قصة لعنة عائشة


يزخر التراث الماليزي بالعديد من القصص التي ينقبض القلب بمجرد سماعها ، فالأساطير واللعنات والأشباح أرواح ماليزية تحوم حول العالم وتنتظر الفرص لتقتنص كل من سنح لها ، فوفقا للأسطورة تعود روح عائشة لتنتقم من كل شخص ينظر إلى صورتها ، وتصيبها بأفظع الألأم ولكي يتخلص منها يقتل لنفسه .وتعود القصة إلى فتاة خجولة تدعى عائشة ولدت بماليزيا في قرية صغيرة عام 1984م ، وبعدها انتقلت إلى العاصمة كوالالمبور ، لم تكن عائشة فتاة معافاة فقد كان لديها مرض نادر سبب لها رهاب الضوء ، وهذا يعني أن عينيها حساسة للغاية للضوء الساطع ، الأمر الذي جعله ترتدي نظارة شمسية داكنة طوال الوقت خوفًا أن يتسلل الضوء إلى عينيها ويصيبها بصداع مزمن وألم شديد في الرأس .لم تسمح عائشة لأي شخص أن يلتقط لها صورة بسبب ما يفعله فلاش الكاميرا في رأسها ، وفي يوم من الأيام كان يحتفل المصنع التي تعمل به عائشة بعيده السنوي كان الجميع يلهون ولأن الحفلة كانت ليلًا ، خلعت عائشة نظارتها الشمسية وبينما هي كذلك التقط لها أحد الحضور صورة ، وحينما انفجر الفلاش في وجهها انهارت عائشة على الأرض وهي تصرخ من الألم ، وبدأت الرغوة تخرج من فمها .وظلت الفتاة المسكينة ترقد على الأرض لحين وصول سيارة الإسعاف ، قضت عائشة أسوأ ثلاث ليال في مستشفى المدينة وهي مستلقية في غرفة مظلمة ، وذات يوم قدم إليها الشاب الذي صوب الكاميرا في وجهها والتقط لها الصورة ليعتذر منها عما بدر منه دون قصد ، وبعدها اضطرت عائشة للتوقف عن العمل لحين شفاءها .وبعد شهر استردت عائشة بعض طاقتها ، وقررت أن تمضي ذلك الوقت بقريتها لأنها لم تعد قادرة على دفع مستحقات المنزل الذي تستأجره  ، وفي الليل خرجت عائشة متوجهة إلى محطة الحافلات لكي تستقل واحدة وتعود إلى قريتها ، وبينما هي تمشي في طريقها توقف سيارة أمامها فجأة وخرج منها أربعة رجال ، وعندما حاولت التملص منهم ، أمسكوا بها وسحبوها إلى داخل السيارة .بعد أن اختطفها هؤلاء الرجال أخذوها إلى منزل فارغ على مشارف المدينة ، وربطوا قدميها ويديها بكرسي ، وبدؤوا في تمزيق ملابسها ، كانت عائشة تبكي وتتوسل لهم أن يرحموها ، ولكنهم كانوا وحوشًا غلاظ القلب أخذ يضحكون عليها ويسخرون منها وبدؤوا بضربها والاعتداء عليها واحدًا تلو الأخر .وبينما كانت هي عارية أخذ أحدهم الكاميرا لالتقاط بعض الصور لها ، فتوسلت إليه ألا يلتقط صورها وحاولت أن تشرح له أن عينيها حساسة للغاية تجاه الضوء ، ولكنه تجاهلها ولم يستمع لها ، وبدأ بالتقاط الصور وبمجرد أن انفجر ضوء الفلاش في وجهها أخذت تصرخ فقد كان الصداع الرهيب يكاد يقصف رأسها ، وبعدها بدأ الدم يتدفق من الأنف والأذن والعينين .وظلت عائشة في معاناة لمدة أربع ساعات ، فخشي الرجال أن تموت وهي معهم ، فأخذوا وألقوا بها من فوق الجسر لتغرق في النهر ، ولكن قبل أن يلقوها في المياه الجليدية صرخت عائشة : أي شخص سينظر في صورتي دون إذن سأعاقبه في الحلم وأجعله يشعر بنفس  الألم الذي شعرت به ، لن أرحم أحد !لم يكترث الأربعة رجال بما قالته عائشة وتركوا وغادروا بدم بارد لتموت خلفهم ، وبعدها أخذوا الصور إلى أحد محلات التحميض ، وأعطوا لرجل التصوير الكثير من المال وهددوه بالقتل إن تفوه بما رأى ، وبينما هم عائدون بالسيارة تعرضوا لحادث كبير ومات منهم اثنان .بينما نجا الآخران ولكن ليس لوقت طويل ، فبينما كان ثالثهما عائد إلى منزله سقط في بالوعة للصرف وكسرت ساقه ، فلم يستطيع الخروج ومع زيادة منسوب المياه مات الرجل غارقًا ، أما الرابع فوصل بيته بسلام ، وأثناء الليل حلم بعائشة تضربه بقوة على رأسه ، ولما استيقظ شعر بألم رهيب جعله يضرب رأسه بأي شيء حاد حتى يهدأ .ولما زاد الألم ولم يطق الرجل احتماله اتجه من فوره إلى الشرطة وأخبرهم بالجريمة كما وقعت ، فزج به في السجن ومات هناك من كثرة  الألم الذي جعله يضرب رأسه بالحائط ، وبعد يومين طفت جثة عائشة على سطح النهر وعثرت عليه الشرطة ثم أمرت بتشريح الجثة .وكان على الطبيب الذي قام بالتشريح أن يلتقط بعض الصور كأدلة تحفظ بملف القضية ، ولكن عندما انطلق فلاش الكاميرا ، فوجئ الطبيب بجثة عائشة تغمض عينيها وبعدها بفترة قصيرة عثر على الطبيب متوفيًا داخل منزله أثر تناوله جرعة كبيرة من المنشطات .ويقال أن كل من نظر إلى صور التشريح عاني من الكوابيس والصداع المزمن ، وبعد ذلك بقليل عثر عليه مقتولًا في ظروف غامضة ، وقد حاولت الشرطة إبقاء القضية سرًا على الجمهور إلا أن هناك بعض الصور تسربت ، وانتشرت معها أحداث القضية .إذا أردت أن تعرف أكثر عن القضية يمكنك أن تكتب على جوجل لعنة عائشة ، ولكني لا أنصحك في القيام بذلك لأن الأسطورة تقول كل من ينظر إلى عائشة تراوده في أحلامه وتصيبه بصداع مزمن وبعدها تقتنص روحه من جسده ، لذا احذر من التنقيب خلف عائشة ، وأن وجد صورتها عن طريق الخطأ رجاءً لا تنظر إلى عينيها مباشرة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك