث شهرته .المقتنيات الموجودة داخل المتحف :
يحتوي المتحف على 26 منظرًا و116 من التماثيل التي تقص بشكل تجسيدي تاريخ مصر بداية من الأسرة الفرعونية الثامنة عشر ؛ وانتهاءً بثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م ، ويعمل المختصون على تطويره ليجسد تاريخ مصر الحالي .تأخذ التماثيل داخل المتحف شكلًا هائلًا يثير التعجب من كونها مجرد تماثيل ؛ حيث أبدع الفنان العالمي جورج عبد الملك في تجسيد الكثير من الحكايات التاريخية ، التي تمثلت في فجر التاريخ الفرعوني ؛ ومرت بالعديد من الحضارات مثل القبطية واليونانية والإسلامية ؛ حتى وصلت إلى عهد ثورة يوليو عام 1952م .الأقسام داخل المتحف :
تم تخصيص مجموعة من القاعات التي تختص بكل فترة زمنية على حدة ؛ وصُممت حديقة خاصة لتحيط بكل قاعة من القاعات الموجودة بالمتحف ، وتتصل الغرف مع بعضها البعض بصورة متتالية ؛ حيث يُمكن التنقل خلالهما من عصر إلى أخر بسهولة .تتواجد ممرات بنهاية القاعات تؤدي إلى صالات أخرى يتم عرض مقتنيات المتحف بداخلها ، يستطيع الزائر من خلال تلك التماثيل والمقتنيات أن يستوعب تاريخ الحضارة المصرية بصورة مبسطة ومتميزة .يحتوي المتحف أيضًا على بعض المشاهد الدينية التي تم تجسيدها مثل مشهد انتشال نبي الله موسى عليه السلام من النيل ؛ وفي خلفية المشهد تتجلى صورًا رائعة لنهر النيل والمعابد الفرعونية وعرش آسيا .تم تصميم صالة لعرض الروايات التي تختص بعهد التاريخ الإسلامي والقادة المسلمين والخلفاء الراشدين ؛ كما تم صناعة تمثال لعبد الله بن مسعود ؛ وهو بأشهر قارئ للقرآن الكريم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما احتوت على مشهد خاص بكسوة الكعبة التي كانت تتجه إلى الكعبة من مصر ؛ وذلك بداية من الفترة التي حكمت خلالها شجرة الدر وحتى قيام ثورة يوليو عام 1952م .ازدهر المتحف بالعديد من المشاهد التاريخية التي تتعلق بكبار القادة ؛ مثل صلاح الدين الأيوبي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر وغيرهما ؛ كما عرضت مشاهد متعلقة بالليالي الرمضانية داخل مصر ؛ مما يجعل ذلك المتحف منارة تاريخية عظيمة .