يُعتبر الغباء واحدًا من أسوأ السمات التي قد يصاب بلعنتها الإنسان ، حيث أن الغباء قد يدفع إلى الوقوع في أسوأ الأخطاء ، كما أنه يكون مصدرًا لإثارة سخرية الآخرين وتهكمهم ، ويكون الغباء أيضًا مثير للضحك في معظم الأحيان ، ومن القصص الشهيرة فيما يخص الأغبياء وكيفية تفكيرهم في حل بعض المشكلات التي تواجههم ؛ هي قصة “مدينة الأغبياء”قصة مدينة الأغبياء :
يُذكر أن هناك مدينة كان يشتهر جميع أهلها بالغباء الشديد ، وكأنهم لم يكن لديهم عقول للتفكير بها في حل مشاكلهم ، وكانت مدينتهم تحتوي على حفرة كبيرة ، والتي قد تسببت في سقوط الكثير من الناس بداخلها .كان أهل المدينة جميعهم يعانون من وجود تلك الحفرة اللعينة بمدينتهم ، مما جعلهم يفكرون من أجل الوصول إلى حل لهذه المشكلة المعضلة بالنسبة إليهم ، فقام أهل المدينة بالاتفاق على اختيار أكثر ثلاثة رجال ممن يُعدون من أذكياء تلك المدينة التي تشتهر بالغباء ؛ من أجل أن يصلوا إلى حل لهذه المشكلة التي لا حل لها من وجهة نظرهم .وبالفعل اجتمع الرجال الثلاثة ووقفوا أمام الحفرة يعتصرون عقولهم ، ويتشاورون فيما بينهم من أجل الوصول إلى أفضل الحلول التي تساعدهم على التخلص من تلك الحفرة ، وكان أهل المدينة بانتظار حسم قراراتهم التي يفكرون بها ؛ بما أنهم من أذكى الأشخاص بالمدينة .وبالفعل توصل ثلاثتهم إلى ثلاثة حلول تبعًا لتفكير كل على شخص على حدة ، حيث تحدث الشخص الأول ليخبر الآخرين بما توصل إليه من حل قائلًا : الحل هو أن نقوم بجعل الناس يقفون أمام تلك الحفرة ، وكلما سقط فيها أحدًا ؛ نحمله على وجه السرعة إلى المستشفى .بينما تحدث الشخص الثاني عن فكرته رافضًا فكرة زميله ؛ حيث قال : لا ليس هذا هو الحل ؛ من الأفضل أن نحضر سيارة إسعاف ونجعلها تقف أمام الحفرة ، وكلما وقع أي أحد نقوم بنقله على الفور إلى المستشفى .وجاء الدور على الشخص الثالث الذي لم تروق له هاتين الفكرتين ، حيث عرض الحل الأمثل من وجهة نظره قائلًا : لا.. لا يصلح هذان الحلان ، أنا عندي أفضل الحلول وهو أن نقوم بردم هذه الحفرة ، ثم نقوم بحفر واحدة أخرى بدلًا منها ، ولكننا سنحفر الحفرة الأخرى بالقرب من المستشفى حتى يسهل نقل الذين سقطوا في الحفرة إلى هناك .وهكذا توصل أذكى ثلاثة بمدينة الأغبياء إلى أغبى الحلول دون أن يدركوا أنهم أشخاص قد فقدوا عقولهم بالفعل ، وأنهم فقط يتحدثون من أجل أن يضحك الآخرون .