قصة بكتيريا النقود

---

تداهمنا الحياة كل يوم بما هو جديد وغير متوقع ، حيث الاكتشافات الجديدة والأمراض المتزايدة والاختراعات المبهرة ، وهكذا تواصل الحياة عطائها سواء سلبًا أو إيجابًا ، ومن الأشياء التي تم اكتشافها مؤخرًا في بريطانيا تلك البكتريا التي تهدد حياة الناس ، والتي تسكن النقود والعملات التي يتعامل بها المواطنون كل يوم ، فكيف يمكن للبشر العيش دون عملات نقدية يستبدلون بها احتياجاتهم اليومية ، لقد كان اكتشافًا مفزعًا تمنى الناس لو أنه لم يُكتشف من الأساس .فريق بحثي يكتشف البكتيريا :
قام فريق من الباحثين من جامعة لندن ميتروبوليتان London Metropolitan بعمل فحص على 36 عينة من النقود الورقية والمعدنية التي تم اختيارها بشكل عشوائي ، وقد استغرقت مدة الفحص ثمانية أسابيع ، حتى توصلوا إلى نتائج أرعبت الشعب البريطاني الذي وصلته أنباء هذا الحدث من خلال وسائل الإعلام المنتشرة التي سرعان ما تلقفت الخبر من الباحثين .اكتشف الباحثون بعد الفحص أن هذه النقود تحتوي على تسعة عشر نوعًا من البكتيريا المختلفة ، وبدا هناك نوعين من جملة التسعة عشر نوعًا يشكلان خطورة على حياة الإنسان وصحته بشكل عام ، وقد أكد الباحثون أن هذه البكتيريا موجودة بالفعل على العملات الورقية والمعدنية في آن واحد.وقد توصل الباحثون أيضًا أن هذه البكتيريا الخطيرة موجودة على قطعتين النقد الجديدتين من فئة الخمسة جنيهات الإسترلينية وفئة العشرة جنيهات ، وقد تمت صناعتهما من مادة البوليمر التي تشبه الورق المقوى أو البلاستيك الذي لا يمكن قطعه بسهولة ، لتصبح هذه الحقيقة بمثابة الفاجعة الكبرى التي ألمّت مؤخرًا بالشعب البريطاني.أكد الباحثون أن هذه البكتيريا قد تتسبب في حدوث عدوى معوية وما يصاحبها من آلام في البطن ، كما أنها من الممكن أن تصيب بأمراض الدم ، أو تتسبب في التهابات بالمسالك البولية والجلد ، ومن الممكن أن تنتقل أحد أنواع هذه البكتيريا عبر الهواء .وتحدث رئيس الفريق البحثي إلى وسائل الإعلام المحلية في بريطانيا مؤكدًا أن هذا الحدث هو أحد الاكتشافات المفاجئة والتي توصلت إلى أن الجراثيم والبكتيريا والميكروبات يعيشون على أسطح العملات المعدنية التي يتم تداولها بين الناس ، وهو مكان غير متوقع في الطبيعي أن يكون حاملًا لمثل هذه الكائنات الحية التي تسبب ضررًا على الإنسان ، ولكن في نهاية الأمر أصبحت هذه العملات أرضية مناسبة جدًا لتكاثر البكتيريا الضارة وانتشارها.بديل العملات :
نتيجة لانتشار الفزع والقلق بين المواطنين في بريطانيا بشأن العملات النقدية التي لا غنى عنها لكل الناس يوميًا ؛ باتت هناك اتجاهات للتفكير في بدائل تلك العملات التي أصبحت تُشكل خطورة على الحياة العامة ، وفي هذا الشأن يمكن الإقلال من استخدام تلك العملات عن طريق استبدالها بالبطاقات المصرفية ، وخاصةً في ظل انتشار بطاقات الخصم عن بُعد والمعروفة باسم Contactless ، والتي تساعد المواطنين في توفير عناء حمل النقود أو تداولها أثناء عملية الشراء .وقد أكدت الإحصاءات الرسمية أنه خلال عام 2017م  قد تم تداول عملات نقدية بلغت أكثر من 13.1 مليار جنيه إسترليني بين المواطنين في بريطانيا ، ولكن بعد هذا الاكتشاف الخطير أصبحت هناك ثمة قلق شديد يحتم على المواطنين الحرص على أسوأ الأحوال أثناء حملهم تلك النقود والقبض عليها بين أيديهم ، وغالبًا ما سيقل مسكها لفترة طويلة أو إعطائها للأطفال حتى لا تتم إصابتهم بأي مرض ممكن اكتسابه من البكتريا الموجودة فوق سطحها ، ولازالت هناك أبحاث ونقاشات حول هذا الأمر وكيفية تخطي تلك الأزمة بشكل عملي جيد .