يبحث الأشخاص دائمًا عن الاستمتاع بحياتهم في كل مكان بهذا العالم الواسع ، ويقوم كل شخص بالبحث عما يُمتعّه بطريقته الخاصة ، ولعلّ من أبرز الطرق المعروفة للاستمتاع بالوقت هي فكرة السفر إلى أماكن جديدة وخاصة تلك التي تتميز بسحرها وموقعها الاستراتيجي الفريد .رحلة في جزر إكسوما :
تشتهر جزر إكسوما الواقعة في الباهما بشواطئها الجذابة ذات الرمال البيضاء ، كما أن مياهها تبدو صافية نقية ، مما جعلها مكان مميز لقضاء الإجازات والاستمتاع بالأوقات والتقاط الصور والفيديوهات من أجل بقاء ذلك المكان الساحر في الذاكرة .قامت إحدى عارضات الأزياء والتي تُدعى “كاترينا زاروتكسي” بالسفر مع بعض أصدقائها والعائلة إلى تلك الجزر ، كي تتعرف عن قرب عن هذا المكان الجميل ، وقامت العائلة بتناول وجبة الغداء في مكان يُعرف باسم “ستانيل كي” ، وبعد الانتهاء من تناول الطعام ؛ لاحظت كاترينا وجود بعض الأشخاص الذين كانوا يغوصون في مزرعة صغيرة متفاعلين مع بعض أسماك القرش .كاترينا وسمك القرش :
حرصت كاترينا على النزول في الماء وخاصةً بعد رؤيتها هؤلاء الأشخاص الذين يتفاعلون عن قرب مع سمك القرش ، حيث كانت لديها الرغبة في التقاط بعض الصور الفوتوغرافية مع أسماك القرش الصغيرة ، وعلى الرغم من المخاوف التي كانت تدب في قلب العائلة والرفقاء إلا أن كاترينا أصرّت على النزول .بدت كاترينا شجاعة لاتخاذها ذلك القرار ، وكانت نشأتها الخاصة على رياضات الماء هي التي دفعتها لخوض تلك المغامرة الصعبة ، حيث أنها تلقت بعض المعلومات في وقت سابق عن أسماك القرش الموجودة بالمزارع الصغيرة بأنها آمنة ولا خوف منها ، كما أنها تابعت العديد من الصور لأشخاص كانوا بصحبة تلك الأسماك .وبالفعل لم تمر سوى دقائق معدودة حتى أصبحت كاترينا في الماء ، وقام أحد المواطنين بتشجيعها كي تستلقي على ظهرها فوق سطح الماء ، وبدأ الناس يقومون بالتقاط الصور لكاترينا ، حتى حدث ما هو غير متوقع على الإطلاق ، حيث أن كاترينا شعرت في غضون لحظات أن هناك شيء يسحبها إلى أسفل .سمكة القرش المفترسة :
كان أحد الأصدقاء يقوم بالتقاط الصور في تلك اللحظة التي شعرت فيها كاترينا بأن هناك شيء ما يجذبها ، وبعد قليل تبين أن إحدى سمكات القرش هي التي سحبتها إلى أسفل ، حتى نزلت دون إرادتها لعدة ثوان تحت سطح الماء ، وبدت أنها أصعب اللحظات في حياتها .كانت تلك اللحظات فاصلة في حياة كاترينا التي كانت بين فكيّ الموت ، غير أنها استعادت شجاعتها في لحظة حتى تمكنت من انتزاع يدها من بين قبضة سمكة القرش المفترسة التي كادت أن تقتلها تحت الماء ، ولكنها خرجت من تحت سيطرتها ولكن الخطر كان لازال يحيطها من كل اتجاه .قامت كاترينا بمحاولة كتم الدماء من ذراعها الذي افترسته السمكة القاسية ، ثم رفعت ذراعها المجروح إلى أعلى ، وذلك حتى لا تنتشر الدماء داخل الماء فتقوم بجذب أسماك القرش الأخرى ، حيث أن رائحة الدماء تجذب أسماك القرش المفترسة ، وبالفعل نجحت كاترينا في الصعود حتى تم إخراجها من الماء آمنة ، إلا من تلك العضة التي بدت واضحة في ذراعها ، والتي فيما يبدو أنها ستظل علامة مميزة لكاترينا تُذكرها بذلك اليوم القاسي في قبضة سمكة القرش .