قصة مصورة هولندية مع مستعمرة قطط مغربية

منذ #قصص منوعة

قد تجعلك الرحلات السياحية مستكشفًا لبعض الأماكن التي قد لا تكون شهيرة بحجم ما تحمله من جمال ، وقد تأخذك تلك الأماكن إلى عالم آخر جذاب ؛ وذلك تبعًا للاهتمامات الشخصية لكل إنسان ، غير أن الأماكن المكتشفة تكون منبع التعبير عن حضارات وثقافات تحمل أهمية للبلد الذي توجد به ، وهذا ما قد حدث بالفعل مع المصورة الفوتوغرافية القادمة من هولندا إلى المغرب والتي تُدعى “سان زورني”.رحلة سياحية إلى المغرب :
سافرت زورني إلى بلاد المغرب العربي برفقة شريكها في رحلة سياحية ، والتي جعلتها تصل إلى اكتشاف منطقة جديدة لم تكن تعرفها أو تسمع عنها من قبل ، وكانت هذه المنطقة عبارة عن “مستعمرة قطط” والتي كانت حجمها كبير جدًا ، وقد تخطت تلك المستعمرة مخيلة زورني .عشق القطط :
تحدثت زورني والتي احترفت التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2012م ؛ عن شغفها الشديد بالقطط ومدى تعلقها بهم ؛ مما جعلها ممتنة جدًا للوصول إلى ذلك المكان الرائع ، والذي استغلت فيه كونها محترفة تصوير لتبدع في إخراج أجمل الصور ، وتعتبر ذلك بمثابة مشروع شخصي يخصها بعض الشيء .وقد قامت زورني بزيارة المغرب خلال عام 2017م ، وساعدها أحد السكان على الوصول إلى ميناء صيد أسماك موجود بالمدينة الساحلية التي تُدعى “الصويرة” ؛ وكان ذلك من أجل العثور على أجود أنواع الأسماك الطازجة في المغرب ، وكانت المفاجأة السارة في انتظار زورني في ذلك الوقت .أعداد هائلة من القطط :
لقد قالت زورني أنها بمجرد دخولها الميناء برفقة شريكها ؛ شعرا بتشتت أفكارهما بسبب الأعداد الهائلة للقطط التي كانت موجودة في المكان ؛ ومنذ ذلك الحين قضيا العطلة كلها في تلك المنطقة ، كما أوضحت أن ذلك الأمر قد يبدو سخيفًا بعض الشيء وذلك بسبب قضاء العطلة بأكملها داخل ميناء للسمك ؛ في الوقت الذي تشتهر فيه المدينة بالمطاعم الشهية والشواطئ الجميلة ، ولكنها قالت أن محبي القطط سيدركون ذلك التصرف .أكدت زورني أنها كانت قد قررت قبل أن تسافر إلى المغرب بأن تبتعد تمامًا عن عدسة كاميرتها كي تتمكن من الاسترخاء التام ، غير أن مشهد مستعمرة القطط جعلها تعزف عن ذلك القرار بكل سعادة ، وخاصةً أنها قد لاحظت مدى الارتباط القوي بين تلك القطط مع السكان والصيادين الموجودين بالصويرة .وأكدت أيضًا أن السبب الرئيسي الذي دفعها لتقوم بتوثيق حياة القطط الموجودة بميناء الصويرة هو معرفتها السابقة بالقطط الموجودة في مدينة مراكش ؛ والتي بدت نحيلة للغاية كما أنها على حد قولها تواجه عنفًا من معظم السكان الموجودين بالمدينة ، وذلك ما جعلها تعقد المقارنة بين حال قطط مراكش وحال قطط الصويرة التي تتمتع بعلاقات طيبة مع سكان المنطقة ، كما أنها تبدو بصحة جيدة حيث أن الصيادون يطعمون تلك القطط يوميًا من الأسماك ويتهمون بها .أوضحت زورني رغبتها في إظهار صورة التعايش مع الحيوانات برفق وبشكل سلمي ، وذلك للفت انتباه المغاربة إلى هذا الأمر ؛ حتى ينتهجوا نفس أسلوب سكان الصويرة في حسن التعامل مع القطط ، وقد قدمت زورني مجموعة هائلة من الصور التي ترصد حياة القطط في الصويرة مع الصيادين والسكان .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك