تتميز بعض الحيوانات والطيور بقدرات خارقة وهبها لها الله سبحانه وتعالى ، ومنها من اجتذب أنظار العالم إليه نتيجة لفطنته وإدراكه للأمور ، وهو ما حدث في اليابان حينما ظهر إخطبوط عُرف باسم “رابيو” ، والذي تنبأ بنتائج مباريات كأس العالم لعام 2018م ، والتي أقيمت في روسيا ، حيث تحققت تنبؤاته بالفعل ، وهو ما جعله محط اهتمام من العالم كله ، حتى انتهى به المطاف نهاية مأساوية .توقعات نتائج كأس العالم :
ظهر الإخطبوط العملاق رابيو في اليابان والذي ينحدر من مياه المحيط الهادئ ، وقد تم اللجوء إلى فطنته للتنبؤ بنتيجة مباراتي اليابان مع كولومبيا والسنغال ، حيث كان ينتقل الإخطبوط بين ثلاثة أجزاء مختلفة داخل حوض للسباحة ، وقد تم تحديد أحد هذه الأجزاء كرمزًا للفوز ، بينما كان الجزء الثاني رمزًا للهزيمة ، أما الثالث فكان رمزًا لتعادل الفريقين .كانت هذه الأجزاء الثلاثة تحتوي على غذاء لإغراء الإخطبوط كي ينتقل بينهم ، والذي كان يذهب إلى الاتجاه الصحيح الذي أظهر من خلاله قدرة هائلة على التنبؤ بالنتائج ، حيث أن توقعاته جاءت في محلها ، وقد توقع بفوز اليابان على كولومبيا ، كما تنبأ بالتعادل أمام السنغال ، وبالفعل هذا ما حدث بالضبط مع الفريق الياباني .اكتسب الإخطبوط شهرة على نطاق واسع بعد هذه التكهنات الصائبة ، وعلى الرغم من هذه الشهرة فإن الصياد صاحب الإخطبوط قرر أن يضع نهايته في وقت مبكر وقبل خروج اليابان من كأس العالم ، وبعد أن توقع أيضًا خسارة الفريق الياباني أمام بولندا ، غير أنه لم يتوقع أن حياته ستنتهي سريعًا هكذا .نهاية الإخطبوط :
قام “كيميو آبي” وهو الصياد الذي قام باصطياد الإخطبوط باتخاذ قرار تحويل الإخطبوط إلى وجبة طعام يقدمها للزبائن ، وذلك كي يحصل على أموال أكثر ، حيث أن مكسبه من الطعام سيكون أربح من مكسبه من استخدامه في التنبؤ والاستبصار ، وقد رأى الرجل أن معيشته هي الأكثر أهمية من هذه الشهرة التي حصل عليها عن طريق الإخطبوط رابيو الذي انتشرت قصته عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي .وبالفعل تحول الإخطبوط إلى وجبة شعبية شهيرة في اليابان ، والتي تُعرف باسم “ساشيمي” ، ثم تم بيعه للزبائن التي أقبلت على هذه الوجبة اللذيذة من هذا الإخطبوط الذكي ، ولكنه ترك روحًا لازالت حية في عقول الناس وعلى مواقع الإنترنت ، وقد قرر الصياد كيميو آبي أن يقوم باستخدام إخطبوط آخر مثل رابيو ليتنبأ بالنتائج المستقبلية للمباريات .بول الألماني :
لم يكن رابيو هو الإخطبوط الوحيد الذي يتمتع بهذه الميزة والقدرة على التوقع والاهتمام بنتائج كأس العالم ، ولكن كان هناك حيوان آخر اكتسب أيضًا شهرة واسعة ، وهو حيوان ألماني لافقاري ، وكان معروف باسم “بول” ، حيث أنه تمكن خلال عام 2010م من التنبؤ بنتائج ستة من المباريات المقامة في كأس العالم لهذا العام .وقد انتهت حياة بول خلال عام 2012م داخل الحوض الذي كان يعيش به في مركز الحياة البحرية الموجود بأوبرهاوزن ، وكان عمره عامين فقط ، ولكنه أيضًا قد رحل تاركًا خلفه تاريخًا يُخلد ذكر اسمه ، مثلما حدث مع الإخطبوط رابيو الذي يتردد اسمه بقوة رغم تقديمه كوجبة غذاء وانتهاء حياته إلى الأبد .