قصة احتيال الشيخ بن حجر على زوجته

منذ #قصص منوعة

الشيخ بن
حجر العسقلاني هو أحد كبار المحدثين في الإسلام ، وقد لقب بالعديد من الألقاب بسبب
علمه وفقهه منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في علم الحديث ، وقد ولد رحمه الله في
مدينة عسقلان ث تنقل بعدها بين عدد من الأمصار في الدولة الإسلامية منها الحجاز
واليمن ومصر والشام ، وخلال ترحاله تلقى العلم على يد كبار مشايخ عصره كما أنه نشر
علمه وأصبح له عدد كبير من التلاميذ ، وقد ترك الشيخ ابن حجر وراءه أكثر من
150مؤلف .وقد تزوج
شيخ الإسلام بن حجر العسقلاني أربعة مرات ، وكانت أول زوجاته هي أنس خاتون ابنة
القاضي ناظر الجيش عبد الكريم بن أحمد بن عبد الكريم بن أي طالب النستراوي  ، وقد تزوجها الشيخ بوصية من شيخه العلامة ابن
القطان عام 798 للهجرة ، وكان الشيخ العسقلاني رحمه الله يحبها ويخاف على مشاعرها
كثيرًا ، وقد أنجبت له خمسة بنات .ولكن بن
حجر تمنى أن ينجب ولدًا ، وخشي إذا تزوج أن تغضب زوجته أنس خاتون ، وكان لها جارية
جميلة تسمى ترك فاختار الشيخ أن يتسرى بها بمعنى أن يتخذها ملك يمينه لتنجب له ولد
،  ولكن الشيخ لم يجد طريقة ليخبر به زوجته
أنس خاتون أنه يريد فعل ذلك ففكر في حيلة ليدخل بها على جاريته دون أن تعلم زوجته
أنس خاتون .وفي أحد
الأيام أظهر أنه مغتاظ منها بسبب سوء خدمتها له وقال لزوجته أن تلك الجارية لا يجب
أن تظل في بيته وطلب منها بيعها ، فوافقت زوجته على بيعها فورًا وأرسلت من يبيعها
بأي ثمن ، فطلب الشيخ من أحد أصدقاؤه وهو الشيخ شمس الدين ابن ضياء الحنبلي فاشترى
ترك بالوكالة عن الشيخ بن حجر ، ثم أنزلها في أحد الأماكن حتى وطأها الشيخ فحملت
بابنه القاضي بدر الدين أي المعالي محمد ، وقد ولد في يوم الثامن عشر من صفر عام  815 للهجرة .وبعد أن
ولدت الجارية ، قام الشيخ بدعوة أصدقاؤه وتلاميذه على لحم في منزل زوجته الأولى أنس
خاتون ، وكانت تلك العزيمة في واقع الأمر هي عقيقة ابنه المولود ولكن دون علم من
زوجته الأولى ، وقد ترك الجارية وابنها عند أمه وأخذ يتردد عليها دون أن تشعر
زوجته أنس خاتون .ولكنها
علمت في أحد الأيام بأمر الجارية وابنها ، وكان الصبي بدر الدين لم يبلغ سن الفطام
بعد ، فركبت أنس خاتون على الفور هي وأمها وذهبتا إلى المكان الذي توجد فيه ترك
وابنها وأخذتهما معها إلى منزلها وأخفتهما في أحد الغرف .فلم عاد
بن حجر إلى المنزل سألته أنس خاتون عن زواجه من الجارية فتحدث إليها بكلام يفهم
منه إنكار الزواج ، فقامت وجلبت الجارية وابنهما لتواجه بهما ، فقام الشيخ وخطف ابنه
وذهب به إلى بعض النسوة اللاتي يثق بهن في مصر ، ثم بعد ذلك أرسل أمه إليه وظلت
ترك مع ابنها ، حتى تزوجت حتى تزوجت من الزين عبد الصمد  ابن الشيخ شمس الدين الزركشي وظلت معه حتى ماتت
، كما ظلت أنس خاتون زوجة الشيخ بن حجر حتى توفي عام  852 للهجرة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك