لقد تم اكتشاف منحوتات صخرية قديمة تعود إلى 12 ألف عام مضوا بالهند ، وقد تركت هذه المنحوتات الباحثين في حيرة كبيرة ، حيث أنها تشير إلى وجود حضارة ضائعة ، فقد اكتشف الباحث سودهير ريسكوود والباحث مانوج ماراثه صخور عليها نقوش منحوته في البداية فقط في غرب الهند في ولاية ماهاراشترا ، وقد أعطت هذه النقوش للباحثين رؤى جديدة في الحضارة التي لم تكن معروفة من قبل ، ولكنها أثارت العديد من الأسئلة أيضًا .خاصةً بعد أن عثر اثنان من المستكشفين على الآلاف من النقوش الصخرية (المعروفة باسم نقوش) في منطقة كونكان بغرب ماهاراشترا ، حيث تم نحت هذه الصور التي يعود تاريخها إلى 10ألاف عام قبل الميلاد ، على قمم التلال المسطحة وتم العثور عليها بشكل رئيسي في منطقتي راتناجيري وراجابور ، وتصور تلك المنحوتات مجموعة واسعة من الأشياء مثل الحيوانات والبشر والطيور والأشكال الهندسية ، التي أعطت علماء الآثار رؤى رائدة في التاريخ القديم لتلك المنطقة .وفي حين أن الباحثين كانوا مهتمين بما تصفه المنحوتات ، فإنهم كانوا مهتمين أيضًا بما لا يجدونه بها ، فعلى سبيل المثال لا تُظهر الصور أي شكل من أشكال الزراعة ، مما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن الحضارة التي أوجدتها تتكون أساسًا من الصيادين والجامعين ، ويقول تيجاس جارج مدير إدارة الآثار في ولاية ماهاراشترا بأنهم لم يعثروا على أية صور لأنشطة الزراعة”، “لكن الصور أظهرت الحيوانات المطاردة .وهناك تفاصيل عن أشكال الحيوانات ، حيث توضح النقوش أن أصحاب تلك الحضارة يعرفون جيدًا عن الحيوانات والمخلوقات البحرية ، و هذا يشير إلى أنهم كانوا يعتمدوا على الصيد للحصول على الطعا ، ومع ذلك فهناك سؤال واحد لم يجد الباحثون الإجابة عليه ، وهو لماذا توجد بعض الحيوانات التي ليست أصلية في تلك المنطقة من الهند مثل وحيد القرن ، في بعض النقوش ؟إحدى النظريات الممكنة التي تجيب على هذا السؤال هي أن الأشخاص الذين نقشوا تلك الصور انتقلوا من منطقة تعيش فيها تلك الحيوانات ، في حين أن هناك نظرية أخرى تعود إلى الخلف عندما تم إنشاء النقوش ، وتقوب أن تلك المخلوقات كانت تتجول في المنطقة ، ونُحتت تلك النقوش على بعض من الصخور البترولية في منطقة راتناجيري ، وبالنسبة للجزء الأكبر فقد ظلت هذه المنحوتات مخفية عن عيون الإنسان تحت طبقات من الأوساخ .وفي النهاية اكتشف سودهير ريسكوود ومانوج ماراثه تلك المنحوتات ، وقد شرعوا في البحث عن بقيتهم بشغف بعد العثور على عدد قليل منهم في تلك المنطقة ، ويقول ريسكود : لقد مشينا على بعد آلاف الكيلومترات و بدأ الناس في إرسال الصور إلينا ، وقمنا حتى بتجنيد المدارس في جهودنا للعثور عليهم ، فقد جعلنا الطلاب يسألون أجدادهم وشيوخ القرية الآخرين إذا كانوا يعرفون أي نقوش أخرى مثلها ، وقدم لنا هذا الكثير من المعلومات القيمة التي ساعدتنا .وبشكل عام فقد أصبح من الواضح الآن أن 52 قرية في المنطقة تحتوي على نقوش نباتية ، على الرغم من أن خمسة منهم فقط كانوا يعرفون أن النقوش كانت موجودة في السابق ، وأولئك الذين كانوا على بينة من الصور اعتبروها مقدسه وبعضهم حتى عبدها ، والآن ومع ظهور الكثير من هذه النقوش الصخرية يأمل الباحثون في معرفة المزيد عن تلك الشعوب الغامضة ، التي عاشت بتلك المنطقة منذ زمن بعيد .