قصة منزل عائلة بيريني المسكون


الأحداث المتعلقة بالجن والأشباح والأرواح ، والأماكن المسكونة قد تكون حقيقية وقد يشوبها الخيال ، ممن ينقلون الأحداث لنا ، ولكن تتضح الحقيقة جلية إذا ما أعملنا عقولنا ، ولاشك أن الجن وعالمهم هم حقيقة ، ولكن الأرواح الباقية في أماكنها ، والأشباح المعذبة التي تهيم انتقامًا من الإنس ، يثور حولها الكثير من الجدل ، سواء علميًا أوفقيًا ولكن في النهاية ، تبقى الرواية كما هي ، وكما رواها أصحابها كما حدث مع عائلة بيريني .وقعت أحداث تلك القصة في  الفترة ما بين عامي 1970م و 1980م ، ووثقت أحداثها مؤسسة البحوث النفسية بانجلترا ، وبالطبع تم منح العائلة اسم بيريني حفاظًا على خصوصياتهم .نعلم جميعًا أن انجلترا معقل الأشباح على مستوى العالم ، فكم من قصص تم سردها بشأن رؤيتهم بالأماكن التي سكنوها ، وكان من نصيب عائلة بيريني أن تواجه بعض الأشباح .انتقل الأب جو برفقة زوجته وطفليها من زواج سابق ، إلى منزل جديد والذي لم يكن في الواقع جديدًا كليًا بالنسبة لجو ، فهو المنزل الذي نشأ به والده ، ولكن جو نفسه لم يقم فيه بتاتًا ، حيث انتقل والده للسكن في مكان آخر عندما تزوج  من والدة جو ، وبالطبع عندما آل المنزل بحكم الميراث إلى جو ، كان هو الخيار الأمثل لديه من أجل عائلته الصغيرة .شبح سيرينا :
فجأة وأثناء قيام روز زوجة جو بأعمال المنزل ، المعتادة سمعت صوتًا يهتف من خلفها ، أمي هذه أنا سيرينا ، فاندهشت روز وارتعبت بشدة ، فهو لم يكن صوت ابنتها ، والمنزل ليس به سواهم !أخبرت زوجها جو عقب عودته من العمل ، وظل يردد أنه لا يوجد له أقارب بهذا الاسم ، ولكن مع تكرار سماع نفس الجملة والاسم في أوقات مختلفة ، وإدراك الزوجان أنهما يواجهان شبحًا ، بدأ جو في البحث بتاريخ عائلته ليكتشف أن له ابنة عم ، كانت تدعى سيرينا ، وقد توفت داخل أرجاء هذا المنزل وهي طفلة في سن مبكرة .بعد تلك الزيارة مرضت ابنة روز ، وذهبت بها للطبيب الذي قرر أن يجري لها عملية إزالة اللوزتين ، وهي عملية ليست بالخطرة ولكن الطفلة كادت أن تموت ، وفجأة سمعت الأم صوت سيرينا مرة أخرى ، ثم نجت ابنتها بأعجوبة بعدما انتبه الطبيب إلى خطأ ، كاد أن يودي بحياة الطفلة .تلا ذلك عدة أحداث ، منها وفاة الجد والجدة إثر إصابتهما بسكتة دماغية مفاجئة ، في وقتين مختلفين وكان جو وزوجته يدركا الأمر ، عندما يستمعان إلى صوت سيرينا تهتف باسمها .وكانت المرة الأخيرة التي سمع فيها جو و روز صوت سيرينا ، عندما استيقظ على وصتها ليجد زوجته تكاد أن تختنق في نومها ، فأيقظها لتحدثه بأنها رأت زوجها القديم يحاول خنقها ، وكادت أن تموت بالفعل ، فهل كانت سيرينا تحاول حماية تلك العائلة ؟ لم يجد جو إجابة على هذا السؤال ، فسيرينا لم تظهر مرة أخرى ولم يسمع لها صوت في أرجاء المنزل طوال فترة إقامة العائلة به .شبح جورجيو :
لم يكن شبح سيرينا هو الوحيد ، الذي أطل على عائلة جو ، فبينما كانت روز تجلس بغرفة الجلوس تشاهد التلفاز ، إذا بها ترى شحبًا لطفل يتجول في أرجاء الغرفة ، وكأنه لا يراها ووصفته روز ، بأنه أشبه بالنظر عبر زجاجة حليب فارغة ، وظل الفتى يتجول بالمنزل هائمًا لمدة أسبوع ونصف ، إلى أن شاهدته بعدها ونظر متحدثًا إليها ، قائلاً أين يذهب الناس الوحيدون ؟ وإلى أين أنتمي ؟بعد ذلك بدأ جو نفسه في رؤية الفتى ، حتى أنه قد تعقبه في إدى المرات ووجده يجلس على أرض إحدى الغرف ، وعقب أن اختفى بدأ جو في نبش المكان ، ليعثر على قلادة بها صورة السيدة مريم ، فسأل أفراد من أقاربه ممن يعرفون العائلة ، وبالبحث في سجل العائلة وجد صورة للفتى .وكان هذا هو عمه جوريجو والذي توفى في سن صغيرة أيضًا ، داخل المنزل حيث احترقت جثته فجأة ، ولكنه زار جو في الحلم وأخبره أن أحد أعمامه –وكان مازال حيًا- قد سرق منه شيئًا ، ولكن لم يعلم جو حتى وقتنا هذا ما هذا الشيء ، ولكن بعدما أقر الفتى قائلاً شقيقي الأكبر هو الذي يمكنه مساعدتي ، تبدلت أحوال الأسرة إلى جحيم .بدأ الأثاث في التطاير والتحرك فجأة من موضعه ، وتطايرت الأواني من يد روز ، وصارت الأبواب تنفتح وتنغلق من تلقاء نفسها ، مع شعور رهيب بأن هناك شيء شرير في المكان وعدم ارتياح ، وبرودة قبل بدء تلك الأفعال بدقائق بسيطة .ظلت تلك الأحداث تتصاعد ولم يستطع جو حلها ، حتى أنه قد أحضر قس من الكنيسة ولكن عقب أن توقفت ، الأفعال الشريرة قرابة الأسبوع إلا أنها عادت بقوة مرة أخرى ، وكانت أكثر شراسة وتمسك جو بالمنزل ، على الرغم من هذا الجحيم الذي عايشته زوجته والأطفال ، ولكنهم فروا جميعًا بعدما طار سكين من غرفة الطهي ، لينغرس بالمائدة أمامهم ففروا خوفًا على أنفسهم ، لتنغلق بذلك قضية منزلهم المسكون ، وتحاول الكنيسة فك طلاسم ما به من أشباح وتطهيره منهم .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك