دارت أحداث قصتنا الحالي في الخمسينيات من القرن المنصرم ، حيث كان محورها الرئيس يدور بشأن عالم الفلك ، موريس جيسوب والذي اهتم كثيرًا بدراسة العديد من الظواهر ، المميزة وألف كتابه الشهير بشأن الأطباق الطائرة ، والتي كانت قصصها تتصدر عناوين الصحف والمجلات ، حيث شهد العديد من الأشخاص رؤيتهم لها .وقد لاقى كتابه هذا نجاحًا باهرًا في ذلك الحين ، وكانت في حينها قد أوعزت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أحد أسلحتها ، بمراقبة الأجواء لمعرفة ماهية تلك الأطباق ومدى صحة مشاهداتها ، عن طريق الطيارين المحترفين لديها ، ومن خلال استطلاعات جوية دقيقة ، لحسم هذا الأمر علّه يكون حربًا بأسلحة جديدة ومن نوع خاص .وفي عام 1955م وصل إلى هيئة أو مكتب البحوث البحرية ظرفًا مغلقًا ، به العديد من نسخ كتاب موريس جيسوب ، وبه بعض الملاحظات التي تم تدوينها بخط اليد ، في مواضع عدة من الكتاب ، وبألوان أحبار مختلفة وكلها تحمل تحليلات وافتراضات متنوعة بشأن ما تم كتابته .ماهية الملاحظات :
لم تكن الملاحظات في الحقيقة ، سوى بابًا مثيرًا للجدل ، فقد أقر من آمنوا بوجود الأطباق الطائرة ، بأن الملاحظات تلك قد احتوت على الكثير من الإرشادات المهمة ، والأسرار الكبرى حول الكون ، كما احتوت على تفاصيل مهمة بشأن تجربة أمريكية ، أجراها سلاح البحرية في فلاديلفيا ، كان هذا السلاح قد تمكن من خلال تجربته ، من جعل إحدى المدمرات من الاختفاء تمامًا .بالطبع كانت تلك المعلومات من الخطورة ، التي دفعت جهاز الاستخبارات الأمريكي ، إلى استدعاء موريس جيسوب ، لديهم والنظر في الملاحظات المدونة في كتبه ، وبالفعل تعرف جيسوب إلى واحد من الخطوط الثلاثة المدونة في كتبه .صاحب الخط :
أقر جيسبوب بأن صحاب هذا الخط ، هو جندي بالبحرية الأمريكية ، ومنحهم رقمه التعريفي ، ويدعى كارلوس ميغيل آلندي ، وكانت رسائله تحتوي على معلومات بشأن تجربة فلادلفيا السرية .قصة التجربة :
وفقًا لرواية هذا الضابط ، فإن المدمرة الراسية على شاطئ فلادلفيا ، قد أتاها إخبارية بشأن استخدام المدمرة وطاقمها في مهمة جديدة ، وعندما خرج الضابط وجد ضمن الطاقم المسئول عن المهمة ، أحد الأشخاص كثيف الشعر الأبيض ، وبالتمعن إليه وجده العامل ألبرت آينشتاين ، وقد أخذ على عاتقه العمل على ربط بعض الآلات ببعضها ، وتبين أنها آلات لتجميع الموجات الكهرومغناطيسية ذات الشدة العالية ، للاستفادة من نظريته بشأن الحقل الموحد .ما أن بدأت التجربة ، حتى ظهر ضوء أخضر شديد ، واختفت السفينة وطاقمها فجأة ، وظهرت في ميناء البحرية الأمريكية في شمال فيرجينيا ، ثم فجأة اختفت مرة أخرى وظهرت في فلادلفيا ، ويحيط بها نفس الضوء الأخضر ، وكانت التجربة بتلك الطريقة بالنسبة للمسئولين عنها ، ولكن في الحقيقة الأحداث لم تنتهي عند هذا الحد .فعقب ظهور المدمرة ، كان الطاقم على متنها قد مات نصفهم ، بينما تداخلت أجساد من بقوا على قيد الحياة ، مع تفاصيل المدمرة! فأحدهم تداخل مع متن السفينة حتى الكوع ، والآخر تداخلت قدماه ، وثالثا اختفى نضفه مع تفاصيل المدمرة ، وكانوا في حالة جنون تام ، ويروى بعضهم قصصًا غاية في الغرابة والجنون .بالطبع هكذا فشلت التجربة ، وتم إحراق كافة الوثائق الدالة عليها منذ عام 1943م ، وتم إبلاغ أسر الضحايا بأن أبنائهم ، وذويهم من الطاقم قد ماتوا في إحدى المعارك وتم إغلاق ملف القضية .