شيء ما بالطابق الرابع هي قصة مخيفة وحقيقية وقعت لشاب حينما استقل المصعد في مبنى قديم بأحد المدن الأسيوية ، وتوقف منه المصعد فجأة في أحد الطوابق الخطأ ، ليرى الشاب بعينيه ما يقشعر له البدن ويجعله يحاول الهرب مبتعدًا بذلك المصعد .في مساء أحد الأيام كنت أبحث عن مقهى للإنترنت ؛ لأني كنت بحاجة إلى إرسال بعض الرسائل عبر البريد الالكتروني ، فوجدت واحدًا من مقاهي الإنترنت القريبة بمبنى قديم بالدور السادس ، وعندما مشيت عبر المدخل المظلم وجدت مصعدًا ، فضغطت على زر الاستدعاء .فنزل المصعد ودخلت إلى داخله متوجهًا إلى الطابق السادس ، وكانت الأزرار في ذلك المصعد 1،2،3،5،6 فلم يكن ضمن قائمة الأزار رقم 4 لأن العديد من البلدان الأسيوية في ذلك الوقت كانت تعتبر رقم 4 حظًا سيئًا ؛ لأن كلمة 4 تبدو تقريبًا نفس كلمة الموت .فضغطت على الرقم 6 حيث يوجد مقهى الانترنت ، وبدأ المصعد في التحرك بهدوء ، ولكنه توقف فجأة بعد مسافة قريبة ، وكنت على وشك الخروج منه ولكن أُغلق الباب فجأة من تلقاء نفسه ، وصعد مرة أخرى وتوقف في الدور الرابع !وفُتح الباب دون أن ألمسه حيث كان يعم الظلام الدامس بهذا الدور ، ولاحظت شيئًا غريبًا يتحرك في نهاية المدخل المظلم ، وعلى ما يبدو أنه كان شخصًا ما ؛ رجلٌ لا أعرف أو امرأة ، ولكن فجأة لاحظت شيئًا غريب يزحف نحو المصعد ، فصرت في حالة من الرعب الشديد .وانتابنتي القشعريرة وحاولت تشغيل المصعد وإغلاق الباب ، ولكن دون جدوى فقد أصبح المصعد عالق لا يستجيب لكل محاولاتي ، وفي الوقت الذي فقدت فيه الأمل في الخروج من ذلك الوضع السيئ ، أضاء نور المصعد وأغلق الباب وصعد إلى الدور السادس .وحينما فتح الباب تنفست الصعداء ، ودخلت إلى مقهى الانترنت وأخبرت الفتاة التي تعمل هناك بما حدث فقالت لي : أن بعض العملاء وعدد قليل من زملائها شهدوا مثل تلك الواقعة ، ولكنها لم ترى بنفسها .وحكت لي قصة الطابق الرابع بذلك المبنى ، فقد كان في البداية عبارة عن صالون لتصفيف الشعر ، وكان مزدهرًا بالأعمال وتأتي إليه النساء من كل مكان ، ولكن وقعت به حادثة فظيعة حيث قتلت واحدة من النساء العاملات به نفسها ، بقطع شرايين يدها على الحوض وظلت تنزف حتى الموت ، ولا يعرف أحد لماذا فعلت هذا بنفسها ؟بعدها واصل الصالون العمل لكنهم تعرضوا لحوادث غريبة ، فأحيانًا كان الماء يتحول إلى دم أثناء غسيل شعر بعض الزبائن ، كما ادعى آخرون أنهم حينما كانوا ينظرون إلى المرآة ، كانت تظهر لهم شخصية مرعبة تقف ورائهم ثم تختفي فجأة .وبسبب كل تلك الحوادث أصبح لصالون التجميل سمعة سيئة ، وشاع عنه أنه مسكون بالأشباح وبالتالي قل عدد الزبائن المترددين عليه واضطر أصحابه لإغلاقه ، وحاول مالك المبنى بعد ذلك أن يؤجر المكان إلى شركات أخرى ، ولكنهم كانوا يرفضون عندما يعلمون أن هناك سيدة ماتت به وأنه مسكون بالأشباح .وحاول المالك مرارًا وتكرارًا تأجيره بأبخس الأموال ، وبالفعل استأجره منه رجل أعمال وحاول تجديد المكان ، ولكن العمال القائمين على أعمال الإنشاءات والتجديدات كانت تقع لهم أحداث غريبة ، كأن تتحطم مرآة كبيرة دون أن يلمسها أحد ، وتسحق يد عامل عندما يغلق الباب على يده بقوة غريبة .لهذا رفض العمال استكمال العمل في ذلك الطابق وغادر المستأجر ، فاضطر المالك للتخلي عن فكرة تأجير الدور الرابع ، واعتبره غير موجود ولذلك قام ببرمجة المصعد على عدم التوقف بالدور الرابع ، حتى لا يذهب أحد إلى هناك ، ولكن لسبب ما يتوقف المصعد من تلقاء نفسه في بعض الأحيان ؛ مثلما حدث معي وتظهر الأشباح في ظلام الطابق المخيف .