هي قصة حقيقية لغرفة مسكونة في فندق قديم بولاية أوريغون ، ويتكتم أصحاب الفندق والعاملون به عن البوح بكل ما يحدث فيها ؛ كي لا تكون سمعه الفندق سيئة ، لذا تظل الروايات تتكرر دائمًا في داخل الغرفة رقم 310 بالفندق المسكون .كان هناك امرأة تدعى مارى لوبيز تسير في طريق عودتها إلى منزلها من واشنطن إلي كاليفورنيا ، كان ذلك في وقت متأخر من المساء وبدأ الثلج في النزول وهي في طريقا إلى منزلها ، ولأنها كانت قريبة من بلدة أوريغون قررت أن تبيت فيها ليلتها ، فذهبت إلى الفندق القديم بالبلدة تطلب غرفة .ولأنها كانت في حاله تعب وإجهاد شديد من يوم شاق مرت به ، أرادت تناول وجبة ساخنة والاستغراق في نوم عميق بعد تكبدها عناء السفر الطويل ، وبالفعل دخلت إلى الفندق الموجود في الشارع الرئيسي ، وتوجهت إلى لوبي الفندق حيث موظف الاستقبال وطلبت منه حجز غرفة .فأعطاها الغرفة رقم 310 ، وساعدها أحد العمال المسنين في حمل حقيبتها ، ومن ثم الصعود إلى الغرفة وهناك تركها ونزل مسرعًا بشكل غريب ، وبمجرد فتحها لباب الغرفة رقم 310 ضرب بعض الهواء ساخن وجهها ، فشعرت بشيء غريب لم تستطيع وصفه على وجه التحديد .لكنها كانت في شدة التعب وتريد النوم بأي شكل ، فبدأت تضع أغراضها بالغرفة ، وهي تشتم رائحة غريبة جدًا بالغرفة لم تشمها من قبل ، فتملكها شعور بالريبة والخوف من سخونة درجة حرارة الغرفة في ذلك الصقيع ، الذي كان يملأ الأجواء الخارجية بالإضافة إلى الرائحة الغريبة المنتشرة حولها .فأرادت فتح النافذة ولكنها عندما أمسكت بمقبض النافذة ، وجدته باردًا كالثلج بالرغم من أن الغرفة كانت ساخنة جدًا ، وبعد عناء استطاعت فتحه فبدأت حرارة الغرفة تقل نوعًا ما ، ولكن تملكها شعور غريب يقول لها أن ترمي نفسها من النافذة ، كان شعورٌ غريبٌ يسيطر عليها ولم تدري ما سببه !وظلت تسمع همسٌ في أذنيها يقول لها ارمي نفسك ، اذهبي إلى النافذة وارمي بنفسك ؛ حتى أنها حاولت تقييد نفسها في السرير لكي لا ترمي نفسها ، وتملكها الرعب والخوف الشديد وشعرت أن هناك من يمسكها ويزج بها ناحية النافذة ، فزحفت بكل قوتها وصرخت بصوتٍ عالٍ جدًا تطلب النجدة .وأخذت تقاوم ذلك الشعور حتى تمكنت من الزحف خارج الغرفة ، وصاحت بموظف الاستقبال أنها لا تريد البقاء في هذا المكان المرعب ، وأنها ستغادر المكان كله حتى لو خسرت ما دفعته من أموال ، فأراد موظف الاستقبال أن يوفر لها غرفة أخرى ، ولكنها رفضت وتركت الفندق وذهبت إلى فندق أخر باتت فيه ليلتها.وفي الصباح الباكر بدلًا من أن تغادر إلى وجهتها ، قررت أن تبقى ليلة أخرى ، لتعرف قصة هذه الغرفة رقم 310 في الفندق الذي نزلت به أولًا ، فقد كان لديها فضول لمعرفة سبب تجربتها المرعبة تلك ، فزارت المكتبة المحلية بالمدينة الصغيرة لتستكشف تاريخ الفندق الصغير .وحينما دخلت إلى المكتبة وجدت بها رجلٌ مسن يجلس خلف المكتب ، فسألته عن الفندق وهل حدث به شيء صادم خلال الأعوام الماضية ؟ فتعجب الرجل العجوز ونظر إليها باستغراب ؟ وقال لها ماذا حدث لكِ في تلك الغرفة كي تسأليني هذا السؤال ؟ فحكت له السيدة ما حدث لها .فأخبرها أنه في أحد أمسيات عام 1948م ، قام السيد سميث والسيدة أوسكار بدخول الفندق وباتوا ليلتهم ، وفي الصباح الباكر وجدت جثة السيدة أوسكار ملقاة على الرصيف ، خارج الفندق تحت غرفة رقم 310 واختفى السيد سميث ، وحينما بحثت الشرطة عنه لم يتم العثور عليه أبدًا .وفي نفس الميعاد بعد ثلاثة أعوام أيضًا عثر على لاري جاكسون ، وهو شاب في منتصف العمر ملقى أسفل نفس الغرفة رقم 310 ، وحتى الآن لا يعرفون السبب وراء ذلك هل انتحر أو أن هناك من ألقاه ؟ ولكن النافذة كانت سليمة ولم تنكسر أبدًا في أي من تلك الحوادث ، لذا من الأرجح أن هناك شبح يسكن تلك الغرفة ، وهو الذي يدفع بالجميع لإلقاء أنفسهم عبر النافذة ، ليصيروا جثثًا هامدة ترقد أسفل الغرفة رقم 310 .